الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

وزير العدل الفلسطيني في حواره لـ"بوابة العرب": مصر عمقنا الاستراتيجي.. ولن نتوقف عن رفع الأذان في القدس.. وإدانة إسرائيل أمام "الجنائية الدولية" قريبًا

وزير العدل الفلسطيني
وزير العدل الفلسطيني علي أبو دياك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد وزير العدل الفلسطيني علي أبو دياك أن مصر هى العمق الاستراتيجي لفلسطين، ودائمًا علاقتنا بمصر مميزة ونحن مدينون لمصر بمواقفها التاريخية تجاه شعبنا الفلسطيني وقضيتنا العادلة، نافيا ما يتردد بشأن وجود خلافات بين السلطة الفلسطينية ومصر.
وكشف فى حواره مع "بوابة العرب" عن أن فلسطين تتحرك حاليا لتوثيق الجرائم الإسرائيلية وتقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية لإدانة إسرائيل، داعيا الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بأن يأخذ المصالح العربية والفلسطينية في الحسبان عند اتخاذه لأي قرار يتعلق بالشأن الفلسطيني أو العربي، وفقًا للقوانين والاتفاقيات والأعراف والمواثيق الدولية، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني لن يتوقف عن رفع الأذان في القدس وفي المسجد الأقصى وفي كل الساحات والبيوت والشوارع والجوامع والكنائس، منددا بقرار تل ابيب بشأن منع الأذان في القدس، وإلى نص الحوار... 
* فى البداية.. ماذا عن التحرك العربي لدعم فلسطين فى المحافل الدولية وخاصة مجلس الأمن؟
- بالطبع هناك تعاون بين الدول العربية في المجال القانوني والقضائي والإجرائي لدعم فلسطين في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية السافرة بحق الشعب الفلسطيني والأرض والمقدسات الفلسطينية، وقد طلبنا من وزراء العدل العرب خلال اجتماعهم الأسبوع الماضي بأن يتم إدراج الجرائم الإسرائيلية ضمن تعريف الإرهاب خلال الاجتماع لدعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حريته واستقلاله، كما طلبنا بأن يكون من ضمن موازنة مكافحة الإرهاب ما تقوم به فلسطين من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق كل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفقا للقانون الدولي والاتفاقيات والمواثيق والأعراف الدولية.
* ما هي الإجراءات القانونية التي تتبعونها لملاحقة الجرائم الإسرائيلية وتوثيقها؟
- تقوم به وزارة العدل الفلسطينية بالتعاون مع كافة الوزارات ذات الاختصاص مثل "الخارجية" و"شؤون المفاوضات" وعدد من المنظمات الأهلية ومنظمات حقوق الإنسان بتوثيق ملفات العدوان والجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، تمهيدًا لرفعها إلى المحكمة الجنائية الدولية، حيث إن فلسطين أصبحت عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، بعد أن اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012 بفلسطين كدولة مراقب، وبموجب ذلك أصبحت فلسطين جزءا بالعديد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ومن ضمنها اتفاقية "روما" النظام المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، وعلى هذا الأساس يحق لفلسطين تقديم الدعاوى والشكاوى والملفات بالجرئم التي تركبها إسرائيل للجنائية الدولية.
* ما هى أبرز تلك الجرائم؟
- العدوان على الأراضي الفلسطينية أو جرائم الاستيطان والتي تأتي ضمن تعريف جريمة العدوان واختصاص المحكمة الجنائية الدولية، بالإضافة إلى الإعدامات الميدانية التي ترتكبها إسرائيل بحق شعبنا الفلسطيني، وبالفعل تم تجميع ملفات للمحكمة الجنائية الدولية، تتعلق بالمستوطنات ومصادرة الأراضي وجدار الفصل العنصري وأيضًا ملفات تتعلق بمسألة الإعدامات الميدانية والتي هي خارج إطار كل القوانين والتشريعات والمواثيق والأعراف الدولية.
