الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

خلال اجتماع البرلمان العربي.. "أبو الغيط" يدعو إلى صحوة عربية جديدة لتجاوز الكبوة الراهنة.. و"الجروان" يطالب دول المنطقة بالتكاتف لمواجهة المخططات الخارجية.. ووقف إطلاق النار في سوريا

أبو الغيط
أبو الغيط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أشاد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأسلوب الانتقال الديمقراطي الحضاري لرئاسة البرلمان العربي بعد انتهاء مدة رئيس البرلمان أحمد الجروان (الإماراتي)، مؤكدًا دعم الجامعة العربية المُطلق للبرلمان العربي والدفع به نحو تعزيز دوره وترسيخ مكانته في المنظومة العربية.
ودعا أبو الغيط، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية خلال الجلسة الثانية لدور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي، التي عُقدت اليوم بالجامعة العربية، إلى استيعاب دروس الإخفاق وتقييم الواقع العربي بكل صراحة وجرأة للبحث عن مواطن الخلل ومكامن العلل لمعالجتها وتحمل المسئولية التاريخية لإنقاذ أوطاننا من الانهيار والتمزق والاحتراب والتدخل الخارجي إقليميًا ودوليًا والذي تغول بشكل غير مسبوق.
وأكد أبو الغيط، أهمية استعادة المبادرة والفعل للعمل الجماعي العربي والخروج بموقف عربي يفرض وجوده بوحدته وبقوة تضامنه، وبعث صحوة عربية جديدة لتجاوز الكبوة الراهنة.
وأكد أبو الغيط، على أهمية الدور الذي يقوم به البرلمان العربي لدعم قضايا أمته والدفاع عن مصالحها ومواقفها في المحافل الدولية والإقليمية والمساهمة في المبادرات والتحركات التي يقوم بها في نزع فتيل الأزمات وفض النزاعات وتنقية أجواء العلاقات العربية البينية.
وأعرب أبو الغيط، عن أمله في أن يتطور دور البرلمان العربي وينتقل من مرحلة تقديم التوصيات والمشورة إلى مرحلة المراقبة والتشريع على المستوى العربي، ومن مرحلة تعيين أعضائه من المجالس النيابية والشورى الوطنية إلى مرحلة الانتخاب المباشر لأعضائه على المستوى العربي ويتحول إلى برلمان عربي كامل الصلاحيات.
من جانبه أكد أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، في كلمته خلال الاجتماع، أن الوقت الراهن الذي تواجه فيه أمتنا العربية، أخطارًا محدقة تهدد أمنها القومي، وتحديات جسيمة محلية وإقليمية ودولية تسعى للعبث بمقدرات الشعب العربي، والتحكم في مصيره، داعيًا إلى بذل قصارى جهدنا في عمل عربي مشترك في مجابهة هذه التحديات باعتبار ذلك السبيل الأوحد للخروج بأمتنا العربية من أزماتها الداخلية، أو ما يُحاك ضدها من مخططات خارجية.
وأشار إلى أن صوت الشعب العربي وضميره، وتاريخه المشترك، وحاضره المتضامن، ومصيره ومستقبله الواحد، لا بد أن يعبر عنه عمل عربي مشترك قوي يكون فاعلًا وإيجابيًا، تجاه كل القضايا العربية.
وقال الجروان، في كلمته، إن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المحورية للأمة العربية، مطالبًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بتطبيق القوانين الدولية بشأن القضية الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، وردع سياسات الكيان الصهيوني العنصرية تجاه الفلسطينيين، والمنافية لكل القوانين الدولية، من قتل واعتقال وتمييز ومصادرة الأراضي واستمرار الاستيطان.
وجدد الدعوة لكل برلمانات العالم إلى الضغط من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بما يحقق العدل ويخدم مساعي السلام في المنطقة والعالم أجمع، كما نطالبهم بسن القوانين اللازمة لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة، مؤكدًا على دعم البرلمان لمساعي توحيد الصف الفلسطيني بين كافة الفصائل الفلسطينية، دعمًا لمصالح الشعب الفلسطيني الأبي.
