الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

انفراد.. ضباط "خلية اغتيال السيسي" شاركوا في فض رابعة.. التحقيقات: المتهمون خططوا لتفجير سفارة أجنبية وسربوا مأموريات الأمن للإخوان وبيت المقدس.. وتلقوا دروسًا على أيدي شيوخ تجنيد المصريين بداعش سوريا

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حصلت "البوابة نيوز" على تفاصيل خطيرة تكشف لأول مرة عن الضباط المتورطين في محاولة اغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث بدأت أجهزة سيادية في التحقيق معهم للوقوف على وجود عناصر أخرى في الخلية داخل الأجهزة الأمنية من عدمه.
والضباط المتهمون هم: ملازم أول محمـد جمال الدين عبدالعزيز، ملازم أول خيرت سامى عبدالحميد، ملازم أول إسلام وئام، ملازم أول كريم محمـد حمدى حمزة، ملازم أول حنفى جمال محمـد سلمان
وقال مصدر أمنى رفيع المستوى: إن المتهم الرئيسى كريم محمـد حمدى حمزة كان يخدم فى قطاع العمليات الخاصة بقطاع سلامة عبدالرؤوف، وكان رئيس قسم المطبخ، وتصرفاته كانت مريبة بالنسبة له ولزملائه
.

والضابط إسلام وئام، قدم ملفه إلى النيابة العامة وهيئة قضايا الدولة وكان ينوى بالفعل ترك جهاز الشرطة، ليس ذلك فحسب بل كان أحد الضباط المرشحين لمكافحة الإرهاب، ولكن تحريات الأمن الوطنى أكدت أنه لا يصلح وأن لديه معتقدات خاطئة، وأوصت فى تقريرها بضرورة إبعاده عن العمليات الخاصة نظرا لأفكاره المتشددة.
وخيرت سامى كان أحد ضباط العمليات الخاصة وانتقل من قطاع المنصورية إلى قطاع سلامة عبدالرؤوف ورشح بسبب كفاءته وكان صديقا لكل الضباط المتورطين فى القضية.
وحنفى جمال محمـد سلمان فهو نجل مستشار وحققت الأجهزة الأمنية معه أكثر من مرة، وتبين أن العائلة بالكامل ليس لديها أى ميول متطرفة، حيث شاركت فى مظاهرات 30 يونيو، وكانت ضد التيار المتطرف تماما، والعائلة بها ضباط آخرون.
وقالت المصادر: إن الضباط الخمسة حصلوا على دروس دينية فى مسجد العزيز بالله، وعلم جهاز الأمن الوطنى بمقابلة هؤلاء الضباط للشيوخ المسئولين عن تسفير المصريين إلى سوريا للانضمام لتنظيم داعش الإرهابي، ثم انقطعوا عن العمل قبل القبض عليهم بعد مجزرة الشرطة بحلوان، مشيرًا إلى أن الخمسة حصلوا على دروس دينية مكثفة، ومحمـد السيد الباكوتشى وراء تجنيدهم وهو ضابط أيضا.
وأضافت المصادر أن المتهمين كان لديهم تعليمات باستقطاب الضباط زملائهم وحاولوا ذلك، مشيرًا إلى صدور قرار بمنعهم من دخول قطاع العمليات الخاصة مرة أخرى، وأن وزارة الداخلية قامت باستدعائهم فى أول 2014 بمعرفة جهاز الأمن الوطنى وأعطوا لهم تحذيرا من أن يكون لديهم أى علاقات مع جماعات إرهابية ومتطرفة وطالبوهم بالابتعاد عن المساجد المشبوهة، مشيرا إلى أن الضباط كانوا يذهبون إلى مسجد الاستقامة بالجيزة.
وكشفت المصادر أن المتهمين الخمسة شاركوا فى فض اعتصام الإخوان المسلح في ميدان رابعة العدوية، ومنذ ذلك الحين لم يشاركوا فى أى مأموريات خارجية خاصة بالإخوان، ولكن الوزارة حاولت احتواءهم دون استجابة، وصدرت تعليمات بضرورة إبعادهم عن المأموريات الهامة. 
وأكدت المصادر أن خيرت سامى رشح لإدارة مكافحة الإرهاب، ولكن تحريات جهاز الأمن الوطنى استبعدتهم نظرا لتشددهم الفكرى، كما استبعدت وزارة الداخلية محمـد جمال من العمليات الخاصة ومنعت دخوله مرة أخرى وتم إصدار توصية بإبعاده عن العمليات الخاصة بجماعة الإخوان والعناصر التكفيرية، وتم نقله إلى رعاية الأحداث.
وكشفت المصادر أن الضباط كانوا يشكون من كريم حمزة، حيث كان يقوم بإيقاظهم فجرا وإجبارهم على الصلاة ومن يرفض يتشاجر معه على غرار جماعات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المتطرفة.
وكشفت المصادر أن المتهمين قاموا بتسريب بيانات لتحركات الأجهزة الأمنية لاستهداف خلايا تابعة للإخوان وتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي لمنع استهدافهم وهروبهم قبل وصول الأمن، مشيرًا إلى أن المتهمين سربوا معلومات عن مأموريات كثيرة، وبعد انقطاعهم عن العمل كانوا مسئولين عن تدريب عناصر إرهابية على حمل السلاح واستخدامه.
كما كشفت المصادر مشاركة المتهمين في مأموريات خاصة بسيناء، قالوا: إن الإرهابيين يستحقون الموت لأجل زملائهم، ولكن تغير ذلك مع الوقت ورفضوا الذهاب لمأموريات سيناء.
وقالت المصادر: إن الضباط المتهمين شاركوا فى تصوير عدد من السفارات العربية فى مصر وخططوا لاستهداف إحدى السفارات الأجنبية بعد تسريب خطة التأمين وعدد القوات، ولكن الأجهزة الأمنية استطاعت إحباط هذه المحاولة.
وأشارت المصادر إلى أن السعودية شاركت بوفد أمنى رفيع، حيث كانت هناك زيارات أمنية متبادلة بين الوفود الأمنية وأطلعت مصر السعودية على التحقيقات، وولى العهد محمـد بن نايف اطلع على تحقيقات الأجهزة الأمنية المصرية بكامل.