الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

ابنة الفنانة نادية فهمي: هذه أسباب إيداع والدتي بدار مسنين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثارت قضية إيداع الفنّانة نادية فهمي من قبل ذويها بإحدى دور المسنين جدلًا واسعًا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تم تسليط الضوء على العائلة الفنية التي تشمل الابنة ابتهال الصريطي وشقيقتها آية من الفنان سامح الصريطي. 
وقد قطعت ابتهال الطريق أمام الأقاويل حول حالة والدتها الصحية، ناشرة على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تفاصيل الحكاية قائلة: "يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب ولا يغتب بعضك بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم ".
وأضافت: "لمن لا يعرفني انا ابتهال ابنة الفنانة القديرة نادية فهمي والفنان القدير سامح الصريطي..
بعد انتشار بعض الأخبار المغلوطة في الصحف والمواقع بخصوص والدتي الحبيبة والتى آلمتنا كثيرا كأسرة أردت أن أحكي عن تجربتي لعلها تكون ملهمة لبعض الذين يمرون بنفس الظروف.. أبي وأمي منفصلان منذ حوالي ثلاثة وعشرين عاما وطوال هذه المدة علاقتهما كانت طيبة وشبه مثالية لمصلحتي أنا وأختي، ولم يتخل والدي لحظة عنا وبالأخص في السنوات الأخيرة بعد إصابة أمي ببعض الجلطات بالمخ وتشخيصها بتصلب الشرايين والزهايمر وتم إيداعها أكثر من مرة بأفضل مستشفيات ومراكز طبية بالقاهرة تحت إشراف أفضل الأطباء نظرا لبعض حالات الانتكاس التي كانت تمر بها فتتحسن حالتها ثم تعود للمنزل.
وأوضحت: "طوال هذه الفترة كنت أنا وأبي وأختي بجانب بعضنا البعض لمواجهة هذا الاختبار القاسي، وفي الآونة الأخيرة نظرا لطبيعة المرض القاسية أصبحت رعاية الممرضات لها في المنزل غير مجدية وغير كافية ونصحنا الأطباء المعالجون لها بضرورة وجودها هذه الفترة في مكان مجهز بشكل أفضل لمثل هذه الحالات وبه رعاية خاصة لمرضى الزهايمر كبار السن، والحمد لله توصلنا لمكان يوجد به هذه الرعاية الطبية المتخصصة مع وجود فريق تمريض لمتابعة حالتها ومناخ مناسب جدا من ناحية الخضرة والهواء النقي الذي يحتاجه مريض الزهايمر للمساعدة على تحسن الحالة على عكس منزلنا في وسط المدينة المحاط بالضوضاء والتلوث، ونحن أسرتها وبعض المقربين نلازمها بشكل دائم والحمد لله والشكر لله بدأ التحسن تدريجيا منذ الأيام الأولي..
وتابعت: "لم أكن أود أن أهز صورة أمي المرأة القوية التي طالما كانت رمزا للبهجة في حياتنا كأسرة وكجمهور ومحبين ولكن ربما أراد الله أن يكون هذا سببا لإلقاء الضوء على ضرورة التوعية بمرض الزهايمر وتقبل المجتمع له".
وأردفت: "الآن وبعدما مررت بأقسي تجارب حياتي لاتفهم طبيعة هذا المرض الذي أصاب أمى أغلي إنسانة على قلبي ومصدر قوتي وإلهامي طوال حياتي وبعد فترات من الإحباط والاكتئاب والألم الدائم، أود أن أقول لأي شخص يعاني أحد المقربين له من هذا المرض لا تخجل فالمرض من عند الله ودورنا أن نساعد بعضنا البعض لنشر التوعية وتبادل الخبرات في التعامل مع أحبائنا الذين يعانون ويحتاجوننا أقوياء بجانبهم....
واختتمت "وأخيرا ‎أرجو من كل محبى أمى أن يحترموا أنها قررت الابتعاد عن الأضواء منذ سنوات بكامل إرادتها ومن يتمني لها الخير أطلب منه فقط الدعاء لها"، مستشهدة بقوله تعالى "إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم".