الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أول قبطان خليجي لـ"بوابة العرب": العمل في البحر له مذاق خاص.. وفضلت العودة للبحرين لتطبيق ما درسته.. الأمة العربية مستهدفة.. وعلينا أن نفيق من غفلتنا قبل فوات الأوان

 لقاء القبطان العربي
لقاء القبطان العربي المميز "محمود يوسف عبدالله المحمود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هو أول قبطان خليجي لأعالي البحار، ابن البحرين، الذي التحق منذ بداية دراسة الجامعية بأكاديمية أكسفورد للموارد البشرية، وظل لمدة 11 عامًا يدرس حتى حصل على شهادة الماجستير، وبعدها ربان أعالي البحار من بريطانيا، وهو أعلى منصب في الدرجات البحرية.
إنه القبطان العربي المميز محمود يوسف عبدالله المحمود، ابن مدينة المحرق، حلم أن يتميز في مجال البحرية، وأحب البحر، وكان يسعى دومًا لمعرفة أي تطور في مجال تخصصه، ليعود لبلاده وينقل لوطنه العربي كل ما تعلمه.
تم تكريمه كأول بحريني حصل على درجة الماجستير في المجال البحري في ديسمبر 1985م، من قبل صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، وحصل على الدكتوراه الفخرية من لندن في مجال التعليم والدراسات البحرية.
وأكد عبدالمحمود، أن رغمه ما تعلمه في بلاد الغرب، وما حققه من نجاحات، إلا أن حلمه ظل العمل ببلاده، والنجاح بها، وإعلاء مكانتها، ثم وطنه العربي الذي يفخر به.
جاء ذلك خلال لقاء خاص مع "بوابة العرب"، وإلى نص الحوار:

حدثنا عن بداية حياتك العلمية.

أحببت البحر والعمل به، وتمنيت أن أعرف كل شيء في علوم البحرية، التحقت بأكاديمية إكسفورد للموارد البشرية، بعد انتهاء مرحلة التعليم الثانوي بالبحرين، ومكثت أدرس لمدة 11 عامًا، وأعود لبلدتي بالبحرين أطبق ما درست، ثم أرجع ثانية للدراسة، وبعدها التطبيق، حتى حصلت على شهادة الماجستير، وبعدها ربان أعالي البحار من بريطانيا.
وحصلت على شهادة "القيادة في المجتمع الديمقراطي"، من المعهد التنفيذي الفيدرالي بالولايات المتحدة الأمريكية، وشهادة دولية في إدارة الموانئ من هولندا، وشهادة امتياز في دراسات الموانئ من الأكاديمية النرويجية البحرية، وشهادة متقدمة في الدراسات الملاحية البحرية من الأكاديمية البحرية النرويجية، وشهادة ضابط أول لأعالي البحار من المملكة المتحدة، وشهادة ضابط ثان لأعالي البحار في من المملكة المتحدة.
وخلال هذه الفترة لم يكن الطريق مفروشا بالزهور، مررت بالعديد من الصعاب، وواجهنا وأبناء جيلي من الوطن العربي، الكثير من التحديات، ولكن الله كلل تعبنا بالنجاح.

حدثنا عن بداية حياتك العملية، ولماذا لم تعمل في بريطانيا وفضلت العودة للبحرين؟

فضلت أن أعود لوطني وتطبيق ما تعلمته، وكان لنجاحي مذاق خاص، بدأت ضابطًا بحريًا على متن مجموعة كبيرة من السفن التجارية، ثم مرشدًا بحريًا بالإدارة العامة للموانئ، ثم رئيس المرشدين البحريين بالإدارة العامة للموانئ، ثم نائب منسق مشروع ميناء خليفة بن سلمان، ثم مدير إدارة الشحن والتفريغ بالإدارة العامة للموانئ، ثم مدير عام الموانئ بدرجة وكيل وزارة مساعد، بعدها وكيلا لوزارة الإعلام.

كيف انتقلت من البحر إلى الكتابة والصحافة؟
لم أترك الكتاب طيلة الـ11 عامًا، وتعييني وكيلا للإعلام كان ثقة كبيرة من الملك، وسعدت كثيرًا في هذا المجال، وحققت إنجازات أفتخر بها، وبعد 5 سنوات، عدت من جديد إلى البحر، فقد أنشأت جريدة "بحرين تريبيون" باللغة الإنجليزية، وكنت رئيس التحرير التنفيذي لها، ورئيس مجلس إدارة مجلة سلام البحرين الإنجليزية 2007، وحتى الآن أباشر عملي بتلك المؤسسات العريقة.

ماذا عن تجربتك في مجلس النواب البحريني؟
كانت مرحلة استثنائية بحياتي، وكان البرلمان البحريني يمر بفترة صعبة جدًا، في ظل انسحاب 18 نائبًا، وفي ظل اندلاع ثورات في البلدان العربية، واسمحوا لي أصفها بثورات الخريف وليس الربيع، فهي حملت العديد من الدول من مرحلة الاستقرار، إلى الخراب والدمار، التي مازالت تعاني منها بعض الدول، وحزنا وتألمنا كثيرًا لما حدث، خاصة بمصر، قلب الوطن العربي.

كيف ترى ما تعيشه المنطقة العربية؟
الوطن العربي اليوم يمر بمراحل صعبة جدًا، ويجب أن يعي الكبير والصغير، والدول التي تعيش حالة حرب، وحتى الدول المستقرة، أن الوقت قد حان لتنحية الخلافات، والاتحاد بات أمر ضروري، للبقاء والوجود، وحتى نستطيع أن نعمل ونستثمر وننتج.

ما الحلم الذي تحلم بتحقيقه وتسعى إليه؟

أتمنى أن يكون لدينا حلم عربي لكيان عربي قوي، وأن تكون الدول العربية كلها على قلب رجل واحد، ونزيل الحواجز ونفتح الأبواب لبعضنا البعض، ويعامل كل عربي باسم العربي، ليس المصري، والخليجي، والشامي، ويكون لكلمة العربي المكانة التي تليق بنا، وبما حباه الله لأمتنا.

كلمة أخيرة...
أحب أن أوجه رسالة حب وتقدير لمصر الحبيبة التي أعتبرها أيضا وطنا لي واحرص على زيارتها منذ سنوات طويلة وأتمني لها التقدم والرخاء ورئيسها النجاح وتخطي الصعاب والقضاء على الإرهاب، وأتمنى لكل الأمة العربية بالاستقرار والأمان والسلام.