رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

وزير الطيران في عهد "الإخوان" في حواره لـ"البوابة نيوز": "مرسي" حاول بيع صالة كبار الزوار بمطار القاهرة لقطر.. ولا أستبعد وجود عمل إرهابي وراء حوادث الطائرات

وائل المعداوي، وزير
وائل المعداوي، وزير الطيران الأسبق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
■ الجماعة حاولت تطوير مطار العريش بتمويلات خارجية من أجل غزة
■ مجلس النواب ليس له دور
■ تنشيط السياحة مهمة وزارة السياحة وليس الطيران

قال وائل المعداوي، وزير الطيران الأسبق بحكومة هشام قنديل، إن الرئيس المعزول محمد مرسي، حاول خلال الفترة التى تولى فيها حكم مصر، أن يدع دولة قطر تستحوذ على صالة 4 بمطار القاهرة، وهى الصالة المخصصة لكبار الزوار.
وأكد المعداوى فى حواره لـ«البوابة»، أن وزارة الطيران الحالية، تقوم بأداء جيد، مشيرًا إلى أن وزارة السياحة تلقى باللوم على وزارة الطيران المدنى فى قضية عودة وتنشيط السياحة، بالرغم من أن الطيران ليس لها علاقة بالقضية، وأنها ليست المسئولة عن قضية الترويج للسياحة أو دفع الدول لعودة سائحيها، مشيرًا إلى أن قطر ودولا أخرى، فى عهد الإخوان، حاولت أن تستحوذ على ممتلكات ومؤسسات قائمة فى الدولة، ومنها مطار القاهرة، ومطار العريش، ولكن وقفنا ضد أى قرار قد يضع وزارة الطيران فى أيدى أحد، وإلى نص الحوار.

■ ما تقييمك لحكومة المهندس شريف إسماعيل؟
- حكومة شريف إسماعيل تبذل قصارى جهدها، خاصة فى ظل المشاكل الاقتصادية، التى تعانى منها مصر، وفى ظل حصار اقتصادى وتآمر إقليمى عالمى على مصر كدولة، وكذلك فى ظل عدم استقرار اقتصادى منذ قيام ثورة يناير، وخروج رؤوس الأموال خارج مصر، وهذه الأسباب والمشكلات لا يمكن تحميلها للحكومة الحالية، وحكومة إسماعيل تقوم بأداء أفضل مما قامت به حكومة هشام قنديل.
■ كيف ترى تفاعل الحكومة مع الأزمات الأخيرة والقرارات التى اتخذتها مثل تعويم الجنيه والرفع الجزئى للدعم؟
- الحكومة لم يكن لديها خيارات أخري، وما تم اتخاذه من قرارات، كان أمرا حتميا، فالدولة لم تكن مخيرة فى هذا الأمر، بالعكس فهذه القرارات تأخرت وكان يجب اتخاذها منذ فترة، ولو تم اتخاذها منذ سنتين ماضيتين، كنا سنرى النتائج الإيجابية لها حاليًا، ولكن مع هذه القرارات التى تم اتخاذها، كانت هناك قرارات أخرى يجب أن تتم، مثل الحد من الاستيراد، وحظر سلع كثيرة من أجل تقليل الفجوة التمويلية، بسبب ارتفاع سعر الدولار، فالاستيراد يكلفنا المزيد من الخسائر، وكان يمكن أن تقلل هذه الخسائر، عن طريق الحد من الاستيراد لسلع يمكن تعويضها، والقضية فى النهاية أن نتحمل لمدة سنتين أو ثلاث سنوات على الأكثر، من أجل تعافى الاقتصاد وتحسين المعيشة، فخلال هذه الفترة، ستكون حقول الغاز بالبحر الأبيض المتوسط بدأت عملها، وكذلك الأمر بالنسبة للمحطة النووية، وكل هذا يدعو إلى تعافى وتحسين الاقتصاد المصري، وهو ما يحتم علينا نحن المصريين أن نتحمل هذه الفترة العصيبة، من أجل مستقبل أفضل.
■ فى الفترة التى توليت فيها الوزارة هل تعرضت لضغوط من أجل تنفيذ قرار معين؟
- لم أكن أتعرض لضغوط، وطبيعة وزارة الطيران، لم يكن لأحد التدخل فيها، ولكن كان هناك دولة مثل قطر، حاولت الاستحواذ على مطارات أو مؤسسات داخل الدولة، من أجل زيادة مصالحها، وكانت هناك محاولة لتطوير مطار العريش، من أجل دولة بعينها، وكانت هناك تمويلات خارجية له، وكان السبب الأساسى فى التطوير أن يكون مجهزاً للتوسعات التى ستحدث فى غزة، ولكن تصديت للقرار ومنعت وضع طوبة واحدة فى المطار، وكذلك صالة ٤ بمطار القاهرة وهى الصالة الخاصة بكبار الزوار، كان هناك اتجاه من الرئيس المعزول محمد مرسي، أن يجعل قطر تستحوذ عليها، وذلك من خلال بيعها لها، لتكون خاصة بالرحلات القطرية فقط، ولكن تصدينا لهذه المحاولة، ورفعنا الحد الأدنى للبيع، من أجل تعجيزهم، وجعلنا الحد الأنى للبيع ٣٢ مليون جنيه، ولم يتقدموا بعد رفع السعر.

