السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ممثل الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الاردن والاراضي المقدسة: لن نسمح للإرهاب بزرع الفتنة وسنتصدى للتطرف بزرع الأمل

 المطران الدكتور
المطران الدكتور منيب يونان، رئيس الاتحاد اللوثري العالمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد المطران الدكتور منيب يونان، رئيس الاتحاد اللوثري العالمي، وممثل الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الاردن والاراضي المقدسة، ان الكنيسة الارثوذكسية تقف مع الشعب المصري مسلميه ومسيحييه، في مواجهة الإرهاب الغاشم البربري الذي يستهدف مواطنيها، مشيرا الي ان ما حدث خلال انفجار الكاتدرائية وقبله حادث انفجار مسجد الهرم وكل حادث يستهدف قتل الأبرياء جرح وألم لكل الشعب المصري والعربي قائلا: تألمنا معكم ومن تقدم لهذا الفعل لا ينتمي لأي دين او ملة ومن يدعي محبة الله ويقتل اخوه او اخته بالانسانية فهو مجرم وقاتل وكاذب.
واضاف يوناني، لن نسمح لهؤلاء من قاموا بالجريمة النقراء والمشينة ان يزرعوا فتنة بين أبناء الشعب الواحد، وما حدث يحفزنا ان نعمل معا للتصدي لهذا التلوث الإرهابي الفكري المتطرف ونتصدي له، مع زرع الأمل في نفوس كل مواطن ونحن تألمنا لمن استشهدوًاندعوا الرب لشفاء المصابيين.
وقال يونان مستشهدا ببعض عبارات كتاب الإنجيل المقدس:"لا تخف أيها القطيع الصغير لأن آبَاؤُكُم قد صر أن يعطيكم الملكوت "، اليوم أكثر من قبل نحتاج ان نعزز العيش المشترك للمسيحيين والمسلمين في المجتمع العربي لمجابهة التطرّف الديني. 
وعن القضية الفسطينية التي وصفها بالقضية العادلة، عقب يونان، أن حل القضية العادلة هو جوهر حل جميع النزاعات والخلافات وحلها وعودة الحق لاصحابه ينتج عنه حل جميع القضايا والصراعات بالشرق الاوسط، موجها رسالة للعالم يجب ان ينتهي الاحتلال الفلسطيني وتبقي اسرائيل علي حدود ٦٧ والقدس مشتركة بين كل الأديان الثلاثة رمز للتعايش والسلام لكافة دول العالم، وعلي الأمة العربية والعالم أجمع ان يدعم المبادرة الفرنسية التي تؤكد إنهاء الاحتلال وإعطاء الفلسطينين دولتهم.
وشدد رئيس الاتحاد اللوثري العالمي، علي ضرورة تجديد الخطاب الديني خطاب الحب والسلام وان يحث علي الرحمة والعفو والمحبة والصفاء مع النفس بان يخرج الخطاب الديني من المسجد وايضا الكنيسة علي محبة الاخر وقبوله كما هو، لابد من تغيير مناهج المدارس وتغيير الخطاب الديني بالمنزل وان يكون للاعلام دور كبير لنشر هذا الخطاب ومساهمة في ان يصل بشكل كبير ويكف عن عرض النماذج العربية السيئة ويكف عن عرض رجل الدين في صورة ارهابي او متطرف وان يكف عن عرض مشاهد مضطهدة والحقيقة اننا كشعب نعيش في محبة ومودة مع اشقائنا المسلمين وتجمعنا طفولة وذكريات واحلام مشتركة وجميعا نعيش علي وطن واحد وان حدثت تجاوزات فردية لا تعبر مطلقا عنا جميعا لا يجب تفخيمها وعرضها علي انها ظاهرة وهي في الحقيقة سلوك فردي شخصي كل هذه التفاصيل الصغيرة مهمة جدا خاصة في تشكيل وعي النشأ الصغير لبناء جيل اقوي علي مواجهة المخططات الفكرية التي تغزو مجتمعاتنا العربية، لابد ان يصور الاعلام العربي المسيحي بأنه جزء اصيل من هذا الوطن.
ووصف المطران، الهجوم علي المسجد والكنيسة المصرية من اعمال ارهابية استهدفت قتل الأبرياء من شهداء الوطن بالهجوم الجبان والبربري والوحشي الذي جعلنا جميعا نتألم نبكي من اجل الانسان قائلا: قتل المجندين امام المسجد بالهرم والمصلين المسيحيين بالكنيسة أرجعنا جميعا لابد ان نفوق من غفلة ونحدد هدفنا الحقيقي ولا نستسلم لأي مساعي لإيقاع فتنة او انقسام بين مجتمعاتنا العربية ونستعيد بناء بيتنا من الداخل حتي نتخطي تلك المرحلة الصعبة التي تمر بها المنطقة من حروب ودمار وخراب. 
واكد رئيس الاتحاد اللوثري العالمي، ان مصر ستظل وتبقي الوطن الذي يحتضن ويضم الأمة العربية وقوتها وازدهارها واستقرارها يعني الاستقرار والقوة للوطن العربي بأكمله، مقدرا دور مصر الذي تلعبه في القضية الفلسطينية وجميع قضايا الوطن العربي.
وأعرب المطران، عن أمله أن يستطيع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الارتقاء بمصر الي دور أكبر واستقرار وازدهار أكبر ليتمكن من أن يلعب دورا فعالا في قضايا الأمة العربية مقدرا ومشيدا بدور مصر وجهودها في المصالحة الفلسطينية الفلسطينية الداعمة والمساندة دوما مع القضية العادلة" القضية الفلسطينية".