الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

"البوابة نيوز" ترصد عودة النازحين لـ"الشيخ زويد" بعد تطهيرها من الإرهاب

عودة النازحين لـالشيخ
عودة النازحين لـالشيخ زويد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الفرحة تعم حي الترابين.. والأهالى يرفعون أعلام مصر على منازلهم.. والجيش يمدهم بمعونات غذائية
يعيش أهالى مدينة الشيخ زويد فرحة كبيرة، بعد قرار إعادة النازحين إلى ديارهم، بجنوب مدينة الشيخ زويد، التى كانت قد شهدت حربًا شرسة على الإرهاب، الذى كان يرتكز بتلك المناطق، وسط المدنيين، مما اضطرهم للنزوح من مناطقهم، هربًا من المواجهات، خلال الفترة الماضية.
وتبدو الفرحة واضحة فى عيون أطفال وشيوخ مناطق الشيخ زويد، أثناء عودتهم إلى ديارهم، تحت إشراف القوات المسلحة، بعدما سيطرت القوات الأمنية على جميع المناطق بمدينة الشيخ زويد، فيما شهدت المنطقة هدوءًا تامًا، خلال هذا الأسبوع، حيث لم يتم رصد أية تحركات للعناصر التكفيرية، طوال هذا الشهر.
وشهدت مدينة الشيخ زويد، أمس، عودة أهالى حى «الترابين»، حيث تجمع العشرات من الأهالى بمدنية الشيخ زويد، بسيارات نقل، يحملون بعض العفش، وسمحت لهم القوات بالعودة إلى ديارهم، بجنوب مدينة الشيخ زويد، بعد يوم من عودة أهالى حى «أبو رفاعى»، وحى «الوحشى»، جنوب الشيخ زويد، ووصل الأهالى إلى منازلهم، بعد مدة من النزوح الإجبارى، هربًا من المواجهات بين قوات الأمن والعناصر الإرهابية، التى اتخذت من الكتلة السكنية درعًا لهم، لمهاجمة قوات الأمن.
وتفقد الأهالى منازلهم التى تركوها منذ شهور، التى تعرض بعضها للتدمير الجزئى أو الكلى، نتيجة الاشتباكات العنيفة التى شهدتها المنطقة، وعمت الفرحة أهالى حى الترابين، جنوب الشيخ زويد، الذين عادوا إلى منازلهم رافعين الأعلام المصرية، بمساعدة أفراد القوات المسلحة، الذين قدموا للأهالى العائدين المعونات الغذائية، فى مشهد يعبر عن الحب بين القوات المسلحة والأهالى، وهو ما يؤكد أن العلاقة بين الطرفين «أبدية».
من جانهبا، أكد مصدر محلي، أن الهدوء التام يسيطر على منطقة الشيخ زويد ورفح، ولم تشهد المنطقة أى أعمالٍ إرهابية، طوال هذا الأسبوع، حيث تسيطر قوات الأمن سيطرة كاملة على مناطق جنوب الشيخ زويد، حيث تنتشر الأكمنة الأمنية بجميع قرى الشيخ زويد.
ومن المنتظر عودة باقى النازحين إلى قراهم، جنوب الشيخ زويد، حيث طالبت القوات الأمنية بعودة الأهالى إلى ديارهم، لأن الأمن أصبح مستقرًا، والمنطقة فى حماية القوات المسلحة، التى تسيطر على المنطقة، وقدم أفراد القوات المسلحة المساعدات اللازمة لجميع العائدين إلى ديارهم، أمس، بعد أن تم تأمين المنطقة، وعودة الهدوء بشكل كامل إليها.
وقال مصدر قبلي، إن الأهالى فى جميع مناطق جنوب الشيخ زويد، يستعدون للعودة إلى ديارهم، خلال الأيام المقبلة، بعد قرار إعادة الأهالى إلى ديارهم، بعد تطهير المنطقة من الإرهاب، ومن المنتطر عودة المئات من الأسر النازحة إلى قراهم، بمناطق جنوب الشيخ زويد، خلال أيام، وهو القرار الذى أعاد البهجة إلى الأسر النازحة، والعودة إلى منازلهم بجميع القرى.
