الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الإرهاب القبيح يعود.. استشهاد وإصابة 9 شرطيين في تفجير تمركزين أمنيين بالهرم.. الجناة زرعوا عبوتين ناسفتين وزنهما 50 كجم بحديقة مسجد السلام وأعلى شجرة.. شاهد عيان: رأيت مجندًا متفحمًا ومشطورًا نصفين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استيقظ سكان منطقة الهرم، في ساعة مبكرة، اليوم الجمعة، علي دوي انفجار هائل استهدفت تمركزين أمنيين بجوار مسجد السلام، أسفر عن استشهاد 6 من رجال الشرطة، ضابطين وأمين شرطة و3 مجندين، وإصابة 3 مجندين آخرين.
وكلف اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، بتشكيل فريق بحث يضم رجال مباحث الجيزة والأمن الوطني وقطاع الأمن العام؛ لكشف ملابسات الحادث، وسرعة تحديد هوية مرتكبي الحادث وضبطهم.
وقال مسئول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية: إنه سيتم تشييع جثامين شهداء الشرطة الستة في جِنازة عسكرية تخرج من مسجد أكاديمية الشرطة، بحضور وزير الداخلية.
وقال مصدر أمنى: إن الانفجار ناتج عن زرع عبوتين ناسفتين، إحداهما داخل حديقة أمام مسجد السلام، والأخرى كانت بجوار شجرة، وبمجرد وصول قوات الأمن تم تفجيرها عن بُعد، ما أدى لاستشهاد 6 من رجال الشرطة، بينهم ضابطان، وإصابة 6 آخرين مجندين ومدنيين.
وأضاف أن الانفجار أدى إلى تهشم سيارة أمن مركزي بالكامل، وتحطُّم أجزاء من سور الحديقة.
وقال المصدر: إن العبوتين الناسفتين تزِنان 50 كيلوجرامًا مواد شديدة الانفجار، وقوة الموجة الانفجارية أسهمت فى تهشم سيارة أمن مركزى وسيارتين بمحيط الانفجار.
وأوضح أن رجال المعمل الجنائي تحفظوا على بقايا العبوتين بموقع الانفجار، ويتم فحصهما من قِبل خبراء المفرقعات؛ للوقوف على كل تفاصيل تكوينها والمواد المستخدَمة فيها.

ودفع اللواء مجدي الشلقاني، مدير الإدارة العامة للحماية المدنية، بعددٍ من خبراء المفرقعات بمحيط موقع الانفجار، وتم فرض كردون أمني وسط عمليات تمشيط موسَّعة؛ تحسبًا للعثور على أجسام غريبة، وذلك بواسطة الكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المفرقعات.
ووصل اللواء هشام العراقى، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، إلى موقع الانفجار؛ للوقوف على ملابسات الحادث، ووجَّه رجال الحماية المدنية بسرعة تمشيط موقع الحادث جيدًا؛ للتأكد من عدم وجود عبوات أخرى، فيما وجّه رجال المرور بتيسير الحركة المرورية بشارع الهرم وفرض كردون أمنى حول موقع الحادث؛ لإتاحة الفرصة لرجال الشرطة لمعاينة الموقع.
وقال أحمد حسين، حارس العقار المقابل لموقع الانفجار: إنه "سمع صوت انفجار ضخم فهرول مسرعًا ناحية الصوت فوجده في شارع الهرم المقابل للعقار الذي يعمل به حارسًا فتوجَّه ناحية المكان حيث رأى الدخان يملأ المكان، وجثة مجند متفحمة ومشطورة نصفين، فعاد مسرعًا إلى مكان آمن؛ نظرًا لحالة الهرج والمرج بالمكان"، مضيفًا: "حسبي الله ونعم الوكيل في الإرهابيين، ما ذنب رجال الشرطة.. الإخوان الملاعين لا دين لهم ولا وطن".
وقال محمود السيد، مالك شقة في العقار المقابل لموقع الانفجار: "زجاج الشقة كله اتخرم، القنبلة كانت ضخمة وعيالي جريوا من نومهم وعيشنا لحظات رعب لا توصف، حسبي الله ونعم الوكيل".
وكشف مصدر أمني عن أسماء الضحايا، وهم: الرائد محمد غريب، الملازم أول أحمد عز الدين سيد، الأمين محمود عبدالحميد، والمجندون: رجب أحمد، عمر مصطفى محمد، محمد محمود سعد.