الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

صحيفتان أمريكيتان: ترشيح تيلرسون وزيرًا للخارجية الأمريكية يثير حفيظة الجمهوريين أنفسهم

تيلرسون
تيلرسون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
علقت صحيفتا (واشنطن بوست) و(وول ستريت جورنال) الأمريكيتان على اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لرئيس مجلس إدارة مجموعة إكسون موبيل النفطية العملاقة ريكس تيلرسون لتولي منصب وزير الخارجية الأمريكي.
فمن جهتها.. ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) على موقعها الالكتروني اليوم الثلاثاء "أنه منذ وقع اختيار ترامب على ريكس تيلرسون لتولي الخارجية الأمريكية، أعرب قادة بارزون من الحزب الجمهوري عن تحفظاتهم إزاء هذا الأمر نظرا لسنوات عمل تيلرسون في روسيا والشرق الأوسط نيابة عن شركته".
وقالت الصحيفة "إن مستشاري الحزب الجمهوري حذروا من أن عددا متزايدا من الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ ربما يبتعدون عن التصويت لصالح تيلرسون بسبب علاقاته مع روسيا، وبينما لا يمكن للديمقراطيين عرقلة اختيارات ترامب لإدارته الجديدة يمتلك الجمهوريون 52 صوتا فقط في مجلس الشيوخ مما سيضعهم في مأزق حال اتحد الديمقراطيون لمعارضة تيلرسون".
وأضافت "إن ترامب وبعد عملية اختيار مطولة جعلته أحيانا يدرس اختيار المرشح الرئاسي في عام 2012 ميت رومني لتولي الخارجية، قرر في النهاية اختيار تيلرسون ومثل غيره في إدارة ترامب الجديدة يفتقد رئيس إكسون موبيل للخبرات السياسية المطلوبة لتولي منصب حكومي لكنه بالتأكيد سيحاول نقل تجربته في عالم الأعمال إلى عالم الدبلوماسية بيد أنه من بين مميزاته أنه عمل في مختلف أنحاء العالم وكون علاقات جيدة مع رؤساء وقادة دوليين بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
ونسبت الصحيفة إلى مسئول بالفريق الانتقالي لترامب قوله "إن الفريق يخطط لحملة علاقات عامة شرسة من أجل حشد تأييد لتيلرسون ودحض المخاوف الزائفة بشأن علاقاته مع روسيا كما يعتزم وزراء خارجية سابقون مثل كونداليزا رايس وجيمس بيكر مخاطبة الرأي العام لدعم تيلرسون وكذلك وزير الدفاع السابق روبرت جيتس ونائب الرئيس السابق ريتشارد تشيني".
ورأت (واشنطن بوست) أن مسألة رفع العقوبات الاقتصادية على روسيا والتي فرضت بسبب ضم الأخيرة لجزيرة القرم في أوكرانيا، ستكون واحدة من بين أهم المسائل التي تنتظر بت تيلرسون فيها لاسيما وأن ترامب يسعى إلى تهدئة العلاقات مع الكريملين..مشيرة في الوقت ذاته إلى أن تيلرسون سيتحتم عليه التعامل مع قضايا المناخ العالمية لأن وزارة الخارجية الأمريكية هي الوكالة الرائدة في مفاوضات المناخ الدولية وبخلاف ترامب فإنه (تيلرسون) قد أكد على أن التغير المناخي حقيقة وأنه يفضل رفع قيمة ضريبة المناخ لأكثر من 20 دولارا على الطن الواحد.
وبدورها.. أوضحت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن تيلرسون دخل منافسة وزارة الخارجية الأمريكية في وقت متأخر نسبيا لكنه حظى بإعجاب الرئيس المنتخب باعتباره ناجحا في صناعة الصفقات فيما وصفه أحد مسئولي فريق ترامب بأنه يسير على نهج ترامب وسماه بـ"ترامبيان".
وأشارت إلى أن ترامب درس العديد من الأسماء والشخصيات السياسية البارزة ومر على العديد من حلفائه الدبلوماسيين قبل أن يقع اختياره على تيلرسون..وكان من بين هؤلاء حاكم ولاية نيويورك السابق رودي جولياني والسيناتور بوب كوركر وديفيد بترايوس المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي أي أيه).
وقالت "إن معارضة تيلرسون السابقة لفرض عقوبات على روسيا من المرجح أن تثير رد فعل عكسي بين أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين والذين استاء أغلبهم من موقف ترامب المتساهل واللين تجاه روسيا وقائدها، ورغم عدم تأكيد أي من الجمهوريين نيتهم في التصويت ضد تيلرسون فإن عددا متزايدا منهم أعرب عن تحفظه إزاء هذا الأمر.
وأضافت أن إدارة ترامب الجديدة سيتعين عليها التعامل مع منطقة الشرق الأوسط المضطربة، وأن الانخراط العسكري من جانب روسيا وإيران لدعم نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا عقد بالفعل أعمال القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي..ومن المنتظر أن يحتل وزير الخارجية الأمريكي القادم واجهة أية طاولة مفاوضات مع روسيا تتناول الصراع السوري بينما في الوقت ذاته يدير العلاقات مع الدول الحليفة لواشنطن في المنطقة والتي تعارض أيضا نظام الأسد.
وأبرزت (وول ستريت جورنال) أن ترامب ألمح برغبته في تبني نهج أكثر عدائية مع الصين والوقوف أمام طموحاتها الأمنية والتجارية، وقد بدأت علاقات ترامب مع الصين بالفعل بداية مترنحة إثر احتجاج بكين على المكالمة التقليدية التي أجراها ترامب مع رئيسة تايوان.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن ترامب يحتاج إلى الصين بالفعل لاسيما في جهود التصدي لمخاطر كوريا الشمالية، فالصين تعتبر واحدة من الدول القليلة في العالم التي تمتلك نفوذا على بيونج يانج فضلا عن أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما أبلغ ترامب باعتقاده بأن ملف كوريا الشمالية هو أكبر تحد على الإطلاق سوف يواجهه ترامب في ملف السياسة الخارجية لدى توليه مهام منصبه في شهر يناير القادم.