المدير العام السابق بالضرائب يطعن «أديب نوبل» فى قبره
رفض إسقاط عضوية «عكاشة».. وبلغ عن «طائرة لعبة» شك فى استخدامها للتجسس
ترك تدريس «حقوق الإنسان» لخوض سباق البرلمان.. وبدأ عضويته بـ«خناقة مع مرتضى»
لا تزال موجة الغضب ضد الدكتور أبوالمعاطى مصطفى، عضو مجلس النواب قائمة، بعد هجومه على الأديب العالمى نجيب محفوظ، واعتباره أن بعض رواياته تقتضى مثول الأديب الراحل أمام المحاكمة الجنائية.. وتستعرض «البوابة» السيرة الذاتية لـ«أبوالمعاطى»، خصوصا أن اسمه ارتبط بعدة أزمات مؤخرًا سواء داخل دائرته بمحافظة دمياط، أو تحت قبة البرلمان.
«أبوالمعاطى» عضو بالبرلمان عن الدائرة الثانية بمحافظة دمياط، التى تضم مركزى كفر سعد وكفر البطيخ، ومدينة دمياط الجديدة، حاصل على ليسانس حقوق من جامعة القاهرة، ومن ثم حصل على دكتوراه القانون الجنائى، فى موضوع «الحماية الجنائية للديمقراطية»، وبعدها عمل فى مصلحة الضرائب بالمحافظة، وشغل فيها منصب «مدير عام».
ترقى حتى أصبح عضو اللجنة الداخلية الخامسة بضرائب دمياط العامة، ومن ثم تم تعيينه بجامعة دمياط، حيث يقدم محاضرات مادة «حقوق الإنسان» فى كليات الجامعة بصورة مؤقتة، واعتذر عن تلك المحاضرات لخوض انتخابات مجلس النواب.
هو من مواليد قرية «ميت أبوغالب»، التابعة لمركز كفر سعد بمحافظة دمياط، وتحديدًا فى ٢٤ فبراير ١٩٦٥، خاض انتخابات مجلس النواب للمرة الأولى فى تاريخه عن دائرة تعتمد على القبلية والعصبية، ونجح فى الحصول على ٣٧٩٤٨ صوتا من أصل ٧٦٥٣٦ صوتا صحيحا.
اشتهر «أبوالمعاطى» بمشاداته الدائمة فى البرلمان، التى بدأها بـ«الشجار» مع مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، فى أولى الجلسات، بسبب رفض الأخير حلف اليمين بالشكل الذى يعترف بثورة يناير، ووجه نائب دمياط حينها حديثه إلى «منصور» قائلًا: «أنت تريد أن تحدث فتنة لأجل الفتنة فقط».
ورفض «أبوالمعاطى» إسقاط عضوية توفيق عكاشة، وذلك من أجل «عدم إهدار التقاليد البرلمانية المتعارف عليها». وأعرب عن تعجبه من عرض تقرير التحقيق مع «عكاشة» بعد بداية الجلسة بساعة، ورأى أنه كان يجب توزيعه قبل الجلسة بيوم كامل، ثم يُطلب التصويت، وانتقد عدم عرض تقرير التحقيق مع النائب كمال أحمد.
وخارج البرلمان، وفى دائرته بمحافظة دمياط، كان آخر مواقف «أبوالمعاطى» تبليغه الأمن عن «طائرة لعبة» عثر عليها أحد المزارعين، بعد أن شك أنها «طائرة تجسس»، حيث اصطحب النائب، المزارع، وتوجه به إلى مركز شرطة «كفر سعد» لتسليمها، مؤكدًا أن «الأمن القومى فى خطر ويجب التصدى لأى محاولات خبيثة».
وتحفظ ضباط الشرطة على «الطائرة»، وطلب «أبوالمعاطى» إعداد مذكرة بالواقعة وجرى تسليمها إلى نيابة المركز، لكن قوات الأمن وبعد فحصها أكدت أنها «طائرة لعبة»، ولا تحمل أى أجهزة تجسس، ولم تلتقط أى صور أو معلومات. وتبين أن صاحبها طفل حصل على اللعبة عن طريق أحد أقاربه الذى اشتراها له من دولة الإمارات، وأنها تعمل بالشحن الكهربى، وحينما نفذ سقطت فى إحدى الأراضى الزراعية.
كما كان «أبوالمعاطى» بطلًا لواقعة حدوث اشتباكات بالأيدى فى أحد مساجد مدينة دمياط الجديدة، التى بدأت بصعود الدكتور هشام الأزهرى، أحد أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، ليلقى خطبة بدلا من خطيب المسجد الذى تغيب عن الحضور.
وتحدث «الأزهرى» عن العلاقة بين المسلمين وغيرهم، محذرًا من تهنئة المسيحيين بأعيادهم، وهو الأمر الذى تصدى له النائب الذى كان يوجد فى المسجد مهاجمًا إياه، وقام على الفور بالاتصال بالشيخ بكر عبدالهادى، وكيل وزارة الأوقاف بدمياط، للتحقيق مع الخطيب، وكان لعدم حسن تصرفه وتسرعه سببًا فى اندلاع الاشتباكات بالمسجد.
وأعرب عدد كبير من أهالى دائرة «النائب» عن غضبهم من تصريحاته الأخيرة ضد «محفوظ»، مؤكدين أنه تناسى مشاكل محافظة دمياط، وتفرغ لمشاهدة الأفلام والحكم عليها بما هو خادش وما هو ليس كذلك. وقال هانى أبوجلالة، من أهالى الدائرة: «على النائب أن يعى دوره، وأن يعلم أننا ننتظر تحركاته لحل مشاكل دمياط، وليس البحث عن الشهرة أو الظهور الإعلامى».
وأضاف «صلاح مصباح»: «نحن مصدومون فى النائب الذى يريد إعادتنا إلى عصور الظلام وتقييد الحريات، متناسيا أن الشعب المصرى قام بثورتيه دفاعا عن الحرية ورغبة فى الحصول عليها».
