الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

السيناريست نادر صلاح الدين في حواره لـ"البوابة ستار": الهجوم على "مسرح مصر" وراءه "حسابات شخصية".. وكتبت فيلم "بوحة" الذى حقق 28 مليون جنيه.. وقدمت الزعيم بصورة مختلفة في "زهايمر"

قال إن ورش كتابة السيناريو تسرق جهد الباحثين عن فرصة

نادر صلاح الدين
نادر صلاح الدين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتهيت من تأليف «الدادة دودى 2».. ومشروعى القادم يمثل نقلة مختلفة فى السينما
محمد سعد حبيس نوعية واحدة من الأدوار.. ويرفض كل أشكال التغيير
فنان قدير لا شك، تمكن عبر تجربة فنية رائعة «مسرح مصر» أن يعيد للمسرح جمهوره بعد سنوات من القطيعة، حيث قدم من خلال تجربته وجوهًا جديدة، منحت المسرح المصرى أروع تجاربه فى السنوات الأخيرة، فضلًا عن تجربته فى مجال السينما، حيث قدم ما يزيد على 13 فيلما خلال مشواره الفنى، إضافة إلى أعمال درامية تركت بصمات لا تمحى من خلال الشاشة الصغيرة.. هو الكاتب والسيناريست نادر صلاح الدين الذى التقته «البوابة».. وكان لها معه هذا الحوار.
■ لماذا ابتعدت عن السينما؟
- المسرح استنزف وقتى كله خاصة بعد مشروع «مسرح مصر»، حيث كثفت جهدى لعرضه بالشكل اللائق، ومنذ ٢٠١١ تقريبًا لم أقدم للسينما سوى فيلمين هما «حماتى بتحبنى، وحلم عزيز» ويكفى أننى كتبت فيلم «بوحة» الذى حقق ٢٨ مليون جنيه، كما أننى قدمت النجم عادل إمام بصورة مختلفة فى فيلم «زهايمر»، وهو ما يجعلنى غير متعجل للعودة مرة أخرى للسينما، خاصة أن الفترة الزمنية التى تعيشها حاليًا تشهد تخبطًا، فجميع الأفلام التى تقدم الآن تدور فى حلقة مفرغة، لأننا فى مرحلة تغيير أجيال، وفى الفترة القادمة سيختفى مخرجون وفنانون، وسيظهر دم جديد من المخرجين والمؤلفين والخريطة ستتغير، وقد انتهيت من تأليف «الدادة دودى ٢» ومشروع سينمائى آخر سيكون بمثابة نقلة مختلفة فى السينما، لكن ينقصنى عامل الوقت للتنفيذ.
■ كيف ترى ورش كتابة السيناريو؟
- سرقة لجهد شباب يبحثون عن فرصة للتواجد، ولا أومن بوجود ورش لتعليم كتابة السيناريو لنقل الخبرة، ولكن الصورة التى تقدم الآن هى سرقة غير مشروعة لجهد الشباب، وفى السابق كنا نجد كاتبًا متخصصًا للحوار، وآخر للسيناريو، وثالثًا للقصة، لكن عندما خضت تجربة التأليف المشترك مع سامح سر الختم فى فيلمين رفضت تمامًا بعدها هذا النوع من الكتابة.
■ ما السر وراء حملة الهجوم على «مسرح مصر» فى موسمه الجديد؟
- فعلًا لا أدرى السبب، فهو حقق نسبة ١٨ نقطة فى المشاهدة، وهى النسبة الأعلى بين كل ما يقدم على الفضائيات، ونحن نقدم عروضنا فى فترة لا تزيد علي يومين فقط من البروفات، ومع ذلك تخرج بهذا المستوى من الجودة والنجاح غير المسبوق، فلا أدرى لماذا الهجوم غير المبرر؟
■ البعض انتقده وقال إنه مجرد «اسكتشات».. ما تعليقك؟
