الأحد 09 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

مسئولة أممية تدعو إلى تكثيف الجهود لوقف انتشار الإيدز بالمنطقة العربية

فيروس الإيدز
فيروس الإيدز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعت المديرة الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز الدكتورة يامينا شكار إلى تكثيف الجهود الوطنية والإقليمية لوقف الزيادة المستمرة في معدل انتشار مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) بالمنطقة العربية، ومواجهة الإصابات الجديدة خاصة وسط المجموعات السكانية الأكثر عرضة للخطر.
جاء ذلك في كلمة الدكتورة يامينا شكار أمام الجلسة الجلسة الافتتاحية للمنتدى العربي (دور القيادات الدينية في تنفيذ الاستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز وتسريع مسار الاستجابة) الذي انطلقت أعماله اليوم الأربعاء، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بمشاركة القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية الناشطة في مكافحة الإيدز من المنظمات الحكومية وغير الحكومية في الدول العربية .
ونبهت شكار إلى أن "وضع الإيدز في المنطقة العربية يدعو إلى القلق" ، مشيرة إلى الارتفاع المستمر في الإصابة بمرض"الإيدز" في المنطقة منذ عام 2001 حيث يوجد ما يقارب 230 ألف شخص متعايش مع الفيروس بالمنطقة.
وحذرت من وجود بعض الاتجاهات المثيرة للقلق التي تواجه المنطقة والتي تدعو لاتخاذ اجراءات فورية وعاجلة ، مشيرة في هذا الإطار إلى أن التغطية بالعلاج للإيدز في المنطقة العربية لا تتجاوز 20 في المائة كما يعتبر"الوصم" و"التمييز" من أكبر الصعوبات التي تحد من قدرة الحكومة والمجتمع المدني على تقديم الخدمات.
وقالت شكار "إن أغلبية بلاد الإقليم تعاني من أزمات إنسانية وحروب ومشاكل لاجئين لها تأثير كبير في قلة الوصول للعلاج والوقاية والخدمات الصحية الخاصة بالإيدز وغيره من الأمراض".
وأشارت إلى أنه إيمانا بالدور الفاعل والمؤثر للقيادات الدينية ، فقد دعت الاستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز إلى الشراكة الفاعلة مع القيادات الدينية لتنفيذها على كافة المستويات وخصوصا في قضايا دعم وحماية الأشخاص المتعايشين مع الفيروس وخاصة محاربة "الوصم والتمييز" .
وأشادت بجهود شبكة "شهامة" والقيادات الدينية الواعية في كسر حاجز الصمت حول فيروس الإيدز في المنطقة العربية خاصة وأن الفيروس له اعتبارات اجتماعية واقتصادية وسياسية مختلفة.. مؤكدة على الدور المهم للمؤسسات الدينية في التصدي لـ"الوصم "، و"التمييز" باعتبارها أكثر قدرة على الوصول والتأثير في المجتمع بكل فئاته حتى يتقبل المتعايش بالفيروس ويكون له الحق في العلاج والتعليم والسفر والسكن وغيرها من الحقوق.
وشددت على أهمية تفعيل الإعلان السياسي للإيدز الذي صدقت عليه بلدان العالم في 2016 والذي يعتبر أول وثيقة طموحة وشاملة لأهداف التنمية المستدامة..مؤكدة إمكانية القضاء على وباء الإيدز في المنطقة العربية قبل أي منطقة أخرى في العالم نظرا لما "نملكه من تماسك وترابط واحترام للعادات والتقاليد"..ومشددة في الوقت نفسه على الحاجة إلى الالتزام السياسي والمسؤولية المشتركة والتضامن معا من أجل تحقيق هذا الهدف.
ومن جانبه .. قال مدير إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية بجامعة الدول العربية المستشار سعيد الحاضي إن الاجتماع يأتي تفعيلا وتأكيدا على أهمية دور القيادات الدينية وما لديها من تأثير كبير في تثقيف وتوعية وتمكين الناس وإرشادهم لتجنب الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري" الإيدز" ومكافحة "الوصمة" و"التمييز" ضد المصابين به وإبراز دور القيادات الدينية في تحقيق أهداف الاستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز 2014 – 2020 والتي تم إعدادها بالشراكة مع كل من برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز ومدراء البرامج الوطنية للإيدز وممثلي المجتمع المدني ومنظمات الأمم المتحدة المعنية.
وأوضح أن الاجتماع يعد إضافة مُقدرة للجهود المبذولة لتنسيق الرؤى المشتركة نحو تفعيل أهداف الاستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز..مؤكدا أن جامعة الدول العربية تعمل على تنسيق كافة الجهود المبذولة في هذا الشأن وتحرص على التشاور لتعزيز سبل التعاون القائم بينها وبين شركائها حتى يتم القضاء على مرض الإيدز بحلول عام 2030 خاصة وأنه يشكل تهديدا حقيقيا على مستوى تحقيق برامج التنمية المستدامة في المنطقة العربية خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في عدد من دول المنطقة.
ويهدف المنتدى الذي تنظمه الجامعة العربية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس الإيدز بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى مناقشة وصياغة أولويات خطة عمل للقيادات الدينية لدعم الاستراتيجية العربية للإيدز وأهداف المسار السريع على المستوى الإقليمي والوطني وتفعيل دور القيادات الدينية المؤثرة من أجل دعم تنفيذ الإستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز وأهداف المسار السريع لمكافحة فيروس نقص المناعة البشري في المنطقة.
كما يهدف المنتدى الذي يعقد على مدى يومين إلى تنشيط الشراكات الإقليمية والتعاون بين المنظمات الإقليمية وشركاء التنمية والقيادات الدينية.