الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أفراح في كفر الشيخ بعد إطلاق سراح المصريين المختطفين بليبيا.. ميليشيات اختطفتهم أثناء عملهم بمحال الجزارة بطرابلس.. والوساطة الشعبية المصرية الليبية تنجح في تخفيض الفدية من 60 إلى 15 ألف دينار

 المصريين المختطفين
المصريين المختطفين بليبيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سادت حالة من الفرحة الشديدة أُسَر المصريين الستة من أبناء قرية الكفر الشرقي مركز الحامول، المُطلَق سراحهم، اليوم الجمعة، بعد اختطافهم في ليبيا، منذ الأربعاء قبل الماضي، مقابل فدية مالية قدرها 15 ألف دينار ليبي بعد وساطة شعبية مصرية وليبية، وقيام مجموعة مسلحة أخرى بتهريب المختطفين من أيدي المجموعة الأساسية الخاطفة.
وقال أهالي المخطوفين المطلَق سراحهم: إنهم تلقّوا اتصالات تليفونية من العمال الستة المخطوفين، صباح اليوم، بأنهم أُطلق سراحهم، بعد أن قاموا بسداد مبلغ 15 ألف دينار ليبي وتدخّل الوسطاء الشعبيون من الليبيين والمصريين لحل الأزمة وقيام الخاطفين بتركهم.
وقال محمد جميل جمعة، رئيس منظمة مصر أولًا لحقوق الإنسان بمحافظة كفر الشيخ، وأحد الذين بذلوا جهودًا شعبية داخل مصر في أزمة اختطاف أبناء بلدته: إن أُسَر المختطفين عاشوا لحظات عصيبة عقب تعرض أبنائهم للاختطاف لمدة أسبوع، مشيرًا إلى أن أشقاء وأقارب المختطفين المقيمين بليبيا، أبلغوا السلطات في مدينة طرابلس بتعرض أقاربهم الستة للاختطاف، وأنهم قاموا بالتفاوض مع الخاطفين ومجاراتهم للتوصل إلى مكان احتجاز العمال، مؤكدًا أن المساعي الشعبية المصرية الليبية نجحت بعد سداد 15 ألف دينار ليبي حتى تم إطلاق سراحهم، وبالفعل وصلوا سالمين إلى مساكنهم بليبيا.
وقال أهالي المطلق سراحهم: إن أبناءهم سافروا للعمل بدولة ليبيا منذ ما يقرب من عام، في مهنة الجزارة، بمنطقة "غيط الشعال" بحي "جنزور" التابعة لمحافظة طرابلس الليبية، وفوجئوا يوم الأربعاء قبل الماضي بقيام مجموعة ليبية مجهولة باختطافهم بقوة السلاح، واصطحبوهم لمكان غير معلوم ثم أجبروهم على الاتصال بذويهم وطالبوهم بدفع فدية مالية قدرها 60 ألف دينار، بواقع 10 آلاف دينار لكل واحد منهم، لكن جرت مفاوضات ووساطات بأن المخطوفين لا يملكون هذا المبلغ لسداد الفدية، فتم تخفيضها لـ15 ألف دينار بعد ضغوط متعددة.
وقال محمد أحمد عبدالنبي "أحد المختطفين المطلق سراحهم": إنهم كانوا يعملون في محال جزارة بمنطقة جنزور، ففوجئوا بمجموعة مسلحة تدخل المحال حاملين أسلحة نارية "رشاشات" وسألوا عن شخص ما لم يكن موجودًا فأخبرناهم بعدم معرفته، فقاموا باصطحابنا لمكان مجهول، وطلبوا منا مبالغ مالية كبيرة، ثم تعدّوا علينا بالضرب المبرح، وأُصيب أحدنا بإصابات كبيرة نتيجة الضرب، ثم بدأت مفاوضات مع أُسَرنا لإطلاق سراحنا، نظير دفع 15 ألف دينار، حتى تم الدفع بالفعل بعد تعرض الخاطفين لضغوط بمعرفة مكان الاختطاف واقتحامه.
وأضاف عبدالنبي أن هناك مجموعة أخرى تدخلت بالقوة لتحريرنا مقابل مبالغ مالية، وقاموا بتهريبنا من مكان الاحتجاز، وحاليًّا نحاول الخروج من ليبيا قبل وصول القوة الأساسية الخاطفة؛ حتى لا يتم قتلنا.
والمختطَفون هم: أحمد الشحات السيد محمد، وعبدالحميد محمد علي السيد جبر، والسيد عبدالحميد علي السيد جبر، ومحمد عبدالوهاب محمد محفوظ، ومحمد أحمد عبدالنبي، ومحمد يوسف محمد الشامي.