الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

إخلاء سبيل قوة تأمين سجن المستقبل.. واستكمال محاكمتهم 10 ديسمبر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قررت محكمة جنح مركز أبوصوير بالإسماعيلية، برئاسة المستشار محمود مجدي، إخلاء سبيل 22 ضابطا وأمين شرطة من قوة تأمين سجن المستقبل المركزى بالإسماعيلية، المتهمين في قضية الهروب من سجن المستقبل التي وقعت أحداثها في أكتوبر الماضي، وحددت المحكمة جلسة 10 ديسمبر المقبل لاستكمال نظر القضية.
وعقدت المحكمة جلستها الأولى، اليوم السبت، بمجمع محاكم الإسماعيلية في حضور المتهمين وسط إجراءات أمنية مشددة، وطالبت هيئة الدفاع عن الضباط ورجال الشرطة المتهمين في قضية هروب سجن المستقبل بإخلاء سبيل المتهمين ومد الأجل للإطلاع على الأوراق أمام محكمة جنح مركز أبوصوير بالإسماعيلية التي بدأت ظهر اليوم جلسات محاكمة 22 ضابط وشرطي من قوة تأمين السجن، وتضمنت طلبات الدفاع ضم تحقيقات الأمن الوطني والأمن العام في الواقعة لأوراق القضية.
كانت النيابة العامة وجهت فى تحقيقاتها التى باشرها المستشار محمد العوضى رئيس النيابة الكلية بالإسماعيلية بإشراف المستشار إسلام حمزة المحامى العام لنيابات الإسماعيلية، إلى المتهمين الـ22 تهم الإهمال والإهمال الجسيم فى أداء وجبات وظائفهم في تأمين سجن المستقبل المركزى بالإسماعيلية، ما ترتب عليه هروب 6 من العناصر الإجرامية شديدة الخطورة من السجن بالأسلحة الآلية.
وجاء بأمر إحالة المهمين الى المحكمة أن المتهمين الستة الهاربين من السجن خططوا لتنفيذ واقعة الهروب من السجن بعد أن نجح أحد المتهمين المنتمين إلى تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، من تهريب أسلحة آلية وذخيرة إلى السجن حيث تمكن نجله 16 عاما، وشقيقته من إدخال بندقيتين آلية وخزن خاصة بالسلاح الآلى، داخل بطاطين والطعام والمستلزمات يوم الزيارة، حيث اعترف المتهم عوض الله موسي،أنه تم إدخال السلاح داخل البطاطين، وتم تخزينه داخل غرف الحجز، وأشار عوض الله في أقواله إن المتهم السياسي"عويض" هو من نجح في إدخال السلاح والذخيرة، وأنه قام بتحديد يوم 11/11 لتنفيذ عملية الهروب، ولكم بعد عرض أحد المتهمين على المحكمة العسكرية، ومعاقبته بالسجن 10 سنوات، تم تغير موعد تنفيذ عملية الهروب، خشية أن يتم ترحيل أحد المتهمين المحكوم عليهم قبل تنفيذ الهروب.
وأضاف المتهمين الهاربين بعد القبض عليهم، أن يوم الثلاثاء قبل تنفيذ الواقعة التى تم تنفيذها الخميس تم إدخال السلاح، واتفق المتهمين مع من يقوم بتحضير الطعام من المتهمين الجنائيين بوضع كمية من المخدر في الطعام،يوم الواقعة،وتم بالفعل وضع المخدر الذي أثر على جميع السجناء، وخلدوا جميعا للنوم.
ويضيف المتهمين في تحقيقات النيابة العامة، أن أحد المتهمين المصاب بأزمة ربوية، اتفق مع المتهم "عويض" ان يدعى إصابته بأزمة ربوية، ويقوم بطلب الاسعاف لمراقبة السجن ويعرف من الموجود من الخدمات من الضباط والمشرفين على الخدمات، وبالفعل حضرت الإسعاف، وقام بالنزول واستطلاع الأمر، وبعد نصف ساعة تم تنفيذ عملية الهروب، بعد أن أكد المتهم الذي ادعى المرض، أن الخدمات عادية وأن الضباط في مكاتبهم، بالدور العلوى، هم عقيد مشرف الخدمات، ورائد معاون المباحث، وبالفعل تم الاتصال بالشرطى، ويدعى علم الدين،وهو الشرطى الذي يقوم بمساعدتنا في كل الأوقات للتحدث في الهواتف المحمولة، وإدخال بعض الممنوعات إلى السجن مقابل حصوله علي مبالغ مالية شهرية، وتم وضع البطاطين على الشرطى وشل حركته، ووضعه داخل حمام السجن وأغلق الباب بالقفل.
وقام المتهمين بالنزول إلى عنبر1 وعنبر 4 لتهريب قيادات إرهابية أخرى من تنظيم أنصار بيت المقدس معهم، وأثناء الهروب تصدى لنا الشرطى أبو الفتوح، فأطلق عليه النار وإصابته بالفخذ، وتمكن المتهمين الإرهابيين من الوصول إلى مكان النوبتجية وبحوزتهم السلاح الآلى، وشل حركة الملازم أول وأمين شرطة، وأثناء دخولهم إلى العنابر لتهريب العناصر القيادية من التكفيريين، قام الضابط بإطلاق النار على العنابر، وأصاب أحد المتهمين في قدمه.
وباستكمال التحقيقات، تبين أن المتهمين تمكنوا من الهرب إلى خارج السجن، بينما اتصل المتهم المقبوض عليه عوض الله موسى بزوجته المدعوة أميرة، لإحضار سيارة ليتمكن من الهروب، ويقول عوض الله في أقواله أمام النيابة أنه فوجئ بالمقدم محمد الحسينى وقوة أمنية،تطارده، فقام بإطلاق وابل من النيران عليهم فقتل الضابط،ومواطن أحمد عبد الوهاب،حتى تمكنت القوات من القبض عليه وبحوزته السلاح الآلى.
واستمعت النيابة العامة إلى أقوال السجناء المقبوض عليهم، وغيرهم من نزلاء السجن، الذين أكدوا أن السجن به حالة كبيرة من التسيب وعدم الانضباط، وكل شى ممنوع يتم إدخاله إلى السجن،بمقابل مادى للأفراد والأمناء الشرطة بالسجن،وقامت النيابة العامة بمعاينة السجن من الداخل والخارج، وتحفظت على البطاطين التى كان بداخلها السلاح المستخدم في عملية الهروب، والكاميرات المراقبة المعطلة بالسجن.
واستمعت النيابة العامة إلى أقوال الضباط والأفراد المكلفين بتأمين السجن،حيث قال الضباط إن السجن يتم التعامل فيه مع المتهمين بطرق خاطئة، وأنهم عندما حاولوا التدخل، كان الرد من القيادات أنها تعليمات،بسبب المتهمين في مذبحة بورسعيد، لعدم حدوث أى مصادمات بين الأهالى والشرطة أمام السجن.
كان سجن المستقبل قد شهد هروب 6 متهمين منهم 3 فى قضايا مخدرات وسرقة بالإكراه وسطو مسلح وهم أحمد يونس محمد وعوض الله موسى اللذان ضبطا لاحقا، وياسر عيد زيد، و3 من أنصار بيت المقدس المتهمين بتهريب الأسلحة عبر معدية سرابيوم هم أحمد شحاتة محمد وعودة درويش على سلام وصلاح سعيد لافى، مستخدمين الأسلحة الألية وألقوا الأعيرة النارية الذين فروا هاربين إلى منطقة كثيفة الزراعات وأطلقوا وابلا من الأعيرة النارية على القوة الأمنية الملاحقة لهم.