- أى مسرحية عبارة عن «اسكتشات»، والكلمة ليست سبة، وما أقدمه نوع من المسرح موجود منذ ٣٠٠ عام، وهو مسرح الفصل الواحد المعتمد على الضحك والارتجال، وهو يقدم فى كل مسارح العالم، وسبق أن قدمت «مسرحية على بابا» ومسرحية «براكسا» وهى من نفس المدرسة، وحققنا نجاحًا كبيرًا، وأعتقد أننا نفتقر إلى وجود نقاد حقيقيين فى مصر، لأن الموجودين يعتمدون على الحسابات الشخصية، وكثير ممن ينتقدون مسرح مصر الآن، هم أول من دمروا المسرح بقالب «مسرح الكباريه» لسنوات طويلة، وعندما لفظهم الجمهور، وجهوا سهامهم لنا. 
■ هل نوعية ما تقدمونه قابل لإذاعته على الشاشة أكثر من مرة؟
- عند إعادة عرض إحدى المسرحيات نحقق أعلى نسب مشاهدة، وهو ما يدحض فكرة أنها مسرحية «الإفيه» اللحظى وأنها لن تعيش بدليل أن قناة «إم بى سى» تعيد المسرحيات منذ أسابيع، ومع ذلك الجمهور يتابعها مرة أخرى. 
■ لماذا ظلت المسرحيات تقدم بنفس الأبطال؟
- بعد انتهاء الموسم الأول، عقدنا اختبارات وضممنا ٣٠ ممثلًا، لكن عند التعاقد مع «إم بى سى» اشترطت تقديم الموسم الجديد بهؤلاء الأبطال الـ ١٨ فقط، لذلك لم ندخل عليهم عناصر تمثيل أخرى، لكن من الوارد فى المواسم التالية أن نقدم وجوهًا جديدة.
■ هل هناك محاذير وضعتها «إم بى سى»؟
- المحاذير خاصة بنا كضوابط داخلية، لا دين أو جنس أو سياسة، وإذا حدثت فلتات نستبعدها تمامًا فى مرحلة المونتاج، لأننا نتوجه للأسرة المصرية فى المقام الأول.
■ لماذا رفضت التعاون مع محمد سعد مرة أخرى؟
- لم أرفض التعاون معه، ولكن عندما عرض علىّ تقديم برنامج محمد سعد الذى قدمه منذ فترة وقتى لم يسمح، وقدمت معه عددًا من الأفلام المميزة، ومشكلة محمد سعد أنه يخشى صدمة الخروج عن المألوف الذى تعوده الجمهور منه، لذلك ظل حبيس نوعية واحدة من الأدوار، ويرفض كل أشكال التغيير، ولا أعرف كيف سيخرج من هذا المأزق.
■ هل تضامنت مع الفنان أحمد عز بعد الحكم ■ كيف تقيّم أشرف عبدالباقى من خلال تجربتك معه فى مسرح مصر؟
- أشرف عبدالباقى نجم له حساباته الدقيقة التى تضيف إلى رصيده، وهو قادر على المغامرة وتغيير جلده، فتارة يدخل مسلسلًا، ومرة أخرى فيلمًا، ثم يقدم مشروعًا بوجوه جديدة ويتبناهم ويجعل منهم نجومًا، فى وقت كان المسرح فى حالة موت.
■ البعض شبه تجربتك فى المسرح بمدرسة «السبكى» فى السينما.. ما تعليقك؟
- كل من وصف التجربة بأنها تجارة حاول العمل معنا، وحينما فشل لجأ إلى إهانة التجربة، والساحة مفتوحة للجميع، لكنهم لم يتمكنوا من تقديم أى تجربة ناجحة، وظهرت نماذج حاولت تقليدنا وفشلت، وما نقدمه هو مسرح مكتمل الأركان، فتعريف المسرح: رجل يقف فى مساحة خالية يشاهده رجل آخر من الجهة الأخرى، ولكن الزمن اختلف، ولا يمكن أن نقدم ٤ ساعات كما كان يقدم فى السابق، وهو ما حدث فى الغناء، اليوم لا يمكن أن نقدم أغانى تشبه أغانى «أم كلثوم»، فلكل زمن ظروفه التاريخية.
■ كيف ترى نجوم مسرح مصر؟
- انتشارهم بكثافة فى المشاريع السينمائية والتليفزيونية أضرهم، إضافة إلى قلة الخبرة، كما أن السينما تختلف عن التليفزيون وعن المسرح، وهم ما زالوا فى مرحلة التعلم والتطور، ولديهم الفرصة لإثبات أنفسهم فى الفترة المقبلة، ومنهم الذي حقق نجومية، مثل على ربيع، ومصطفى خاطر، وحمدى الميرغنى، لأن الجمهور لديه حالة خاصة جدا إزاء هؤلاء تحديدا.