* وما هى خطتكم لمنع إصدار القانون الإسرائيلي بمنع رفع الأذان في القدس؟
- لن يتوقف الشعب الفلسطيني عن رفع الأذان في القدس وفي المسجد الأقصى وفي كل الساحات والبيوت والشوارع والجوامع والكنائس، والشعب الفلسطيني متضامن بمسلميه ومسيحييه وكافة مكوناته، لمواصلة الأذان ولرفض كل الإجراءات والقرارات العنصرية التي تتخذها إسرائيل بحق شعبنا الفلسطيني ومحاولة تهويد مدينة "القدس" وطمس هويتها الثقافية والتاريخية والتراثية، وتغيير ملامحها وحضارتها، وأؤكد أن "القدس" للعرب وللمسلمين وهي عاصمة الدولة الفلسطينية وفقًا للشرعية الدولية والقانون الدولي، ولن يستجيب الشعب الفلسطيني لكل هذه القرارات والتشريعات العنصرية التي تصدرها إسرائيل.
* هل ترى أن هناك خلافات بين السلطة الفلسطنية ومصر أدى لعدم التنسيق بينهما بشأن معبر "رفح" مؤخرًا؟
- لا يوجد أبدًا أي خلافات بين السلطة الفلسطينية ومصر، والشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية والدولة الفلسطينية يعتبرون مصر العمق الاستراتيجي لهم وللقضية الفلسطينية، ودائمًا علاقتنا بمصر مميزة ونحن مدينون لمصر بمواقفها التاريخية تجاه شعبنا الفلسطيني وقضيتنا العادلة.
* ماذا عن القانون الذي يسمح باعتقال الأطفال دون سن الرابعة عشرة؟
- هذ واحد أيضًا من القوانين والقرارات الجديدة التي أصدرتها إسرائيل بشكل عنصري وموجه ضد الشعب الفلسطيني، فالقانون الذي يسمح باعتقال ومحاكمة الأطفال دون سن الرابعة عشرة، يتعامل مع الأطفال الفلسطينيين فقط باعتبارهم يرتكبون جرائم إرهابية ضد الإسرائيليين، رغم أنه عكس الواقع الفلسطيني، حيث إن كل الشعب الفلسطيني بكل مكوناته بأطفاله وشيوخه ومناضليه، يناضلون من أجل قضيتهم العادلة وفقًا لقواعد الشرعية الدولية والقانون الدولي وإسرائيل هي التي تنتهك كل المواثيق والقوانين الدولية.
* ماذا عن سيطرة الاحتلال لثمانين في المائة من المياه الفلسطينية؟
- إسرائيل لا تسيطر على المياه فقط وإنما الشوارع والمساجد وكل ما يتعلق بالشعب الفلسطيني الذي يناضل ويكافح من أجل الحصول على حقوق كاملة، ومن ضمنها حقه في المياه وموارده الطبيعية التي تسيطر عليها إسرائيل، وكل ذلك سيتم توثيقه ضمن الملفات التي تقدم  للمنظات الدولية المختصة ومن الممكن تقديمها بعد ذلك إلى المحكمة الجنائية الدولية.
* ماذا عن مؤتمر حركة فتح ومستقبل منظمة التحرير؟
- أعتقد أن مؤتمر حركة "فتح" سيكون مقدمة لباقي الهيئات التي تحتاج إلى انتخابات وتجديد لشرعيتها في المستقبل القريب، وأؤكد أن كل الشعب الفلسطيني جاهز لكل ما يتعلق بتجديد شرعيته سواء كانت الانتخابات تشريعية أو تتعلق بمنظمة التحرير.
* هل هناك جديد بالنسبة للمصالحة الفلسطينية؟
- المصالحة الفلسطينية هي لكل الشعب الفلسطيني وطموحه كله، ونحن جميعًا نسعى من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق مصالحة حقيقية.
* كيف ترى مستقبل القضية الفلسطينية مع انتخاب أمريكا لـ "دونالد ترامب"؟
- الانتخابات الأمريكية هي شأن داخلي أمريكي، ولم نجرب بعد الإدارة الأمريكية الجديدة، ولكن ما يهمنا هو المصلحة الفلسطينية ومصالح الأمة العربية، لذا يجب على الإدارة الأمريكية الجديدة أن تأخذ المصالح العربية والفلسطينية والقانون الدولي والاتفاقيات والأعراف والمواثيق الدولية في الحسبان عند اتخاذها لأي قرار يتعلق بالشأن الفلسطيني أو العربي.