الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

محمود عزت .."العقرب الدموي"

محمود عزت
محمود عزت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عُرِف بهوايته للمناصب، فحاول فرض سيطرته على جماعة الإخوان، والوصول إلى المناصب، وكان من أشد المطالبين بترشح أحد قيادات الجماعة عقب ثورة 25 يناير والوصول إلى منصب رئيس جمهورية، كما أنه كان وراء قرارها بفصل أي عضو ينتمي إليها، وينضم لحزب غير الحرية والعدالة أو لا يؤيد مرشحها في الانتخابات الرئاسية. 
وعلى خلفية الصراعات القائمة داخل التنظيم، أغلق القنوات الإعلامية الخاصة بالجماعة، على أن تصدر قناة جديدة تُعيد سيطرة الجيل القديم، وهو ما قيل إنها تتجسد في قناة "الشرق"، كمحاولة لفرض سيطرته على الجماعة وخاصة جناح الشباب المتمرد الذي يحاول مجاهدًا الإطاحة به. 
إنه محمود حسين عزت إبراهيم، وشهرته محمود عزت، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، ولد في 13 أغسطس 1944 القاهرة، تتلمذ عزت، على يد سيد قطب عندما انضم لـ"الإخوان" وقت أن كان طالبًا بكلية الطب بجامعة الزقازيق عام 1962، اعتقل سنة 1965م، وحكِم عليه بعشر سنوات وخرج سنة 1974، وكان وقتها طالبًا في السنة الرابعة، وأكمل دراسته وتخرج في كلية الطب عام 1976، وظلَّت صلته بالعمل الدعوي في مصر، وخصوصًا الطلابي التربوي حتى ذهب للعمل في جامعة صنعاء في قسم المختبرات سنة 1981، ثم سافر إلى إنجلترا ليكمل رسالة الدكتوراةه، ثم عاد إلى مصر ونال الدكتوراه من جامعة الزقازيق سنة 1985.
اختير عضوًا في مكتب الإرشاد سنة 1981م، وفي عام 95 حكِم عليه بخمس سنواتٍ لمشاركته في انتخابات مجلس شورى الجماعة، واختياره عضوًا في مكتب الإرشاد، وخرج عام 2000م.
ففي الوقت الذي تم فيه اعتقال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، تولى محمود عزت، تيسير أعمال الجماعة وفقًا لتقاليدها، إلا أنه كان لنبأ اختيار "الرجل الغامض " أو "صقر القطبيون "، أو " ثعلب الجماعة" كما يطلق عليه خلفًا للمرشد السابق أثار مخاوف كثيرة من أن تتسع بؤر الدم والعنف على أيدي هذا الرجل الثاني بعد خيرت الشاطر الرجل الأول، وما يمثلاه هذان العملاقان الذين دفعوا الجماعة إلى اليمين حيث التحالف مع المجموعات الجهادية، والذي تعتبره القيادات الإخوانية الرجل الفعلي والقائد الحقيقي للتنظيم الدولي للجماعة وحركة حماس الجهادية.
وفي الفترة مابين عزل محمد مرسي وفض اعتصام رابعة والنهضة"، استطاع "عزت" الهروب خارج البلاد، حينما اشترط عليه عدم استدام أي وسيلة اتصال أرضية او مرتبطة بالقمر الصناعي حتى لا يتم القبض عليه، وعقب اختفاء دام ما يقترب من عامين، ظهر من جديد، عقب حدوث أزمات قوية داخل جماعه الإخوان، من خلال مقالة تحتوي علي رسالة لأعضاء الجماعة تداولتها وسائل الإعلام وتتناول تمسكه بمنصبه كنائب للمرشد وعدم الاعتراف بانتخابات جرت داخل الجماعة وتم استبعاده.
ومع أولى لحظات سعى جماعة الإخوان للتصالح مع الدولة، وتحديدًا في صباح يوم 18 يونيو الماضى، قدم "عزت"، المعروف في أوساط الجماعات بـ"الناب الأزرق"، نفسه خلال إجراءات المصالحة كـ"حمامة سلام" باعتباره الوحيد الذي يرفض العنف، ويحاول حقن الدماء، بعد أن تأكد من فشل سياسة العنف ولا بدّ من مسار آخر.