الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

زوجة زعيم تنظيم القاعدة في المغرب العربي تكشف تغلغل التنظيمات الإرهابية في ليبيا.. "بلمختار" لا يزال حيًا يرزق.. وعناصر القاعدة على علاقة قوية بالمجلس الرئاسي وقوات البنيان المرصوص

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إقامة دولة إرهابية في شمال إفريقيا لا يزال قائما، رغم الضربات القوية التي تلقتها التنظيمات الجهادية بمختلف توجهاتها على يد قوات الجيش الليبي خاصة في شرق البلاد.
وبحسب تقرير صدر مؤخرا عن اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في ليبيا: فإن التنظيمات الجهادية في ليبيا لاتزال تستغل حالة الفوضى الامنية وتعقد المشهد السياسي والعسكري في التحرك بأريحية داخل الارضي الليبية.
وكشفت عملية إلقاء القبض على التونسية أسماء بنت الطاهر بن محمد كدوســي زوجة زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب العربي والملقب بالاعور والرجل المارلبورو وهو جزائري الجنسية عن ان زوجها لايزال حيا يرزق وأنه نجا من الغارة الأمريكية التي استهدفته ومجموعة من رفاقه في محيط مدينة أجدابيا شرق ليبيا منتصف يونيو 2015.
والقت قوات مكافحة الارهاب الليبية القبض على زوجة بلمختار باحدى الكمائن بمنطقة المخيلي بدرنة جنوب الجبل الاخضر شمال شرق ليبيا وكان برفقتها امراة تونسية تدعى عفاف محمد الميداني محمد حاجي وقالت الاجهزة الامنية الليبية انهما مطلوبتين في تونس على خلفية قضايا ارهابية.
وقال الدكتور محمد ابوراس الشريف الباحث الليبي بكلية القانون جامعة سهل الجفارة: ان ليبيا تعد ابرز الساحات الاقليمية امنا بالنسبة للجماعات الارهابية مشيرا إلى ان القاء القبض على زوجة بالمختار والتي جاءت من الجفرة في الجنوب الى مدينة درنة في الشمال الشرقي بالقرب من الحدود الليبية يؤكد تغلل الجماعات الارهابية في ليبيا وتحركها بامان نتيجة غياب الرقابة والمتابعة الامنية وانتشار الفوضى الامنية.
وأضاف أن غياب الدعم الدولي للجيش العربي الليبي الذي يحارب الارهاب بتقانة عسكرية تبدو متواضعة.
وعبر الشريف عن امله ان يقر مجلس الامن الدولي رفع الحظر المفروض على توريد السلاح للجيش الليبي في اجتماعه المقرر الاسبوع القادم للتصويت على رفع الحظر علي تسليح الجيش الليبي بقيادة المشير خليفه حفتر.
وحذر الشريف من اساليب العنف التي بدأت السلفية المدخلية في انتهاجها بعد تصفيتها احد اعضائها نادر العمراني الذي انشق عنهم لصالح الجماعة الليبية المقاتلة وكلاهما من التيارات الاسلامية التي تنتهج العنف.
واوضح الشريف ان خطورة السلفية المدخلية تنبع من كونها تحظى برضا السلطات في ليبيا فهمو يسوقون لانفسهم على انهم تيار سلفي معتدل في مواجهة السلفية الجهادية وتحظى بدعم اطراف اقليمية حالهم في ذلك حال الجماعة الليبية المقاتلة والاخوان المدعومين من قطر وتركيا.
وقال عبد الحكيم حمزه مقرر اللجنة الوطنية الليبية لحقوق الانسان في ليبيا: ان خارطة الجماعات الارهابية تبدو معقدة ومتداخله وغير مفهومة نتيجة الصراع الحاد بينها على من يقود ليبيا خاصة أنها تتفق أحيانا وتتصارع أوقاتا كثيرة.
واضاف حمزة في تصريح للبوابة: ان الجماعات تختلف على الزعامه لكنها تتنفق على محاربة الجيش العربي الليبي، مشيرا إلى أنه مع التطورات الايجابية الاخيرة والمتمثلة في هزيمة الارهاب في محاور جنوب غرب بنغازي وسيطرة السلطات الشرعية على مرافيء النفط وتامين الجيش الليبي للحقول النفطية جنوب البريقة فان الجماعات الارهابية اخذت تجمع نفسها في جنوب ليبيا خاصة في منطقة الجفرة القريبة من الحقول النفطية والتي تتميز بموقع جغرافي مهم من الناحية العسكرية.
وأشار إلى أن الجفرة تربط شمال وسط ليبيا سرت ومصراته وبني وليد بالجنوب الليبي وتربط الجنوب بالجنوب الشرقي ومنها يمكن التحرك شرقا حتى الكفرة واجدابيا ومن ثم درنة اول امارة اسلامية اعلنت في ليبيا عقب سقوط نظام القذافي.
وتابع حمزه: تجمع الجماعات في الجنوب يعطيها القدرة على التمدد في الجنوب الغربي عبر مدينة سبها والتمدد في الجنوب الشرقي عبر الجفرة – الكفرة درنة وهو ما يمنحها القدرة على تشكيل خطر حقيقي ليس على دولة ليبيا فقط بل ايضا على دول الجوار وخاصة مصر من خلال تواجدها في الكفرة ودرنة وتونس والجزائر من خلال تمددها في الجنوب الغربي.