كشف وزير خارجية النمسا، سباستيان كورتس، عن أهم أوليات رئاسة النمسا الدورية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، خلال عام 2017، موضحًا أنه سيركز على محاربة التطرف وانتشار التشدد داخل الدول الأعضاء، معتبرًا أنه "أكبر تهديد" بسبب نموه داخل الدول الأوروبية، وعول الوزير على أهمية التعاون مع جميع الدول الأعضاء والشركاء في حل جميع النزاعات والخلافات معتمدًا على الحوار والعمل على تعزيز الثقة.
وربط كورتس بين توفير المزيد من الأمن وتحقيق المزيد من الثقة بين الدول الأعضاء، لافتًا إلى عمق الخلاف الكبير الحالي بين روسيا والدول الغربية، كما أعرب الوزير عن عدم ارتياحه بسبب ازدهار فكر التكتل مرة أخرى في أوروبا، مؤكدًا على أهمية الدور الذي تلعبه منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في هذه المرحلة التي وصفها بالصعبة، وقال "المنظمة تتمتع بأهمية مركزية".
وأوضح وزير خارجية النمسا أن المنظمة تعد إحدى منتديات الحوار القليلة بين الغرب وروسيا، التي اعتبر أنها "اكتسبت دورًا أكثر أهمية خلال الوقت الراهن عن ما قبل"، وكشف كورتس عن عزمه التوجه إلى روسيا والتعاطي معها خلال فترة رئاسة النمسا للمنظمة، وقال "يجب علينا جميعًا المشاركة في إعادة الأمن والاستقرار"، مؤكدًا عدم إمكانية حل أي من النزاعات الدائرة في نطاق منظمة الأمن والتعاون الأوروبي عسكريًا.
