رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الناشرون المصريون يطالبون بتخفيض رسوم الاشتراك بـ"القاهرة للكتاب"

جددوا دعواتهم مساواتهم بالعرب

معرض القاهرة الدولى
معرض القاهرة الدولى للكتاب- صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تزال أزمة معرض القاهرة الدولى للكتاب، المقرر انطلاق فعاليات الدورة الـ٤٨ منه فى السادس والعشرين من يناير المقبل، مستمرة، وذلك بعد مطالبة اتحاد الناشرين المصريين فى بيان لهم بمساواتهم بالناشرين العرب فى الخصومات التى حصلوا عليها وتصل إلى نسبة ٢٠٪. 
التخفيضات التى حصل عليها الناشرون العرب جاءت بعد أن لوح عدد منهم بمقاطعة المعرض، فقرر الاتحاد العربى برئاسة محمد رشاد، تخفيض رسوم الاشتراك فى المعارض الدولية كى تكون ١١٠ دولارات فقط تخفيفًا على الناشرين فى ظل الأزمات الاقتصادية التى تمر بها صناعة النشر فى العالم العربى كله.
من جانبه قال عادل المصرى، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»، إن الاتحاد لم يطالب بتخفيض القيمة مساواة بالناشرين العرب فقط وإنما كان بدافع الأزمة الاقتصادية، موضحًا أن قيمة الكتاب من المفترض أن تزيد بنسبة ١٠٠٪، بعد أن ارتفعت قيمة الخامات المستخدمة فى صناعة الكتب من الورق وحبر الطباعة وخلافه بنسبة ١٦٠٪ حيث ارتفعت قيمة الورق من ١٠٠ إلى ٢٦٠ جنيهًا، مضيفًا ارتفاع سعر الكتب تعنى أن القراء لن يقبلوا على شراء الكتاب.
وأضاف رئيس الاتحاد المصرى أن مطلب الناشرين يتلخص فى دعم معرض القاهرة الدولى للكتاب أسوة بالمهرجانات والمعارض الثقافية الأخرى مثل مهرجان القاهرة السينمائى الدولى وغيره من الفعاليات الثقافية، مؤكدًا أن قيمة معرض القاهرة لا تقل أهمية عن الفعاليات الثقافية الأخرى بل يحمل ذات الرسالة بأن مصر بلد الأمن والاستقرار، حيث يتوافد على المعرض ناشرون من جميع دول العالم، وكذلك يعود بالنفع على المجتمع الذى يقرأ ومن ثم يتطور ويواجه التحديات الكبرى ومن أبرزها الإرهاب.
وأوضح المصرى أن وزارة التجارة والصناعة تقوم بتأجير أرض المعارض إلى الهيئة العامة للكتاب بقيمة ٧ ملايين جنيه، ومن ثم فإن الهيئة تريد تحصيل هذا المبلغ ومبالغ أخرى على حساب الناشرين المصريين وبالتالى تزيد تكلفة الكتاب ويؤدى إلى أن يسود المعرض الركود، ويقتصر وجود الرواد على زيارة المعرض فقط دون شراء كتاب واحد.
وشدد المصرى على أن هذه الدورة موجهة للشباب بعد أن ثبت أن ٧٠ بالمائة من زوار المعرض فى العام الماضى من الشباب، وبالتالى فإن تحقيق مكاسب من معرض القاهرة أمر ليس ضرورى هذا العام مراعاة للظروف الاقتصادية.
ومن جانبه قال إسلام عبدالمعطى، مدير دار روافد للنشر والتوزيع، إن معرض القاهرة الدولى للكتاب يغيب عنه كثير من النظام والتنظيم مضيفًا أن المعرض هو الأقل من حيث الخدمات المقدمة للناشرين مقارنة بالمعارض العربية والدولية الآخرى.
وأضاف عبدالمعطى: إن هيئة المعارض المصرية لديها أسعار مختلفة من الإيجارات ما بين العرض المكشوف أو القاعة المغطاة، والنظام الذى يقام على أساسه المعرض من حيث اختلاف رسوم الاشتراك بين المصريين والعرب واختلاف أسعار القاعات ما يجعل أى معالجات لمراعاة الظروف الاقتصادية غير سليمة.
وأضاف مدير دار «روافد» للنشر والتوزيع، أن الحل الأفضل هو أن يحدد القائمون على المعارض العربية سواء وزارة الثقافة أو الإعلام بمختلف هيئاتها ومؤسساتها ما يريدونه من هذه المعارض فهل هو نشر الوعى والثقافة ومن ثم دعم مثل هذه الأحداث الثقافية، أم تحقيق أرباح ومكاسب مالية؟!.
من جانبه قال الناشر محمد البعلى، مدير دار صفصافة للنشر والتوزيع، إن أى تخفيض فى أسعار الإيجارات أو تكاليف المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب أمر إيجابى نظرًا لارتفاع التكلفة فى العناصر الأخرى التى تدخل فى صناعة الكتاب من الطباعة وأسعار الورق وخلافه.
وتابع «البعلى» قائلا: إن نسبة المشاركة فى المعرض من قبل الناشرين المصريين سوف تكون مقاربة لنسبة العام الماضى أو ربما تزيد قليلًا نافيًا فى الوقت نفسه أن تؤثر الأزمة الاقتصادية على نسبة المشاركة، وأضاف أن أى دعم من قبل هيئة المعارض أو وزارة الثقافة أو هيئة الكتاب لمعرض القاهرة سوف يصب فى صالح الجميع من القراء والناشرين.