رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

قصة "مارد سيناء" أشهر شهيد في مصر

المجند المقاتل محمد
المجند المقاتل محمد أيمن محمد السيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مرت الذكرى السنوية الأولى للشهيد المجند البطل محمد أيمن شويقة، والشهير بمارد سيناء، والذى لقي ربه بعد احتضانه لانتحاري يرتدى حزامًا ناسفًا أثناء محاولة تفجير نفسه في قوة لرجال الصاعقة بمنطقة زارع الخير فى قرية المساعيد بمدينة العريش.

والمجند المقاتل محمد أيمن محمد السيد، ابن كفر سعد بمحافظة دمياط، وهو من مواليد 1 يناير 1995، حاصل على مؤهل متوسط دبلوم ثانوى صناعى قسم زخرفة، والتحق بالقوات المسلحة فى 20 أكتوبر 2014، ثم التحق مع رفاقه بوحدات الصاعقة فى شمال سيناء في شهر فبراير عام 2015.

وشويقة" ابن قرية الإبراهيمية فى دمياط، أبصر إرهابيًا يختبئ فى "عشة" لأحد البدو، وهو يرتدي حزامًا ناسفًا، ولمح أصابعه تتحسس الحزام فى حذر، فلم يفكر ثانية أو يتردد لحظة، انطلق سهمًا نحو الإرهابى، ارتمى عليه، احتضنه، انفجر الحزام الناسف، تبعثرت أشلاؤهما معًا، وسط ذهول "أبناء دفعته" ودموعهم التى اختلطت بالدعاء أن يتقبله الله شهيدًا.

والجندى محمد أيمن البطل أنقذ 8 من زملائه؛ 2 ضباط، و4 جنود، واثنين من السائقين، من الحزام الناسف الذى كان يحمله أحد العناصر التكفيرية الضالة، لتفجير الموقع الذى كانت تتم مداهمته بمنطقة زارع الخير فى قرية المساعيد بمدينة العريش

وقال قائد الكتيبة وقتها: "صرخنا فيه أن يعود، لكنه لم ينفذ الأوامر، كان يركض بكل ما أوتى من قوة، يبدو أنه أبصر باب السماء مفتوحًا، فأراد اللحاق به، وأنقذ شركاء العيش والملح، من إخوانه العساكر".

وأصر رفاق الشهيد من المجندين على عدم إطلاق الصراخ والعويل لدى تشييع جثمانه، ودعوا الأهالى إلى استقباله بالزغاريد والهتافات التى تزفه إلى السماء شهيدًا، الأمر الذى أدخل أمه فى حالة من الانهيار اختلطت فيها دموعها بابتساماتها، وأخذت شفتاها تلهجان بعبارات الحمد لله والدعاء لفلذة كبدها أن يرتقى الفردوس الأعلى.

وقالت والدة الشهيد، إنه طالما كان يدعو الله أن يتقبله شهيدًا، ومضت تقول: "مش زعلانة عليه، محمد كان طيب وربنا حقق له أمنيته.. بس الفراق صعب

ومن جانبها قامت وزارة الدفاع بإنتاج فيلم تسجيلي، عن مارد سيناء، المجند الشهيد محمد أيمن شويقة، الذى لقى ربه شهيدًا، مضحيًا بنفسه، لإنقاذ زملائه، لدى مداهمة وكر إرهابى بقرية «زارع الخير»، جنوب العريش بشمال سيناء. وعرض الفيلم شهادات والد ووالدة وجيران الشهيد، كما عرض شهادات مجموعة من أصدقاء الشهيد، حكوا خلالها كيف أنه كان يحتفل بأنه سيستشهد، بعد حلمه بأحد الشهداء؛ مشيرين إلى أنه افتدى زملاءه، بعدما احتضن أحد الإرهابيين، الذى حاول تفجير نفسه بحزام ناسف.