تصدر اسم السفير الروسي
أندري كارلوف قائمة الضحايا الذين فقدوا حياتهم ثمنًا لمعركة حلب، المدينة التي
أصبحت مسرحًا للصراعات الدولية يشارك فيها كافة اللاعبين دون حساب للضحايا أو
الخسائر.
فالدبلوماسي المخضرم لم
يكن يتوارد إلى ذهنه عندما ذهب للمشاركة في أحد المعارض الفنية بصفته الدبلوماسية
أنه سيدفع وحده ثمن سياسات بلاده والوضع المحتقن في مدينة حلب السورية، وأن حياته
ستكون هدفًا لأحد الإرهابيين الذي رأى فيها جزاءً وفاقًا لعشرات المجازر التي
شهدتها المدينة السورية الجريحة.
حيث لقي كارلوف "62
عامًا" حتفه بعد فترة وجيزة من نقله إلى مستشفى بالعاصمة التركية أنقرة إثر
إصابته مساء اليوم بطلق ناري من قبل أحد المتطرفين الذي صاح بأنه استهدف السفير
انتقامًا لمدينة حلب السورية.
ويأتي الهجوم قبل ساعات
من الاجتماع الذي يعقده وزراء خارجية ودفاع كل من روسيا وتركيا وإيران في موسكو
لبحث الأزمة السورية.
وكان كارلوف الذي لقي
مصرعه اليوم قد عين في منصبه عام 2013، وكان قبل ذلك سفيرا لبلاده في كوريا
الجنوبية.
وولد كارلوف عام 1954 في
موسكو، وتخرج عام 1976 في معهد العلاقات الدولية في العاصمة، وفي عام 1992 تخرج من
الأكاديمية الدبلوماسية.
وبدأ كارلوف حياته
الدبلوماسية عام 1976، وتولى عدة مناصب في وزارة الشئون الخارجية التابعة للاتحاد
السوفيتي ووزارة الخارجية الروسية.
عمل كارلوف في سفارة الاتحاد السوفيتي إلى كوريا الشمالية في السنوات (1979، 1984 وحتى 1986، 1991).