الطفل "السيد
محمد سنبو" ابن مدينة بنى عبيد بالدقهلية، يبلغ من العمر 13 عاما فقط، ولكنه
ليس كباقى الأطفال، حيث اسودت الدنيا أمام أعينه بعد دخول والده السجن، وتزوجت
والدته بآخر وتركه الجميع فريسة للشارع والبرد القارص.
وحاول "سنبو" مرارا وتكرارا أن يتوجه للإقامة
مع والدته إلا أنها في كل مرة تطرده وكذا جدته لوالده الكل يطرده، وفشلت تدخلات
الكثير من أهل الخير الذين حاولوا إقناع والدته وجدته إلا أنهما رفضتا استقباله
لديهما، فاضطر للعمل فى الشوارع والورش بمقابل لم يتعد الخمس جنيهات فى اليوم ليجد
ما يأكله أو من يحنو عليه وفي آخر اليوم ينام في مدخل مسجد الشوادى ببنى عبيد.
وقال "سنبو" لـ"البوابة نيوز":
إنه تمنى كثيرا أن يعيش مثل باقى الأطفال داخل منزل بين أسرته ويتعلم أيضا إلا أن
الظروف جاءت أقوى منه ولم يكن هو سببا فيها، مضيفا أن والده مسجون ووالدته تزوجت
بشخص آخر وتركاه فى الشارع يواجه مصيره بين قسوة الحياة وعندما علم أن زوج والدته
توفى اتجه إلى مكان إقامتها مع أهلها ليعيش معها ولكنها رفضت استقباله.
وأشار إلى أنه أيضا ذهب إلى جدته والدة أبيه ليعيش
معها هى وعمه، لكنهم طردوه من المنزل، وقام عدد من شباب المدينة عندما وجدوه ينام
فى الشارع باصطحابه إلى منزل والدته وجدته إلا أنهما رفضتا استقباله.
وأوضح الطفل أنه عمل فترة فى بيع النظارات فى الشارع
مع أحد الأشخاص مقابل 5 جنيهات فى اليوم ليأكل بهم إلا أنه لم يستمر، كما عمل فى إحدى
الورش ولم يستمر لعدم وجود شهادة ميلاد معه، حيث قامت جدته بتقطيعها ولم يستطع
استخراج غيرها ويضطر كل يوم بعد الانتهاء من عمله أن يسير فى الشوارع لحين يأتى
وقت نومه ثم يتجه إلى مسجد الشوادى بمدينة بنى عبيد لعدم وجود مأوى بعد طرد أهله
له -حسب قوله- لينام أمامه.
من جانبه، ناشد محمد عبدالغنى شادى أحد شباب المدينة،
المسئولين بمساعدة الطفل لكى يعيش حياة كريمة، مؤكدا أنه ضحية وليس له ذنب فى كل
ما يحدث له.
