السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"تواضروس" لـ "نواب اليونان": "السيسي" أول رئيس مصري يزور الكنيسة

 البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وجه البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الشكر لاتحاد البرلمانيين الأرثوذكس باليونان.

وأضاف تواضروس خلال كلمته التي ألقاها باتحاد البرلمانيين: "أشكركم كثيرًا على هذه الفرصة الطيبة التي التقي فيها بحضراتكم، وأشكر الرئيس لهذا التجمع كما أشكركم على الكلمات الطيبة"، متابعًا: "الإنسان المصري تجتمع فيه كثير من الحضارات؛ الحضارة الفرعونية (والآسيوية) والمسيحية والعربية، ومصر تأخذ شكل مربع بطول 1000 كم ضلعين ماء وضلعين صحراء، والنيل يجري في وسطها، ويسكن حوالي 99 % من المصريين حول النيل ونحن نشرب منه الماء والاعتدالية والوسطية، وفي مصر نعتبر أن المصري له أب هو النيل وأم هي الأرض".

وأشار إلى أن "مصر نشأت فيها الحضارة الفرعونية ثم الحضارة الرومانية ثم الحضارة المسيحية والحضارة الإسلامية، وهي التي علمت العالم فن الأعمدة، في عصر المسيحية بنيت المنارة وفي الإسلام بنيت المئذنة، ومؤخرا تعرضت لعدة ثورات وكثير منها إيجابي وسلبي وأي تغيير يحتاج إلى وقت وبالذات تغيير الفكر".

وأشار بطريرك الكرازة المرقسية إلى أن العلاقة بين الكنيسة والدولة علاقة طيبة، إلا أنه لم يحدث أن قام رئيس الدولة بزيارة الكنيسة، إلا منذ سنتين فقط حين قام الرئيس السيسي بزيارة الكاتدرائية ليلة عيد الميلاد، والبرلمان المصري للمرة الأولى يكون فيه (39) عضوا مصريًا مسيحيًا"، مضيفًا: "في مصر كانت الكنائس مبني بلا قانون، وكان يحدث مشاكل كثيرة أما الآن تم عمل قانون لحل هذه المشكلة، حتى أن الكنائس التي بُنيت بدون تصريح سوف يتم الاعتراف بها".

وأكد البابا أن الرؤية الكنسية لما يحدث في العالم: "النفس الشبعانة تدوس العسل وللنفس الجائعة كل مر حلو"، فهذه الآية تحتاج لرؤية سبب الحروب والدمار الذي يحدث، والنفس الشبعانة تدوس العسل، الإنسان خلق ويحتاج إلى المحبة ويشبع منها داخل مجتمعه وداخل أسرته وكنيسته ومسجده، وحينها يستطيع أن يدوس أي إغراء.

وتابع: "وللنفس الجائعة كل مرّ حلو هو الجوع الروحي والنفس التي لا تجد هذا الحب تنحرف إلى الإرهاب وإذا شبع الإنسان لن يلجأ إلى العنف والحرب، وبسبب الأجهزة الحديثة زاد في الإنسان جفاف قلبه".

واختتم بابا الإسكندرية كلمته بقوله: "خلاصة الأمر أكرر شكري لإعطائنا هذه الفرصة بمقابلتكم وأرجو لكم دائمًا النجاح، نصلي من أجل كل مناطق الالتهاب أشكر كل البلدان التي ساهمت في مساعدة المهاجرين".