الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

رضا البلتاجي: تحكم "الأندية" في مصير الحكام وراء استقالتي.. وتقييم الحكام بناءً على نتيجة المباراة "خطأ كبير".. و"تفجير البطرسية" وراء تأخر مناقشة "قانون الرياضة".. و"استاد القاهرة" مثل الأهرامات

رضا البلتاجي
رضا البلتاجي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أثارت استقالة رضا البلتاجي، عضو مجلس النواب، والحكم السابق، من رئاسة لجنة الحكام باتحاد الكرة، العديد من التساؤلات عن الأسباب الحقيقية التي دفعته لاتخاذ قراره، وكواليس تلك الاستقالة المفاجئة.
وقال «البلتاجي» في حوار مع «البوابة نيوز»: إن الأجواء الرياضية في مصر لا تشجع على النجاح، معربًا عن ثقته الكبيرة في الحكام المصريين.
وأضاف: «الحكام المصريون أفضل حكام في القارة الأفريقية، لكنهم يعملون فى أوضاع سيئة جدا»، مطالبًا بالعمل على تحسين أوضاعهم.. وإلى نص الحوار:
ما الأسباب الحقيقية التي دفعتك للاستقالة من رئاسة لجنة التحكيم؟
تقدمت باستقالتي بسبب تحكم الأندية في مصير الحكام، بالإضافة إلى أن الأجواء الرياضية في مصر لا تساعد على النجاح.
رأيك في اتهام الحكام بـ«التحامل» و«الانحياز» لبعض الأندية؟ 
على الجميع إدراك أن الحكام المصريين من أفضل الحكام الموجودين في أفريقيا، ولا يمكن أن يتحامل الحكم على فريق مقابل آخر، كل الحكام الرياضيين في العالم يصيبون ويخطئون، وهذا ليس معناه أن الحكم متحامل على فريق لصالح آخر، وعلينا أن ننظر في حالة القلق والتوتر التي يعيشها الحكام المصريون، والتي تكون في الغالب سببًا للأخطاء «الغريبة» التي يقعون فيها.
هل ترى وجود «تجنٍ» في تقييم الحكام؟
للأسف، دائمًا ما ننظر للحكام ونقيمهم بشكل سيئ للغاية، فتقييم الحكم وفقًا لنتيجة المباراة أمر خاطئ، حكامنا يلعبون في أجواء غير طبيعية، رغم أنهم الأفضل على مستوى أفريقيا، لذلك علينا أن نوفر لهم الأمن والحماية اللازمين، وأن نعطيهم مساحة من الأخطاء، وعلى الجميع أن يعلم ويدرك أن الأخطاء جزء من متعة اللعبة، ولا يوجد حكم في العالم لا يخطئ، والغرب يتعامل مع الحكام ببساطة، على خلاف ما نتعامل به نحن.
هل تلقيت أي اتصالات للعدول عن الاستقالة، وهل يمكن أن تتراجع؟ 
- قرار العدول عن الاستقالة ليس في يدي الآن، وأصبح في يد الجمعية العمومية لاتحاد الكرة، وحتى هذه اللحظة لم أجر أي اتصالات مع أحد.
ما آخر تطورات إصدار «قانون الرياضة» في البرلمان؟
عقدنا لجنة ثلاثية مع المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، وعدد من رؤساء الاتحادات، وناقشنا «قانون الرياضة» الجديد، وكنا على وشك أن ننتهى من المناقشة ونذهب بالقانون إلى الجلسة العامة للبرلمان، لكن للأسف أحداث الكنيسة البطرسية الأخيرة تسببت في تأخير مناقشته في جلسة عامة، لأن المجلس انشغل حاليا بمناقشة قانون «الإجراءات الجنائية»، وهو قانون ذو أهمية، ما أدى إلى تعطيل عمل اللجنة التشريعية لبعض الوقت، لكن نحاول سريعا أن نتخذ قرارا في «قانون الرياضة»، وأن ننهيه خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ما أبرز الملامح اللتي يتضمنهما القانون؟
يتضمن القانون مواد ونصوصًا تهدف إلى توفير أفضل مناخ رياضي للشباب، وتطوير مراكز الشباب على مستوى الجمهورية، وأن يمارس الرياضة أكبر عدد من الشباب، حتى لا يتجهون إلى طريق الانحراف والدمار، كذلك راعينا أيضًا في القانون توفير أفضل السبل لمحاربة الإرهاب والتطرف والتدخين وحماية الشباب المصري من ذلك.
