الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

جبروت سي السيد..عقاب الزوجة في مصر رميها من البلكونة.. الهرم شاهد حي على جنان زوج..شجار ينتهى بعقاب وقتل تحت تأثير الحشيش.. نفسيون: كارثة.. ودراسة: وضع يحتاج إلى دراسة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في جرائم الدهشة، فتش عن الحشيش والبانجو ومخدرات المزاج العالي، في الهرم كانت الدهشة الكبرى، زوج بعد تدخين تعميرة حشيش قرر أن يتخلص من زوجته بالقتل رميا من البلكونة. 
التفاصيل تقول أن سيدة لقيت مصرعها متأثرة بجراحها داخل المستشفى العام بالهرم، بعدما سقطت عليها ربة منزل ألقاها زوجها من شرفة منزلهما بدائرة قسم شرطة الهرم، وكانت نيابة الهرم قد أمرت بحبس عاطل متهم بإلقاء زوجته من الطابق الرابع 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد مشاجرة نشبت بينهم تعدى خلالها المتهم على المجنى عليها بالضرب والسب، وذلك لاعتيادها الخروج دون إذنه، واستل سكينًا وظل يطاردها بشقة الزوجية، إلى أن دفعها دفعة قوية أدت إلى سقوطها من شرفة المنزل بالطابق الرابع، فسقطت على سيدة أخرى تصادف مرورها أسفل الشرفة، بمعاينة المنزل تم العثور على قطعة من الحشيش المخدر وزنت 50 جراما، وكشفت التحقيقات أن المتهم متزوج من المجنى عليها عرفيًا منذ 6 أشهر، وأنها لديها طفلان من زواجها الأول "فاطمة" 10 سنوات و"محمد" 7 سنوات. 
على أي حال، يبدو أن "البانجو- النقود- الجنس" ثالوث العنف داخل الأسرة الآن وسيظل يشكل أحد تلك العناصر سببا في وقوع الجريمة، نجد قصصا مآساوية تصل إلى حد الغرابة أحيانا، تتعدد طريقة أدائها أحيانا والأسباب واحدة.
أخبار الحوادث تؤكد على وقائع كثيرة ومختلفة للعنف بين الزوجين المفضي للقتل نجد عروس بمنطقة 6 أكتوبر تقتل زوجها بعد أقل من 3 أشهر من عقد قرانهما ثم سكبت عليه البنزين وأضرمت النيران وكانت حجتها بسبب كثرة الشجار معها، ونجد وسيدة قتلت زوجها وحماتها لارتباطها بعلاقة غير شرعية مع شقيق الزوج فى الشرقية بقطعة خشبية، وزوجة أخرى وعشيقها قاما بقتل زوجها بعدما شاهدهما أثناء ممارسة الرذيلة بالدقهلية. 
حادثة أخرى غريبة من نوعها حيث أنهت ربة منزل فى إمبابة حياة زوجها بعد أن دار خلاف بينهما اسفر عنه ارتطام رأس زوجها بجسم صلب ومن ثم وفاته بالحال بحسب مزاعم الزوجة، التي لفّت جثته فى بطنية، ووضعتها أسفله، وصبت عليها الأسمنت، وفرت هاربة، وقالت الزوجة إن زوجها دائم التشاجر معها ولذلك أقامت علاقة محرمة مع رجل آخر منذ شهور مدعية أن زوجها كان يعاشرها بطريقة مخالفة للشرع.

هنا تشير إحصائية للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إلى أن 1.5 مليون واقعة سنويًا بمعدل 2741 شهريا و92% من الجرائم الأسرية تندرج تحت جرائم الشرف و70% منها ارتكبها الأزواج ضد زوجاتهم و70% من هذه الجرائم اعتمدت على الشائعات، وكشفت تحريات المباحث في 60% منها أن السبب سوء ظن الجانى بالضحية، وأنها ليست فوق مستوى الشبهات، كما تشير الإحصائية أن 52% من هذه الجرائم ترتكب بواسطة السكين أو المطواة أو الساطور، وإن 11% إلقاء من مرتفعات، و8% بالسم و5% بالرصاص و5% تعذيب حتى الموت. 
ولا تتوقف الإحصائيات عند ذلك الحد فحسب وإنما تشتمل على العديد من المفاجآت الأخرى منها أن مصر من بين أكثر الدول التي تعاني من عنف الزوجات ضد الأزواج فالمرأة تعد الأكثر عنفا ضد الرجل في مصر بحسب احد الإحصائيات عام 2010 وهو الملاحظ في تتبع أخبار الحوادث كذلك. 
الدكتورة إيمان سرور استشاري الطب النفسي، تحلل الوضع وتقول: إن العنف غريزة أساسية عند الإنسان لا يستطيع التحكم في قدومها من عدمه ولكنه يستطيع كبح جماحها، لافتة إلى أن العنف يتولد بسبب عدم القدرة على السيطرة على النفس ولكن من يستطع ضبط نفسه شخص متشبع نفسيا، ولذلك قال الله تعالي "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس.
و أرجعت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس وقوع حوادث العنف بين الأسرة إلى غياب دور التعليم والثقافة داخل المجتمع، مستنكرة تأثير السينما السلبي على تصرفات العديد من المواطنين حيث تؤدي تلك الأفلام إلى نقل طريقة أداء العنف داخل المجتمع وأبرز من يتأثر هنا هو الطفل الذي يكون رجل المستقبل فيما بعد، مؤكدة على اهمية استعمال تأثير السينما أو ما تسمى بـ "القوى الناعمة" في نقل القيم الإيجابية وبث روح التعاون بين المجتمع.
ورأى الدكتور الدكتور رشاد عبد اللطيف، الأستاذ بقسم تنظيم المجتمع بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان، أن ذلك يأتي للعديد من الأسباب منها غياب عملية التنشئة الاجتماعية السليمة والثقافة العامة التي تحكم التعامل بين الزوج وزوجته فكلما كانا من بيئة متعلمة ومتفهمة كلما كان من السهل التواصل بين الطرفين والتعامل مع المشاكل بأسلوب حضاري جيد ولكننا الآن في وقت يشهد اختلاف بين الأجيال والثقافات المصرية بصورة كبيرة مقارنة بالحقب والفترات الماضية، لافتا إلى أن الرعاية والحب والتسامح قيم اندثرت داخل مجتمعنا المصري. 
وأضاف: الملل والفتور بين الزوج وزوجته يجعلهم يختاران أن يسلكان طرقا أخرى وهو ما يجعل الأطفال هنا الضحية إذا كان هناك أطفالا، لافتا إلى أن وقوع ذلك يأتي للعديد من الأسباب من بينها الاستعجال في اختيار الزوج أو الزوجة، مطالبا ضرورة توعية من الأهل للشباب والشابات المقبلين قبل الزواج على أنه علاقة قائمة على التواد والتراحم مع ضرورة اجتياز المشاكل والتعامل معها بصورة مناسبة.