الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"لوسي" في حوارها لـ"البوابة ستار": أنا "عالمة".. وقدمت خالد صالح للسينما.. وأصبت بشلل نصفي عامًا كاملًا ولم أخبر أحدًا.. وأعاني من أزمة الدولار ولكن أتحمل ظروف بلدي

قالت فى عيد ميلادها: بدأت حياتى كراقصة باليه

«لوسى»
«لوسى»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفل الفنانة الاستعراضية «لوسي» بعيد ميلادها، وتتحدث فى حوارها مع «البوابة» عن ذكرياتها، وكيف كانت بدايتها فى عالم الفن، وكواليس عديدة لم تنشر من قبل.
تقول لوسى: أمى أسمتنى «لوسي» على اسم «قطة الجيران»، ولكن اسمى الحقيقى «إنعام» على اسم جدتي، كان والدى رجلًا شديد التدين، ويحرص على الصلاة فى المسجد، وكان يعمل فى مجال النحت على الخشب «فن الأويمة» فى دمياط وكان من بين زبائنه كوكب الشرق أم كلثوم والفنانة سناء جميل، وأتذكر وأنا صغيرة عندما رأيت الفنانة سناء جميل أمام مصنع والدى بالسيدة زينب، والذى كان فى الجهة المقابلة من مدرستى أثناء خروجى من المدرسة جريت عليها لكى أعبر لها عن إعجابى وحبى لها وصدمنى «الترماي» وأصبت بكدمات خفيفة رغم أننى كنت أخاف منها لكننى كنت أحبها.
وعن بداية علاقتها مع الرقص تقول لوسي: فى البداية كنت راقصة باليه، وبدأت الرقص فى سن عشر سنوات ثم تزوجت وأنا فى السادسة عشرة، وبدأت التمثيل بعد ذلك بفترة قصيرة.
وفى أول أداء مسرحى لى قالت المخرجة نعيمة وصفى: «ستصبحين يوما ما نجمة»، وكان ذلك من خلال أدائى دورًا فى مسرحية على مسرح قاسم أمين وعمري ٩ سنوات، وأهدتنى ما طلبت «جزمه بيج بكعب». فى سن ١٤ عامًا اعتدي عليّ بعض البلطجية، بغرض السرقة فى شبرا كانوا يظنون أننى أحصل على فلوس «النقطة» ولم يجدوا سوى أجرى ٣ جنيهات، وألقيت عليهم اللوم ووبختهم حتى أنهم اعتذروا لي وقاموا بتوصيلى إلى أول الشارع.
وعن تجربة الفوازير على قناة ART قالت: أنا جيت فى الوقت الضائع بعد ثلاثى أضواء المسرح، وبعد أن أثبتت كل من الفنانتين نيللى وشريهان جدارتهما فى الفوازير، ورغم ذلك أشادت الفنانة صفاء أبوالسعود بأدائى وقالت «أنتِ وش الخير علينا» واتجهت بعد ذلك للتليفزيون المصرى وكانت تجربة مرهقة جدًا لما تتطلب من استعدادات دقيقة وخاصة لكل شخصية، وأتذكر أن الفنانة أمينة رزق نادتنى باسم «اسمهان هانم» لشدة شبهى بها بعد وضع مكياج شخصيتها.
فى رحلتها مع الرقص الشرقى تقول لوسي: فى البداية أحب أن أقول إنه لا يمكن أن تسحب راقصة غير مصرية البساط من فنانات مصر، فالأجنبية ترقص بخطوات سليمة لكن دون روح، ويمكن لهن أن يتعلمن لغتنا، ولكن يجهلن خباياها، والتى من الصعب أن تترجم، ففى النهاية هم خلقن من عباءتنا.
