الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

صلاح جاهين.. الضاحك الباكي

المبدع الكبير صلاح
المبدع الكبير صلاح جاهين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أنا شاب لكن عمري ألف عام
وحيد لكن بين ضلوعي زحام
خايف ولكن خوفي مني أنا
أخرس ولكن قلبي مليان كلام
عجبي!!!!
رباعية من أجمل ما كتب المبدع الكبير صلاح جاهين الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم 25 ديسمبر، ولد في شارع جميل باشا في شبرا.. كان والده المستشار بهجت حلمي يعمل في السلك القضائي، حيث بدأ كوكيل نيابة وانتهى كرئيس محكمة استئناف المنصورة.. درس الفنون الجميلة ولكنه لم يكملها حيث درس الحقوق.
تزوج صلاح جاهين مرتين، زوجته الأولى "سوسن محمد زكي" الرسامة بمؤسسة الهلال عام 1955 وأنجب منها أمينة جاهين وابنه الشاعر ‏بهاء، ثم تزوج من الفنانة "منى جان قطان" عام 1967 وأنجب منها أصغر أبنائه سامية جاهين عضو فرقة إسكندريلا الموسيقية.
تعلم جاهين القراءة والكتابة في بيت أبيه، ثم التحق بمدرسة أسيوط الابتدائية، ثم بمدرسة طنطا الثانوية، فحصل على التوجيهية، ثم بكلية الحقوق في جامعة القاهرة، وكان لانشغاله بالفن والتصوير والشعر أثر في تأخره الدراسي.. حصل على عدد من الدورات في الفنون الجميلة بالقاهرة وخلال جولاته في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
عمل صحفيًا منذ عام 1952، وعين رسامًا للكاريكاتير بمؤسسة روز اليوسف عام 1955، وكان أحد مؤسسي مجلة "صباح الخير"، ثم انضمّ إلى صحيفة الأهرام عام 1964، وتركها ليرأس تحرير مجلة "صباح الخير" عام 1966، وفي عام 1968 عاد إلى "الأهرام"، وكان قد عُيّن مسئولًا عن ثقافة الطفل بوزارة الثقافة عام 1962، إضافة إلى ممارسته للإنتاج الفني؛ حيث أنتج عددًا من الأفلام للتليفزيون المصري، كما كتب الأغنية والسيناريو والحوار، ومارس التمثيل السينمائي.
يعدّ جاهين الصوت المثقف والأقوى شعريًا وفنيًا لحكم ثورة يوليو وما تمثله من مبادئ، فقد حمل هذه المبادئ -كما قيل- شعرًا، وحملها عبدالحليم حافظ صوتًا وغناء، وكان من أبرز أصوات الشعر العامي والزجل بعد بيرم التونسي.
كانت له معاركه الأدبية والفنية مع المخالفين له في العديد من مجالات الإصلاح الاجتماعي والسياسي، فقد أثارت أغانيه ورسومه الكثير من الجدل الثقافي العام في مصر والأقطار العربية.
كتب جاهين عددًا من المجموعات الشعرية بالعامية المصرية منها: قصاقيص ورق - أوراق سبتمبرية - رباعيات صلاح جاهين - كلمة سلام - موال عشان القنال - القمر والطين، وقد جمعت هذه الأعمال في مجموعتين: "أشعار العامية المصرية - أشعار صلاح جاهين" - الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة 1992، و"الأعمال الكاملة" - مركز الأهرام للترجمة والنشر - القاهرة 1995، ونشرت له جريدتا الأهرام، وصباح الخير، وغيرهما من الجرائد المصرية والعربية العديد من القصائد.
له العديد من المؤلفات في مجالات المسرح، والأوبريت وأدب الرحلات: "الليلة الكبيرة" 1960، "صياغة مصرية لمسرحيتي إنسان ستشوان الطيب" 1967، "دائرة الطباشير القوقازية" 1969 لبرخت، "قاهر الأباليس"، "زهرة من موسكو" - وهي من أدب الرحلات، إضافة إلى العديد من المقالات والمنوعات والأغاني.
يجيء شعره الفصيح منحصرًا في فضائه الواسع من شعره العامي، وفي سياقه - خاصة قصيدته الملحمية "على اسم مصر" - فروح شعره العامي تسري عبر نصوصه الفصحى لتحدد لها مساراتها الفنية والدلالية على السواء.. به حس ساخر يعكس تأزمًا وجوديًا ونزوعًا جبريًا لديه، يساوره شعور بلا جدوى الأشياء.. تتسم لغته بالجدة والطرافة، وتتميز بخصوصية طرحها، وخيالها النشيط.. كتب شعره الفصيح على النهج الجديد، أو ما عرف بشعر التفعيلة. والتزم ما توارث من الأوزان إطارًا في بناء قصائده.
منحته جمهورية مصر العربية وسام الفنون والعلوم من الطبقة الأولى عام 1965. شارك عضوًا في لجنة تحكيم مهرجان أثينا الدولي للأغنية عام 1970.
ومسرحياته الغنائية: انقلاب والقاهرة في ألف عام ولمسرح الطفل: الليلة الكبيرة والفيل النونو الغلباوى وصحصح لما ينجح وحمار شهاب الدين وفى التليفزيون: بوجى وطمطم، كما كتب للسينما: خللى بالك من زوزو 1972، أميرة حبى أنا 1974، عودة الابن الضال 1976، شيّلنى واشيّلك 1977، المتوحشة 1978، شفيقة ومتولى 1979.
كما كتب أغانى شهيرة كثيرة مثل، بان عليا حبه لنجاة الصغيرة في فيلم "غريبة" عام 1957 وأنا هنا يا ابن الحلال لصباح في فيلم "العتبة الخضرا" عام 1959.