ونسعى من خلال القانون أيضًا إلى استغلال الأراضي الخالية في جميع المحافظات لبناء المدارس، وإقامة ملاعب رياضية، قبل أن يستحوذ عليها تجار ومافيا الأراضي.
هل مشكلتنا الرياضية في تفعيل القوانين أو وضع قوانين جديدة؟
أهم من وضع القانون تطبيقه، لدينا مثلًا قوانين رادعة في شتى الأمور، لكنها غير مفعلة، وهذه هي المشكلة، بصراحة نحن لا ننفذ القوانين وهذه أزمتنا، نحن أكبر دولة في العالم عندها قوانين.
ما رأيك في أزمة «استاد القاهرة» واستمرار تعرضه للخسائر؟ 
«استاد القاهرة» أحد المعالم الأثرية المصرية، مثله مثل الأهرامات، وللأسف غير مستغل بقدر كافٍ، رغم موقعه الجغرافي المتفرد ومساحته الكبيرة، ومن المفترض أن يجلب لنا ربحًا كبيرًا، لأنه يستقطب أكبر عدد من الشباب والرياضيين، لكن سوء الإدارة، وسوء التسويق سبب ما آل إليه «الاستاد» حاليًا.
هل لديكم مقترحات لوقف نزيف الخسائر التي يتعرض لها «الاستاد»؟ 
أعضاء اللجنة اقترحوا بعض الأفكار من أجل ذلك، وأن يتم استغلاله رياضيًا بالشكل الأمثل، ومنها إقامة معسكرات رياضية للأندية، وإعادة تسويقه بشكل جيد.
ما الموقف النهائي في ملف «عودة الجماهير» للمدرجات؟
لا يمكن أن ننكر أن أحداث الكنيسة البطرسية تلقى بظلالها على الشارع المصري، لكن علينا أن نستغل هذا الحدث كدافع لعودة الجماهير إلى المدرجات لا إلى حجبها، وعلينا أن نعلم جميعًا كمصريين أننا ملتزمون ومطالبون بأن نكون أكثر حرصًا على سلامة الوطن من كل الأخطار التي يتعرض لها، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي نعيشها حاليًا، وأتمنى عودة الجماهير في القريب العاجل، وسنناقش هذا الملف بعد الانتهاء من مناقشة «قانون الرياضة» في الجلسة العامة للبرلمان.
هل هناك «تخوفات أمنية» من عودة الجماهير؟
يمكن تفادي تلك المشكلة باتخاذ بعض الطرق الاحترازية، مثل تشديد الإجراءات الأمنية على الجماهير قبل دخول الاستاد، والتأكد من تشغيل كاميرات المراقبة بصورة جيدة، ووجود بوابات إلكترونية تعمل بشكل جيد، وكلها أمور لا بد من مراجعتها قبل عودة الجماهير إلى الملاعب.
هل لا تزال «روابط الأولتراس» تمثل صداعًا في رأس الدولة؟ 
لا نختلف في تلك النقطة، ولكن علينا أن نستغل طاقة هؤلاء الشباب لمصلحة البلاد، وهنا الإعلام يقع عليه دور كبير جدًا في نشر التوعية بين تلك الروابط الرياضية، وأن يعلم الشباب أن تضاؤل فرص عمل لديهم سببه هروب الاستثمارات وتراجع السياحة، وأن استقرار الدولة سيساهم بشكل كبير في إعادة تلك الفرص.