وتابعت لوسي: لم أسمِّ نفسى راقصة مصر الأولى، فهذا لقب أطلقه علىّ الجمهور، كما أسمونى مارادونا وأم كلثوم الرقص الشرقي، فنجوى فؤاد تطلق على نفسها راقصة استعراضية، وكان ردى عليها أن الرقص الاستعراضى مجرد خطوات، كما أننى لا أستفز من أن يطلق على غيرى راقصة مصر الأولي، كان يطلق على نجوى فؤاد راقصة مصر الأولى وسهير زكى مكتسحة الأفراح، فالألقاب لا تصنع التواجد.
كما أوضحت الفرق بين «العالمة والراقصة»، العالمة تقوم بزف العروسة وتحمل شمعدانًا فوق رأسها، ثم تقوم بتغيير ملابسها لترتدى بدلة رقص وتبدأ الرقص، ثم ترتدى فستان سواريه وتغنى فى الفرح، فهى «عالمة» بالأشياء التى تقوم بها أما الراقصة ترقص فقط، فى بداية مشوارى كنت «عالمة»، وهى مهنة ليست بسيطة، فالشمعدان الذى كنت أحمله فى مسلسل «سمارة» يزن ٥٠ كيلوجرامًا.
وتحدثت لأول مرة عن إصابتها بشلل لمدة عام كامل قائلة، منذ ٦ أعوام أخذت حقنة أصابت العصب وأصبت بعدها بشلل تام لمدة عام كامل، إيمانى بالله وقوة إرادتى جعلانى أتجاوز المحنة، ولا أنسى مجهود الطبيب حازم محمود مصطفى طبيب الأعصاب، كما أن الفنانة بوسى لها دور فى شفائى فى ذلك اليوم أخذنى ممدوح موسى من منزلى لمكان شغلى بغرض التغيير، واستمعت لبوسى وهى تغنى «وحياتى عندك» وقتها قمت ووقفت ورقصت، بعدها بـ١٠ أيام كان عيد ميلادى رقصت بشكل محترف على خشبه المسرح كان قرارى النهوض فأنا أكره الاستسلام.
وعن لوسى الممثلة قالت: أعيش شخصيات أعمالى بصدق حقيقى وأشعر بها لذلك أتقمص الدور وأتقنه، فأنا أقبل الأعمال التى اقتنع بها، وأرى أن الكاتب دوره مهم فى العمل «فأنا دموعى مش قريبة ولكن حساسة»، ولا أهتم بمكان اسمى على تتر العمل، فهذا الأمر لا يزعجني، وفى السينما الأمريكية الأسماء تكتب فى نهاية التتر.
تقول لوسي، أنا أفخر بأننى قدمت الفنان الراحل «خالد صالح» للسينما من خلال فيلم «كرسى فى الكلوب»، وكان له ٧ مشاهد، ولكن فى النهاية أنا راقصة فنانة، فالرقص أقرب لقلبى من التمثيل، خصوصًا أن التمثيل يأخذ منى طاقة ومجهودًا عصبيًا غير طبيعي.
عن ذكريات الثورة قالت «لوسي»: أملك ذكريات سيئة للغاية، فاستغل البعض الانفلات الأمنى ونهبوا المحل وسرقوه وحرقوه بمنتهى الافتراء، وبالرغم من ذلك كنت متأكدة من أن هذه فترة وتعدي، وسياسة الإخوان تنتهي، السفارة الأمريكية اتصلت بى وسألونى تحبى تسيبى مصر، وكان ردى: «لا ملح بلدى هيمرى عليّ».
وتابعت لوسي: أنا متفائلة للغاية بالرئيس عبدالفتاح السيسى فهو شخص قوى وذكى لا يهاب إلا الله، وأرى أنه يعمل بمفرده و«عينه على البلد مش الكرسي»، وأتحمل معه جميع الظروف، فأنا أيضًا أعانى حيث يدرس ابنى فى أمريكا، وأعانى لتوفير الدولارات له، ولكن واجبى أن أتحمل ظروف بلدي.