وأضاف المصدر، أن الأهالى يطالبون بفتح الطريق من مدينة الشيخ زويد إلى الجورة، وأن يُسمح لهم باستخدام الطريق المغلق منذ سنوات، حيث إن فتح الطريق سيعيد نبض الحياة فى مناطق جنوب الشيخ زويد، إضافة إلى فتح الطريق الدولى «العريش– رفح»، خاصة بمنطقة الشيخ زويد، أمام قسم الشرطة.
والسماح للمواطنين بفتح محلاتهم وترميمها، بعدما دمرت بسبب عمليات التفجير، التى نفذها تنظيم بيت المقدس الإرهابى، وعودة الأهالى إلى محلاتهم ومنازلهم على الطريق الدولى، لأنه سيؤدى لإعادة الحياة بمنطقة الشيخ زويد، وسيكون رسالة قاسية للعناصر والتنظيمات الإرهابية، بعد عودة الأهالى إلى تشغيل محلاتهم، وعودة الحياة إلى ميدان الشيخ زويد.
وتقول مصادر محلية، إن مناطق الشيخ زويد ورفح، أصبحت خالية من الإرهاب، ولم تشهد هذا الهدوء منذ سنوات، حيث توقفت أصوات الرصاص والدانات، وانفجار العبوات الناسفة، ولم يتم رصد أى تحركات للعناصر الإرهابية، التى تعرضت لهزائم متتالية، وسقوط المئات منهم على يد القوات المسلحة، وتطهير المنطقة من دنسهم.
وقد فر ما تبقى من العناصر التكفيرية من مناطق الشيخ زويد ورفح، بعد تضييق الخناق عليهم، حيث هربوا لصحراء «الجميعى»، وعرة التضاريس، وآخرون هربوا إلى جنوب مدينة العريش، للاختباء بمزراع الزيتون، حيث فقد التنظيم الإرهابى ٩٠٪ من قوته وعتاده، بعد الضربات الموجعة لعناصر التنظيم، فى الفترة الأخيرة، ولم يبق، حسب مصادر قبلية، من قوتهم إلا بعض الأسلحة الخفيفة، فى يد العناصر الإرهابية، وبعض القيادات التى تحتمى بالحراسات الخاصة، بمناطق جنوب مدينة العريش.
وكشف مصدر لـ«البوابة»، عن أن التنظيم تعرض لانشقاقات بين عناصره، بعد ذبح الشيخ سليمان أبو حراز، ونشر صوره على الإنترنت، حيث اختلف قيادات التنظيم فيما بينهم على ذبح الشيخ العجوز، الأعزل من السلاح، وهرب عدد من العناصر التكفيرية، وانشقوا عن التنظيم الإرهابى، عقب مقتل الشيخ العجوز.
واعتبر المصدر، أن ما حدث هو عملية إجرامية، وثبت لهم أن التنظيم الإرهابى لا علاقة له بالشريعة الإسلامية، حيث يعرفون جيدًا من هو الشيخ أبو حراز، الذى لم يكن سوى رجل زاهد، معروف للجميع بزهده وكرمه وطيبته، وتعرض التنظيم الإرهابى للارتباك الشديد، بسبب عمليات الانشقاق التى وقعت عقب مقتل الشيخ الزاهد.
وأضاف، أن قيادات التنظيم الإرهابى، ممن هم خارج محافظة شمال سيناء، تعرضوا لانتقادات شديدة، من عناصر التنظيم الإرهابى، بسبب ملاحقتهم للمدنيين العزل من السلاح، وآخرهم الشيخ أبو حراز، وأنباء عن هروب قيادات الصف الأول، من التنظيم الإرهابى من المنطقة، والعودة إلى محافظاتهم، بسبب احتجاج أبناء المنطقة من قيادات التنظيم الإرهابى، على الأحكام التى تصدرها تلك القيادات ضد المواطنين العزل من السلاح، وهذه الانشقاقات ستؤدى إلى هروب جميع قيادات التنظيم الإرهابى، خاصة بعد أن فقد التنظيم الإرهابى عددًا كبيرًا من عناصره.