الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

جامعة عين شمس تجهِّز لمؤتمر دولي حول "التعايش السلمي في مصر"

عبد الوهاب عزت
عبد الوهاب عزت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت جامعة عين شمس، برئاسة الدكتور عبدالوهاب عزت، استعداداتها لتنظيم المؤتمر الدولى حول "التعددية والتعايش السلمى فى مصر من القرن 1 إلى 12م"، في شهر مايو المقبل، بالتعاون مع بيت العائلة المصرية والمركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، وذلك تحت رعاية الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزير التعليم العالى والبحث العلمى الدكتور أشرف الشيحى، والدكتورة أمل الصبان أمين المجلس الأعلى للثقافة وجامعة ماربورج الألمانية. 
وصرح الدكتور طارق منصور، مقرر المؤتمر ووكيل كلية الآداب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة عين شمس، بأن أهداف المؤتمر تكمن فى بيان عبقرية المكان والزمان وأثرهما فى تكوين الشخصية المصرية وبيان مدى تماسك الوحدة الوطنية وتأثيراتها على الناتج القومى للشعب المصرى، والتأكيد على هوية مصر عبر العصور الإسلامية والمسيحية، وعبقرية مصر فى استيعاب الآخر والمذاهب الدينية واللغات والعمارة والفنون فى مصر، وعناصر النسيج الوطنى ودورها فى التنمية، وتأثير التعددية على واقع مصر المعاصر، وتأكيد الدور الثقافى للمؤسسات الوطنية فى رعاية الفنون والآداب وشتى العلوم الإنسانية.
وأوضح أن المؤتمر يستهدف التأسيس لسلسلة من المؤتمرات المتخصصة فى هوية مصر وثقافتها وتاريخها وحضارتها عبر العصور، مشيرًا إلى أن محاور المؤتمر تتضمن التعبير عن هذه المعانى من التعددية والتعايش السلمى فى مصر عبر العصور وأثرها على الآثار والفنون والتعليم والثقافة والمجتمع وواقع مصر المعاصر.
وقال إن اللجنة التنظيمية للمؤتمر وافقت على الورقة البحثية المقدمة من الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى بوزارة الآثار وعضو لجنة المتابعة ببيت العائلة المصرية تحت عنوان " تسامح المسلمين في مصر تجاه الآثار غير الإسلامية.. نموذجًا حضاريًّا" لعرضها خلال فعاليات المؤتمر.
وأضاف أن اللجنة تضم فى عضويتها لفيفًا من الخبراء والمتخصصين وهم: الدكتور عبدالوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس ورئيس المؤتمر ونيافة الأنبا أرميا رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى بالقاهرة وأمين مساعد بيت العائلة نائبا لرئيس المؤتمر، والدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف الأسبق وأمين عام بيت العائلة، والدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار السابق والدكتورة أمل الصبان أمين المجلس الأعلى للثقافة، وفريق عمل من أساتذة جامعة عين شمس ومعهد الدراسات القبطية والمركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى.
من جانبه أشار الدكتور عبدالرحيم ريحان إلى أن البحث الذى سيتم عرضه فى المؤتمر يؤكد أن التسامح الإسلامى هو أبلغ رد علمى حضارى على دعاوى التطرف التى تعتمد على تفسير ورؤية خاطئة لنظرة الإسلام للحضارات السابقة عليه، وكيف كان المسلمون بتسامحهم الدينى نموذجًا حضاريًّا للحفاظ على الآثار المصرية القديمة وآثار العصرين اليوناني والروماني والآثار المسيحية واليهودية والإسلامية.
وأوضح أن البحث يتعرض للمبانى المسيحية التى أنشئت فى العصر الإسلامى بداية بكنيسة الفسطاط الذى بناها الصحابى الجليل مسلمة بن مخلد الذى تولى ولاية مصر من قبل الخليفة الأموى معاوية بن أبى سفيان من عام 47 إلى 68هـ، كما يؤكد أن عدد كنائس وأديرة مصر حتى نهاية القرن الثانى عشر الميلادى وصل إلى 2084 كنيسة و834 ديرًا، كما يتطرق لعهود الأمان من الخلفاء المسلمين منذ العصر الفاطمى وحتى أسرة محمد على والمحفوظة بمكتبة دير سانت كاترين. 
وأضاف أن البحث يستعرض نماذج من الآثار المسيحية التى حفظت بسيناء فى ظل التسامح الإسلامى، ومنها دير سانت كاترين وكنائس وادى فيران ودير الوادى بطور سيناء وكنيسة أنشئت بجزيرة فرعون بطابا قبل بناء صلاح الدين لقلعته الشهيرة بالجزيرة.