■ مشروع التاكسى الطائر هو أحد المشروعات التى كنت تتمنى تنفيذها.. ما حقيقة هذا المشروع ولماذا توقف؟
- مشروع التاكسى الطائر، هو عبارة عن طائرات تربو مروحية، تقوم بالتنقل الداخلى من القاهرة إلى الإسكندرية وبورسعيد وشرم الشيخ والغردقة، وغيرها من المدن، ولكنها بتكلفة أقل، وسعر التذكرة فى متناول الجميع، فحاليًا سعر تذكرة الطيران إلى شرم الشيخ يصل إلى ١٢٠٠ جنيه، ولكن تكلفة التاكسى الطائر كانت ستصل إلى ٦٠٠ جنيه فقط، وأطلقنا عليه التاكسى الطائر لأنه سيكون عبارة عن رحلات «رايح جاي»، وبالفعل اتفقنا على تشغيل ٥ طائرات، وحصلنا على طائرتين منها، وقمنا بتشغيل رحلة إلى بورسعيد، ولكن لم يكن هناك إقبال عليه، بسبب الأحداث الأمنية وقتها فى بورسعيد، ومن ثم توقف المشروع بعد خروجى من الوزارة، وأتمنى تحقيقه لأنه سيظل الأمل فى تحسين منظومة الطيران المحلى المنخفض التكاليف.
■ ماذا عن مطالبات البعض بقيام وزارة الطيران بالعمل على تنشيط السياحة؟
- فى الحقيقة وزارة السياحة تلقى باللوم على وزارة الطيران المدني، فيما يتعلق بقضية تنشيط السياحة، بالرغم من أن وزارة الطيران المدني، ليس لها أى دور حقيقي، يمكن أن تمارسه لعودة وتنشيط السياحة، خاصة فى ظل وجود ٩٩٪ من شركات الطيران الأجنبى فى مصر، وهو ما يعنى أن الدور الحقيقى هو لوزارة السياحة نفسها، وليس لأحد آخر، فهى المسئولة عن الترويج والتحرك من أجل دعم الدول لمصر، كذلك يجب أن تقوم الوزارة بتشغيل رحلات الشارتر المنخفضة التكاليف، من أجل المساهمة فى نقل الركاب إلى مصر بتكاليف أقل، وتوفير عملة صعبة للدولة.
■ هل أثرت حوادث الطائرات التى وقعت مؤخراً على حركة السياحة فى مصر.. وكيف ترى نتائج تلك الحوادث؟
- الحوادث التى وقعت سواء كانت حادثة الطائرة الروسية، أو الطائرة القادمة من فرنسا، لم تؤثر إطلاقاً على السياحة فى مصر، ولكن هناك تحالفات دولية تسعى لعرقلة التقدم المصري، وتسعى إلى هدم الاقتصاد، أما بخصوص وقوع الحوادث، فأنا لا أستبعد وجود عمل إرهابي، خاصة فى ظل عدم ظهور نتائج التحقيقات حتى الآن، ولو كان هناك عمل إرهابي، فهو عمل مخابراتى وليس إرهابيا بالمعنى الشامل، بحيث يكون أى شخص مسئولا عن الحادث، وذلك بسبب أن الحادثين أحدهما مع روسيا والآخر مع فرنسا، وهما من أقرب الدول لمصر، فهذا ليس وليد الصدفة، ولكنه عمل ممنهج، من أجل ضرب السياحة المصرية فى مقتل.

■ كيف تفسر زيادة أسعار الطيران لعدد من الدول العربية والأجنبية؟
- ارتفاع الأسعار نتيجة طبيعية لانخفاض سعر الجنيه، وارتفاع سعر الدولار، وكل ما يتم داخل شركات الطيران، سواء صيانة أو معدات، يتم التعامل فيه بالدولار، فضلاً عن انحصار عدد الركاب، وانخفاض عدد ساعات الطيران، فهناك حسابات خاصة بالطيران، فكلما طال طيران الطائرة، كلما قلت تكلفة الكرسي، ومع انخفاضها تزيد التكلفة.
■ ما تعليقك على ما أثير حول استعانة مطار القاهرة بشركات خاصة للتأمين؟
- لا أعلم مدى حقيقة الاستعانة بشركات أمن خاصة، ولكنه أمر غير قانوني، ووزارة الداخلية هى المنوط بها الحفاظ على أمن وسلامة المسافرين والمطارات، وعملية تفتيش المسافرين ليست صعبة.
■ كيف ترى أداء مجلس النواب بلجانه المختلفة؟
- مجلس النواب ليس له دور، ولو كان له دور فهو غير واضح وغير مرئى بالمرة، ويجب أن يتحرك من أجل الوقوف بجانب الشعب، وإصدار قوانين تساهم فى عملية النهوض الاقتصادي، وكذلك وضع آليات لجذب الاستثمار، فهو المنوط به وضع قوانين الدولة، لذا يجب عليه التحرك فوراً، من أجل العمل على وضع تشريعات جديدة، تساهم فى تحسين المعيشة، وتساهم فى جذب المستثمرين، من خلال تسهيل الاستثمار، بدلاً من القوانين التى تعرقلهم حالياً، والمعمول بها منذ سنوات طويلة، وأتمنى أن يتم ذلك فى أسرع وقت، لتنفيذ الخطة التى يسعى الرئيس عبدالفتاح السيسى إليها، وهى تحسين الاقتصاد المصري، وتنفيذ مشروعات يكون لها عائد قوى يخدم القطاع الأكبر من الشعب.