الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

"إلهام المغيث".. "ريشة" اعتقلوا حبيبها فسخرت فنها للقابعين لأسرى الاحتلال

إلهام المغيث وزوجها
إلهام المغيث وزوجها الأسير محمد نزال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"لأنه كلنا صاحبات وبنعيش نفس الوجع، فأكيد كل وحدة تهتم بوجع الأخرى"، هذه الكلمات لم تكن فقط بداية حديثنا مع إلهام المغيث، "الريشة" التي وهبت نفسها لتجسيد معاناة الأسرى، ولكنها كانت المفتاح الأول لقيامها برسم ابتسامات ومعاناة الأسرى وزوجاتهم.
بقلم وألوان، تجلس كل ليلة أمام لوحاتها، لترسم إما وجعها بسبب فقدان زوجها وحبيبها، الأسير محمد نزال، أو وجع صديقاتها من الأسرى، في محاولة منها لإبراز تلك الابتسامات التي على وجوههم، وإسعادهم حين يرون صورهم.
"إلهام المغيث"، المغربية الأصل، تزوجت من الأسير محمد نزال، في الأردن، وسافرت إلى فرنسا، على أمل اللقاء به، ولكن تم اعتقاله، ليُحكم عليه بالسجن 18 شهرًا، ما اضطرها لوضع مولودها الأول منه، دون أن يراه، منذ ذاك الوقت وحملت إلهام القضية الفلسطينية في ريشتها، وباتت كل ليله تجلس تحول لوحاتها من اللون الأبيض، إلى لوحة تحكي تاريخ أحد الأسرى.
رسمت صديقتها الأسيرة المحررة منى أبوبكر، وزوجها بسام السايح، أيضًا جسدت معاناة الأسير الجريح، عزمي سهل نفاع، وكان آخر لوحاتها عن الأسير ثامر سبعانه، وزوجته فاطمه.
بدأت إلهام ترسم كل أسير، وتكتب بجانبه تاريخ اعتقاله، ونبذة عن معاناته داخل سجون الاحتلال، في حملة مجانية تطوعية منها، لتعريف العالم بالأسرى الفلسطينيين.
لم تكتف إلهام بذلك، بل استغلت موهبتها في أحد الأعمال الخيرية، بمساعدة امرأة فلسطينية في الأردن، تحتاج إلى إجراء عملية جراحية لها بمبلغ 3000 دولار أمريكي، وأبلغتها إلهام بأنها على استعداد لرسم صورة كل من يتبرع بمبلغ 10 دولار لهذه المرأة المحتاجة، على أن يرسل لها صورة من تحويل المبلغ، على الحساب البنكي للسيدة.
وقالت إلهام إنها ترسم من أجل إسعاد الأخرين، وإن كل لوحاتها التي رسمتها تتبرع فيها من أجل فلسطين، ولا تحصل على أي شيء، مقابل رسمها للصور.
الفنانة اعتادت على رسم اللوحات، والتبرع بأثمانها مباشرةً فور رسمها، وأجرى تلفزيون "الأقصى" معها لقاء، سردت فيه سيرتها وهدفها مما تقوم به، كمساعدة بسيطة في النضال الفلسطيني، وتضامنها مع أهل غزة بشكل خاص، وأهل فلسطين بشكل عام.
وتحت عنوان "لوحات أهديها لأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال"، رسمت إلهام أكثر من 70 صورة لأسرانا في سجون الاحتلال، قائلةً:"رسمتهم لأجل التعريف بهم ومعاناتهم.. ولكي يتعرف العالم على من يريدهم العدو رقمًا منسيًا، ولا أطلب أي أجر، سوى أن يدعو الجميع أن يفك أسر زوجي، وأن يعود ليرى ابنه".