الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

10 سقطات للإخوان تنتهي بمبادرات للتصالح مع الدولة.. بدأت بفشل اعتصام "رابعة" وإعلان "العوا".. ومحاولات نشر الفوضى في 25 يناير 2014 ومحاولات سعد الدين إبراهيم.. وانتهت بفضيحة 11/11 وتصريحات "منير"

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منذ نجاح ثورة 30 يونيو اعتادت جماعة الإخوان الإرهابية على إلقاء بلونات اختبار داخل الشارع المصري من وقت لآخر، من خلال إطلاق مبادرات للتصالح مع الدولة المصرية ومع الشعب، وذلك بعد الانتكاسات التي تعيشها في داخلها أو في مصر والعالم أجمع، خاصة بعد فوز دونالد ترامب برئاسة أمريكا، وتخلي أغلب حلفائها من تقديم الدعم المستمر لها.
وكان آخر هذه الدعوات التي أطلقها نائب المرشد العام للجماعة إبراهيم منير، والذي دعا في حوار له مع إحدى المواقع التابعة لهم، من وصفهم بحكماء الشعب المصري أو "حكماء الدنيا" لرسم صورة واضحة للمصالحة بين أطراف الأزمة المصرية، من أجل تحقيق السلم والأمن لكل الأمة المصرية دون مداهنة أو خداع أو كذب على الناس، مشدّدا على أنهم "جادون في هذا الأمر، وعندها تكون ردود الفعل".
وقال منير: "تعلمنا من ديننا ونؤمن بما جاء في كتاب الله- عز وجل- وفي سورة الأنفال بقوله تعالى: (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم)"، مضيفًا: "أن هناك شرفاء داخل المؤسسة العسكرية، وأنهم قد يؤدون دورا مهما خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن دور هؤلاء الشرفاء، وإن تأخر لظروف معروفة، فلا ينبغي أن يتأخر لتصحيح سمعة جيش الشعب المصري متلاحما مع كل قواه الوطنية، وأن يكون الهدف هو حماية الدولة المدنية واحترام كل شرعياتها، وأهمها دور الجيش في حماية حدود الوطن كما يحدده الدستور".
وهذه المبادرة لم تكن الأولى التي تم إطلاقها، منذ 30 يونيو حتى الآن، حيث أطلقت عشر مبادرات من قبل الصف الإخواني أو المؤيدين له، فإذا تابعنا كل مبادرة فإنها تتم بعد كل هزيمة يتلقاها التنظيم والتي تعد في وقتها بمثابة الاستسلام السريع وسط النجاحات التي تحققها الدولة تجاه الملف الأمني.
فشل رابعة وإعلان "العوا" المبادرة الأولى

فالبداية كانت مع فشل اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في تحقيق مطالب الجماعة، طرح الدكتور محمد سليم العوا، المرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية، مبادرة فى خمس نقاط، استنادا للمادتين 141 و142 من الدستور يفوض رئيس الجمهورية سلطاته الكاملة، لوزارة مؤقتة جديدة يتم التوافق عليها فى أول جلسة سياسية، وتدعو الوزارة المؤقتة فى أول اجتماع لها لانتخابات مجلس النواب، وخلال 60 يومًا بعد الانتخابات تشكل وزارة دائمة، ويتحدد بعد ذلك إجراءات انتخابات رئاسية وفقا للدستور، إضافة إلى إجراء التعديلات الدستورية المقترحة.
• فشل تحريض الجماعة في 25 يناير 2014
كانت هي المحطة الأولى من قبل الجماعة لإظهار مدى قوتها وتأثيرها في الشارع، وللحقيقة ظهرت بالفعل وانتهت بفشل رهانات الجماعة، حيث طرح عقبها الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، مبادرته الشهيرة في مايو 2014، للمصالحة مع كل من الرئيس الأسبق حسني مبارك والمعزول محمد مرسى مستشهدًا بمبادرة رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال لكفار قريش عند فتح مكة: "اذهبوا فأنتم الطلقاء".
• فشل تظاهرات الذكرى الأولى لفض رابعة
بعد مرور عام كامل على نجاح ثورة 30 يونيو وفض اعتصامي رابعة العدوية، وفشل محاولات الإخوان خلال هذه الفترة إثارة الرعب وتوجيه الطعنات للأمن، بدأت في موجة جديدة وهي الإعلان عن نبيتها للتصالح في نهاية أغسطس عام 2014م، عبر أحد قادتها ويدعى محمد العمدة، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، داعيًا إلى إطلاق مبادرة شاملة للمصالحة الوطنية، وتضمنت 7 بنود أهمها الاعتراف بجماعة الإخوان المسلمين في مقابل اعتبار فترة رئاسة المشير عبدالفتاح السيسي فترة انتقالية، يتم خلالها تصحيح المسار الديمقراطي، والإفراج عن الرئيس الأسبق محمد مرسي، وتشكيل لجنة محايدة للتحقيق فيما حدث بعد 30 يونيو.

