رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

قيادات صوفية: خطة بالتنسيق مع "الداخلية" لحماية الأضرحة

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كثفت الطرق الصوفية من احتياطتها الأمنية على أضرحتها ومساجدها وزواياها بجميع محافظات الجمهورية، خاصة بعد حادث تفجير الكنيسة البطرسية على يد أحد المنتمين لتنظيم ولاية سيناء الذى يشن حربا ضروس ضد الصوفيين ومشايخهم فى سيناء.
وأوضحت قيادات صوفية "للبوابة نيوز" أنه يتم حاليا وضخ خطة أمنية بالتنسيق مع وزارة الداخلية والأمن الوطنى لحماية عدد كبير من أضرحة الصوفية وخصوصا أضرحة كبار مشايخهم مثل ضريح أحمد البدوى بطنطا الذى يقصده ملايين الصوفية وضريح أبوالحسن الشاذلى بالبحر الأحمر وضريح عبدالرحيم القناوى بقنا "والمرسى أبوالعباس "بالإسكندرية وغيره من الأضرحة التى أن تم تفجيرها ستحدث نكبة وكارثة فى العالم الإسلامى حيث أن هذه الأضرحة يزورها سنويا مالايقل عن 10 ملايين صوفى من حول العالم وفقا دراسة قام به أخد مفكرى الصوفية الكبار.
وكشف الشيخ محمد القاضى عضو الطرق الصوفية عن قيام المتصوفة بالتنسيق مع وزارة الداخلية من أجل وضع كاميرات مراقبة فى مداخل ومخارج مزارات ومساجد الصوفية فى جميع أنحاء الجمهورية وخاصة أن هذه الأضرحة لاتحظى بالنظام الأمنى الجيد الذى يمكن من خلاله كشف أى شخص أو جسم غريب يدخل لهذه الأماكن الصوفية المقدسة.
وتابع القاضى أن هناك مسئولية كبرى تقع على الأجهزة الأمنية من أجل التصدى لأى محاولات تخريبية أوعلميات تفجيرية قد تحدث فى المساجد أو الكنائس خلال الفترة المقبلة وخاصة أن داعش تنظر إلى المسيحيون والصوفية على أنهم كفار ويجب قتلهم وذبحهم بالإضافة إلى أن مساندتهم للرئيس السيسى فى الانتخابات الرئاسية الماضية حيث أن التنظيم ينظر الى الصوفيون على أنهم المؤيد الأول للنظام السياسى المصرى وعلى ذلك محاربتهم تتم لسببين أولهما عقائدهم وطقوسهم التى ينظر إليها عناصر داعش على أنها عقائد كفرية يجب محاربتها والخلاص منها والسبب الثانى تأييدهم للدولة المصرية والنظام المصرى حيث أن ذلك جعلهم فى مقدمة المستهدفون لدى داعش.
فى سياق متصل طالب عدد من قيادات الطرق الصوفية بضرورة تكوين جماعات جهادية تحمل مسمى "الصوفية الجهادية" بالتنسيق مع الأمن المصرى وذلك لحماية أضرحة ومزارات الصوفيين من العمليات التفجيرية.
وأوضح محمد عبدالخالق شيخ الطريقة الشبراوية أن ذلك هو الحل الأمثل لمواجهة خطر داعش وحماية أضرحة الصوفية حيث أن تكوين جماعات صوفية جهادية تواجه تنظيم داعش والتنظيمات السلفية التى تحارب الصوفيين وتكفرهم وتطالبهم بترك معتقداتهم تجعل هناك خوفا من هذه الجماعات التى تعتقد أن الصوفيون ضعفاء ولايقون على المواجهة المسلحة.
وتابع الشبراوى أن المواجهة يجب أن تكون على قدر الحدث حيث أن تفجير ضريح شاه نورانى بباكستان ومقتل المئات وإصابة آخرين كان يلزمه وقفة سريعة وقوية وعدم حدوث ذلك جعل داعش يذبح شيخ الصوفية سليمان أبوحراز بسيناء، وهذا سببه تخاذل الصوفية عن نصرة قضياهم وكان يلزم أن يخرج شيخ مشايخ الطرق الصوفية ويعلن رفضه لما حدث فى مؤتمر عالمى حتى يتضامن العالم بأثرة مع الصوفيون الذين لم يحاربوا أحد ولم يرهبوا أحدًا فى يوم من الأيام.