وأوضح رئيس البرلمان العربي، أن الوضع المذري الذي وصل إليه حال الشعب السوري الشقيق، في العديد من مدن الداخل السوري، والقصف المستمر عليها، لا بد له أن يتوقف فورًا، وأن يسمع العالم أخيرًا صوت العقل، وينهي هذه المسرحية من التجاذبات السياسية العقيمة، الذي يذهب ضحيتها ضمير الإنسانية جمعاء، وليس دماء الشعب السوري فحسب.
كما طالب بفرض وقف إطلاق نار شامل وكامل في سوريا، حقنًا لدماء أشقائنا السوريين، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته الإنسانية والأخلاقية تجاه الأزمة السورية، وإيجاد حل جاد وفعال ينهي هذه الأزمة التي تستمر للعام السادس على التوالي، وطالب كافة المنظمات الإغاثية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والمرأة والطفل وإغاثة اللاجئين، بالتدخل من أجل إغاثة الشعب السوري في الداخل، مطالبًا بالسماح لهم جميعًا بالمرور الآمن من أجل توفير الخدمات الإنسانية، وفي مخيمات اللجوء في دول الجوار خاصة الأردن ولبنان والعراق، وبالأخص مع دخول فصل الشتاء وما يواجهونه من برد قارس.
وجدد الدعوة لكل الجهات المعنية للتجاوب مع مبادرة البرلمان العربي لإغاثة اللاجئين السوريين.
وطالب الجروان، النظام الإيراني باحترام مبدأ حُسن الجوار، والكف عن التدخل في شئون الدول العربية، ووقف سياساته الهادفة إلى نشر بذور الطائفية البغيضة، وإثارة البلبلة في مناطق مختلفة من الوطن العربي.
وجدد الدعوة لإيران، من أجل التجاوب مع مطلب دولة الامارات العربية المتحدة، في حل قضية الجزر الإماراتية المحتلة، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، بالتفاوض المباشر، أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وأكد وقوف البرلمان العربي مع الشعب العراقي في حربه ضد الإرهاب، مشددًا على أهمية وحدة العراق وشعبه بكل مكوناته وأطيافه المحترمة، واحترام سيادته وعدم المساس بوحدة أراضيه، وهويته ومكانته العربية الأصيلة، مدينين كل أشكال الإرهاب والتدخلات الخارجية التي تتعرض لها جمهورية العراق.
وشدد على ضرورة حل مشكلة النازحين الذين يزداد عددهم يومًا بعد يوم، والعمل على عودتهم إلى ديارهم في أقرب فرصة ممكنة، معربًا عن أمله في أن يعود للعراق دوره الأساسي والفاعل ضمن حاضنة العمل العربي المشترك.
وأكد وقوفه خلف شرعية الشعب اليمني الشقيق، وإرادته الملزمة ضد كل مَن يطمح إلى العبث بمقدرات اليمن، أو فرض أجندات خارجية على شعبه العربي الأبي، ووقوفه خلف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، معربًا عن أمله في أن تثمر مساعي الحوار إلى ما فيه دعم إرادة الشعب اليمني الشقيق، وتحقيق الأمن والسلام والحرية لكل أبناء اليمن.
وأكد رئيس البرلمان العربي، وقوفه خلف الشعب الليبي، في مساعيه للتسامح والإصلاح والتنمية والازدهار، على أمل أن تعود ليبيا بسواعد كافة أبنائها، منبرًا عربيًا للعلم والكوادر القيادية، وتساهم بفاعلية في نهضة الأمة العربية عبر العمل العربي المشترك، وجدد الدعوة إلى دعم الدول العربية الأفريقية الأقل نماءً، كجزر القمر وجيبوتي والصومال، وبالأخص في مجالات الصحة والتعليم والخدمات العامة، لما فيه خير ومصلحة شعوب هذه البلدان العربية الأصيلة، ودعا إلى التأكيد على هويتها العربية التي تعتز بها، حمايةً لها من أطماع الدول الساعية إلى عزلها عن محيطها وانتمائها العربي.