• فشل تحريضات يناير 2015 تلها ومبادرة "البشري":
بدأت الجماعة تستعد بشكل كبير بعدما فشلت في إحداث أي خلل أمني للدولة على مدار عام ونصف بعد 30 يونيو، للتظاهر في ذكرى ثورة يناير الرابعة، وكعادت الدعوات التي أطلقتها الجماعة فشلت ولم تحدث شيئا، بل أصابت الجماعة بإحباط كبير بعد القبض على عدد من شبابها بتهمة إثارة العنف والتخريب.
بعدها وفي فبراير 2015، دعا المستشار طارق البشرى، المؤرخ المصرى، الدولة المصرية إلى طرح مبادرة لإنهاء الأزمة فى البلاد، داعيا إلى الحفاظ على الدولة والإبقاء عليها، مشيرًا إلى أن الصراع سيبقى قائمًا بين ثلاث قوى رئيسية وهم: الدولة، والإسلاميون الذين لديهم تنظيمات شعبية، والنخب الليبرالية التى لها قوة التأثير فى الإعلام.
• فشل تظاهرات 30 يونيو 2015 أعقبها مبادرة "الغنوشي"
وعقب فشل إحباط فرحة الشعب المصري بالاحتفال بذكرى 30 يونيو، أطلق راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية التابعة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان، تصريحًا دعا فيه أن يتوسط للمصالحة بين الإخوان والحكومة المصرية، إلا أن جماعة الإخوان أعلنت بشكل رسمي رفضها لتلك الدعوات، ولكن استمر الغنوشي في محاولته، حيث زار المملكة العربية السعودية، للتواصل مع المسئولين السعوديين، لطرح المبادرة على الملك سلمان بن عبدالعزيز.
• فشل دعوات تظاهر يناير 2016 تلها مبادرة سعد الدين إبراهيم الثانية
في مارس الماضي، عاد مرة أخرى الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، من خلال طرح مبادرة جديدة للتصالح بين النظام الحالي وجماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن المباردة تستهدف إيقاف العنف والدماء التي تسيل في سيناء، كما أنها تهدف إلى وجود عدالة انتقالية خلال الفترة المقبلة.

• فشل تظاهرات 30 يونيو 2016
وبعد مرور ثلاثة أعوام من الفشل المتكرر، أطلق عبود الزمر، أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية، قضية المصالحة مع الدولة، حيث أكد تأييد الجماعة لفكرة المصالحة الشاملة مع الدولة، لإنهاء حالة الصراع القائمة، باعتبار أن الوطن بحاجة إلى من يأخذ بيده من محنته، وأن سقوط الدولة في الوقت الحالي معناه الفوضى الهدامة.
وهاجم الزمر بشدة القيادة الحالية لجماعة الإخون، قائلًا: أرهقت حلفاءها، ولم تلتفت إلى نصائحنا وضربت بها عرض الحائط،، واتسم منهجها بالاستعلاء على الرفاق، وإقصاء الآخرين، ولا تصلح لتمثيل التيار الإسلامي في أي مفاوضات سياسية محتملة، وعن وضع جماعة الإخوان شرط عودة الدكتور محمد مرسي مقابل المصالحة مع الدولة.
وقال الزمر: "إذا تمسكت جماعة الإخوان بعودة الدكتور محمد مرسي للحكم مرة أخرى فلا جدوى من الدخول في أي مفاوضات، فلا يعقل أن يكون الدكتور مرسي مرتديًا للبدلة الحمراء، وفريق من الإخوان ما زال يطالب بعودته".
كذلك أرسل المفوض السابق للعلاقات الدولية في جماعة "الإخوان، يوسف ندا، رسالة إلى وكالة "الأناضول" التركية، حيث قال: "أدعو المصريين جميعًا للالتقاء على كلمة سواء تعلي مصالح الوطن فوق المصالح الذاتية، وفوق كل اعتبار؛ لكي نمضي معًا بجهد مخلص وصادق نعلي مكانة مصر ونصون عزتها".
واختتم رسالته الجديدة قائلا: "أنا جاهز ومستعد لاستقبال من يريد الخير لمصر، وشعبها، وقادر على ذلك إن شاء الله".

• مبادرة عزت بعد انقسام الجماعة 
في 18 يونيو من العام 2016، أعلن الدكتور محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان عن مبادرة للتصالح مع النظام بعد سلسلة رفض للعديد من المبادرات، وكانت أهم بنود المبادرة الاعتراف بـ30 يونيو، وتقديم اعتذار عما بدر من الجماعة وبعض أعضائها للشعب، وكذلك عدم الحديث عن أعضاء الجماعة المحبوسين على ذمة قضايا عنف، بل يتم الإفراج فقط عن مسجوني الرأي.
• وجاءت أمس مبادرة منير نائب المرشد العام للجماعة الإرهابية ليعلن مبادرته للتصالح مع الدولة والشعب المصري تحت مزاعم دينية بضرورة ترك الشقاق، ووحدة الصف، مع تحريض مستتر لقيادات الجيش ضد نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي.