رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

البلتاجي في حواره لـ"بوابة البرلمان": قانون الرياضة يحارب الإرهاب والتطرف.. الأولتراس صداع في رأس الدولة ويجب توظيفه للصالح العام.. والمناخ العام وراء استقالتي من لجنة الحكام

 النائب رضا البلتاجى
النائب رضا البلتاجى عضو مجلس النواب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقب تولى النائب رضا البلتاجى، عضو مجلس النواب والحكم السابق رئاسة لجنة التحكيم باتحاد الكرة، قام بتقديم استقالته، ومع تزايد الأنباء حول أسباب الاستقالة وما نشب من مشادات على الساحة الرياضية فى الفترة الأخيرة بين الأندية الرياضية خاصة، كشف فى حواره لـ"البوابة نيوز " عن الأسباب الحقيقية التى دفعته إلى الاستقالة، مؤكدا أن الأجواء الرياضية والمناخ العام في مصر لا يشجعان على النجاح، وإلى نص الحوار...

* فى البداية.. ما الأسباب الحقيقية التى دفعتك لتقديم استقالتك من رئاسة لجنة التحكيم؟
- تقدمت باستقالتى من رئاسة الحكام بسبب تحكم الأندية فى مصير الحكام، بالإضافة إلى أن الأجواء الرياضية في مصر لا تساعد على النجاح.
* بماذا تفسر حالة التوتر المصاحبة للمباريات وادعاء بعض الأندية خسارتها بسبب التحكيم؟ 
- على الجميع أن يدرك جيدا أن حكام مصر من أفضل الحكام الموجودين في أفريقيا، ولا يمكن أن يتحامل الحكم على فريق مقابل آخر، وأن كل الحكام الرياضيين في العالم يصيبون ويخطئون، وهذا ليس معناه أن الحكم متحامل على فريق لصالح آخر، ولكن علينا أن ننظر إلى حالة القلق والتوتر الذي يعيشها الحكام المصريون، والتي تكون في الغالب سبب الأخطاء الغريبة التي يقعون فيها.
* ما هو تفسيرك للتحامل على الحكام؟
- نحن ننظر للحكام بنظرة سيئة، وتقييمنا لهم تقييم سيئ، فتقييم الحكم بنتيجة المباراة أمر خاطئ، حكامنا يلعبون في أجواء غير طبيعية رغم أنهم الأفضل على مستوى أفريقيا، وعلينا أن نوفر لهم الأمن والحماية اللازمة، وأن نعطيهم مساحة من الأخطاء، وعلى الجميع أن يعلم ويدرك أن الأخطاء جزء من متعة اللعبة، ولا يوجد حكم في العالم لا يخطئ، فالغرب يتعامل مع الحكام ببساطة وعقلية على خلاف ما نتعامل به نحن معهم، وأخطاء الحكام في العالم وليس في مصر فقط لن تتوقف.
* هل تلقيت أي اتصالات للعدول عن الاستقالة وما الموقف النهائي من الاستقالة؟
- قرار العدول عن الاستقالة ليس في أيدي الآن، بل إن القرار أصبح في أيدي الجمعية العمومية، ولم أجر أي اتصالات حتى الآن مع أحد.
* متى ستنتهي لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان من قانون الرياضة؟
- عقدنا لجنة ثلاثية مع المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، وعدد من رؤساء الاتحادات، وناقشنا قانون الرياضة الجديد، وكنا على وشك أن ننهي المناقشة ونذهب بالقانون إلى الجلسة العامة للبرلمان، لكن للأسف أحداث الكنيسة البطرسية الأخيرة تسبب في تأخير مناقشة القانون في جلسة عامة، لأن المجلس انشغل حاليا بمناقشة قانون الإجراءات الجنائية، وهو قانون ذا أهمية مما أدى إلى تعطيل عمل اللجنة التشريعية لبعض الوقت، لكن نحاول سريعا أن نتخذ قرارا في قانون الرياضة على أن ينتهي خلال الأسابيع القليلة القادمة.
* ما أبرز الملامح والمقترحات التي يتضمنها القانون ؟
- القوانين التي نسعى إلى اقرارها تهدف إلى توفير أفضل مناخ رياضي للشباب وتطوير مراكز الشباب على مستوى الجمهورية، لأننا نسعى بأن يمارس الرياضة أكبر عدد من الشباب حتى لا يتجهون إلى طرق الانحراف والدمار، كذلك راعينا أيضا في القانون توفير أفضل السبل لمحاربة الإرهاب والتطرف والتدخين وحماية الشباب المصري من ذلك.
كما نسعى من خلال القانون الجديد إلى استغلال الأراضي الفضاء في جميع المحافظات لبناء المدارس، وإقامة ملاعب رياضة للشباب قبل أن يستحوذ عليها تجار ومافيا الأراضي.
* هل مشكلتنا الرياضية في تفعيل القوانين أم وضع قوانين جديدة؟
- أهم من وضع القانون تطبيقه، عندنا مثلا قوانين رادعة في شتي الأمور، ولكنها غير مفعلة وهذه هي المشكلة، بصراحة نحن لا ننفذ القوانين وهذه أزمتنا، نحن أكبر دولة في العالم عندها قوانين.
* ماذا عن الخسائر الفادحة التي يتعرض لها استاد القاهرة ؟ 
- يعد استاد القاهرة أحد المعالم الأثرية المصرية مثله مثل الأهرامات، وللأسف غير مستغل بقدر كافٍ، على الرغم من موقعه الجغرافي المتفرد ومساحته الكبيرة، ومن المفترض أن يجلب لنا ربحا كبيرا؛ لأنه يستقطب أكبر عدد من الشباب والرياضيين، ولكن سوء الإدارة وسوء التسويق هما السبب فيما آل إليه الاستاد حاليا. 
* هل لديكم مقترحات لوقف نزيف الخسائر التي يتعرض لها الاستاد ؟ 
- أعضاء اللجنة اقترحوا بعض الأفكار من أجل وقف نزيف الخسائر التي يتعرض لها الاستاد، منها أن يتم استغلاله رياضيا بالشكل الأمثل مثل إقامة معسكرات رياضية للأندية، وإعادة تسويقة بشكل جيد. 
* ما هو الموقف الحالي من ملف عودة الجماهير للمدرجات؟
- بالطبع لا يمكن أن ننكر أن أحداث الكنيسة البطرسية تلقي بظلالها على الشارع المصري، ولكن علينا أن نستغل هذا الحدث كدافع لعودة الجماهير إلى المدرجات لا إلى حجبها، وعلينا أن نعلم جميعا كمصريين أننا ملتزمون ومطالبون بأن نكون أكثر حرصا على سلامة الوطن من كل الأخطار التي يتعرض لها، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي نعيشها حاليا، وأتمنى عودة الجماهير في القريب العاجل، وسنناقش هذا الملف بعض الانتهاء من مناقشة قانون الرياضة في الجلسة العامة للبرلمان.
* هناك تخوفات أمنية من عودة الجماهيرة كيف يمكن أن نتخطى تلك المشكلة ؟
- يمكن لتفادي تلك المشكلة ببعض الطرق الاحترازية مثل تشديد الإجراءات الأمنية على الجماهير قبل العبور إلى الاستاد، والتأكد من تشغيل كاميرات المراقبة وبصورة جيدة، ووجود بوابات إلكترونية تعمل بشكل جيد، فكل هذه الأمور لا بد من مراجعتها قبل عودة الجماهير إلى الملاعب. 
* هل تؤيد الرأي بأن روابط الأولتراس لا تزال تمثل صداعا في رأس الدولة ؟ 
- لا نختلف في تلك النقطة، ولكن علينا أن نستغل طاقة هؤلاء الشباب لمصلحة البلاد، وهنا الإعلام يقع عليه دور كبير جدا في نشر التوعية بين تلك الروابط الرياضية، وأن يعلم الشباب أن تضاؤل فرص العمل لهم كان أسبابها هروب الاستثمارات، وتراجع السياحة، وأن وجود حالة من الاستقرار في الدولة سيسهم بشكل كبير في توفير فرص عمل لهم، وذلك مرتبط بعودة السياحة وتهيئة أجواء استثمارية آمنة.