الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

حرافيش محفوظ ينتفضون ضد فتوة البرلمان

الروائي العالمي نجيب
الروائي العالمي نجيب محفوظ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جابر عصفور: الدستور سينتصر لحرية الإبداع..
شعبان يوسف: النائب يحاول استرضاء القوى الظلامية..
يوسف القعيد: أقل من الرد عليه

يبدو أن الأديب الراحل
نجيب محفوظ سيظل دائما بطلا لرواية تدور أحداثها حول صراع الحرية والقمع، فمنذ أن تمت محاولة اغتياله على يد شخص تكفيري لم يقرأ أعماله عام 1995 بحجة أنه أساء للذات الإلهية وقد بدأت قصته التنويرية مع الظلاميين يتابعها من كثب جميع قرائه، وبعد أن رحل جسده لم تنته هذه القصة فيسود الوسط الثقافي المصري حالة استياء عامة بشأن ما تفوه به النائب البرلماني أبوالمعاطي مصطفى أثناء اجتماع لجنة الشئون الدستورية بشأن تعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر رقم 58 لسنة 37 الخاص بقضايا النشر، والمواد المتعلقة بخدش الحياء العام؛ حيث وصف النائب البرلماني إن أعمال الأديب العالمي نجيب محفوظ خادشة للحياء، مشيرًا إلى أن روايات "السكرية" و"قصر الشوق" كان يجب أن تحرك ضدها دعاوى جنائية، رافضًا أي تعديل بهذه المواد، وفي سياق متصل رفض البرلمان تعديل المواد، 
وتستعرض "البوابة نيوز" عددا من آراء الكتاب والمثقفين حول الواقعة.. 



جابر عصفور: الدستور فوق البرلمان وينتصر لحرية الإبداع
في البداية، أعرب الناقد الأدبي الكبير جابر عصفور، عن استيائه من تصريحات النائب أبوالمعاطي مصطفى، عضو لجنة الشئون الدستورية، النائب عن محافظة دمياط، بشأن ما صدر منه حيث تعجب متسائلًا إن كان هذا النائب من التيارات السلفية حتى يقول هذا الكلام؟! مضيفًا لا أجد تعليقًا على كلامه سوى "حسبنا الله ونعم الوكيل في هؤلاء، وفيما يخص رفض البرلمان لقانون تعديل المواد المتعلقة بقضايا النشر يقول إن الدستور يلغي العقوبات على النشر ويطلق حرية الفكر والإبداع، وهذا هو ما تم الاستفتاء عليه شعبيا، والدستور فوق الجميع بما فيهم مجلس النواب.


شعبان يوسف: نائب البرلمان يحاول استرضاء القوى الظلامية

فيما يقول الشاعر شعبان يوسف إن نائب البرلمان يتضح من كلامه إنه لم يقرأ لنجيب محفوظ ويتعامل مع الشائعة فقط، مثلما حدث منذ أكثر من نصف قرن عندما حاول أحد الأشخاص اغتياله بناءً على شائعة أيضا تبين أنه لم يقرأ له، ويرى أن إقحام عمل أدبي في سياق سياسي نوع من المزايدة لاكتساب شعبية وهمية واسترضاء القوى المتطرفة والظلامية، مضيفًا إن رفض البرلمان لقانون النشر ومحاولة تجريم محفوظ مرة أخرى ومن قبلها قانون المجتمع المدني يشير إلى أن البرلمان يتخذ خطوات لتقييد الحرية وتقييد أدواتها وسط ازدياد وتيرة المطالبة بحرية الرأي والتعبير التي بدأت المطالبة بها منذ بدايات القرن العشرين على يد طه حسين وغيره، مشيرا إلى أن الحرية تنتهك على إيدي هؤلاء البرلمانيين الذين انتخبوا عن طيب خاطر، بدلا من المدافعة عن الحريات مثل أحمد ناجي يدعون لحبس المزيد، أشكال الرفض تؤدي إلى هزيمة قوى الحرية أمام قوى الظلام مشيرًا إلى أن ما يحدث تجاه محفوظ يؤكد على عالميته وعلى أنه من أكثر الأدباء الذين انتصروا للحرية وللقيم الإنسانية في أعماله.



يوسف القعيد: نائب البرلمان أقل من الرد عليه

وينتقد الروائى يوسف القعيد، عضو مجلس النواب، ما صدر من النائب أبو المعاطى مصطفى، بشأن الأديب نجيب محفوظ؛ إذ يقول أن يبدو من كلامه إنه لم يقرأ لنجيب محفوظ نهائيًا مؤكدًا رفضه بشكل حاسم لتناول اسم الأديب العالمى بالسلب داخل البرلمان مشيرًا إلى أن النائب أبو المعاطي لا يستحق الرد عليه. 


سلوى بكر: ما يخدش حياءك لا يجب أن يخدش حيائي

فيما تقول الكاتبة سلوى بكر إن كلام هذا البرلماني أقل من الرد عليه، ولا يهم ما قاله بشأن نجيب محفوظ فيجب ألا ننفعل تجاه هذه المسائل لإنها أصبحت كثيرة ومزعجة للغاية ومقدرة مدى استياء الوسط الثقافي المصري تجاه ما قاله عقلية البرلمان عقلية ماضوية ولا أحد يتفق على تعريف خدش الحياء فالموضوع نسبي وما يخدش حياؤك لا يخدش حيائي، يجب أن نتفق كمجتمع وكدولة وبعدين نبقى نتكلم في قانون.



حسين حمودة: نجيب محفوظ إنحاز للشعب أكثر من نوابه

ويقول الناقد الأدبي حسين حمودة، ما حدث يدل على تحجر عقول هؤلاء البرلمانيين حيث أن الأمر يبعد عن اهتمامات المواطن العادي فالأجدى بهم الا يتحدثوا عن الثقافة لإن ابسط البرلمان المصري لم يتوفر فيه الوعي مشيرًا إلى ان قراءات هذا البرلماني لأعمال نجيب محفوظ الأدبية ولأعمال غيره يدل على أنها لا تقرأ عملا أدبيا كما يجب أن يُقرأ مضيفا أن نجيب محفوظ كان يعبر عن مجتمع تعيش فيه هذه الشخصيات بالفعل، وتتلفظ بعض شخصياته بمثل هذه العبارات، هو كان أمينا فى تعبيره عن المجتمع الذى عاش فيه.


حسين عبد الرحيم: الوعي غائب عن البرلمان منذ السبعينيات

ويقول الكاتب حسين عبدالرحيم إن البرلمان منذ السبعينات أصبح فاقدًا للوعي مشيرًا إلى أن ما حدث يدل على مدى صغر العقول الموجودة ويؤكد على فشلهم في حل مشاكل الناس حيث ظهروا بشكل سلبي تجاه عدد كبير من المشاكل التي تواجه المجتمع من تيران وصنافير وغيرها.