أزمات تتوالى على حزب "المصريين الأحرار" والذي يعتبر من أكبر الأحزاب السياسية فى البرلمان بـ65 نائبا، وتتنوع بين فصل نواب واستقالة آخرين، بالإضافة إلى مشاكل التمويل وخلافات رئيس الحزب الحالي والشباب.
مصدر التمويل كان على رأس الأزمة، حيث صرحت مصادر مقربة داخل الحزب، أن المهندس نجيب ساويرس مؤسس الحزب رفع يده عن الحزب والتمويل فى الفترة الأخيرة.
وأضافت المصادر لـ"بوابة البرلمان"، أن ساويرس لم يذكر فى مكالمة مع قيادات الحزب السبب الحقيقي وراء هذا القرار، لكن على صعيد آخر، مشيرة إلى أن الأخير غير راض عن أداء نواب الحزب.
في سياق الأزمات قرر حزب المصريين الأحرار اليوم، بعد اجتماع الهيئة العليا الأخير، بإصدرا قرار بفصل النائبين مي محمود، ونادية هنري، ليفقد الحزب بعض من قوته داخل المجلس.
النائبة مي محمود، قررت الانضمام إلى ائتلاف الأغلبية بمجلس النواب وهو دعم مصر، مشيرة إلى أن سياسية الحزب لم تتوافق مع رؤيتها.
أما النائبة نادية هنري، فقد قررت الانضمام إلى تكتل المعارضة داخل المجلس وهو تكتل يضم العديد من الشخصيات العامة مثل خالد يوسف والكاتب الصحفي يوسف القعيد وهيثم الحريري، ووجهت انتقادات إلى قيادات الحزب الحاليين.
وقالت "هنري": إنها قد اعتذرت عن عدم حضور التحقيق، وذلك قبل موعد التحقيق نظرا لظروف سفرها في إجازة عائلية بالولايات المتحدة الأمريكية منذ أول سبتمبر وحتى منتصف أكتوبر 2016، وأرسلت الاعتذار للحزب عن طريق البريد الإلكترونى والفاكس من الولايات المتحدة الأمريكية وتم تسليمه باليد أيضا من خلال مكتبها بالقاهرة.
وأوضحت "هنرى" أنها طالبت الحزب فى الاعتذار بإخطارها كتابة بالمخالفات المنسوبة إليها والتى سيجرى التحقيق معها فيها والوقائع التى تشمل هذه المخالفات مشفوعة بالأدلة عليه، وذلك حتى يتسنى لها إعداد الرد وأوجه الدفاع عملا بلائحة الحزب وقانون الأحزاب وتحديد موعد لاحق بعد استيفاء ما طلبته إعمالا لحقها فى الدفاع وقواعد العدالة وهو ما لم يحدث حتى نشر هذا البيان.
في سياق ذلك أعلن عماد جاد السياسي المخصرم تركة للحزب خلال الفترة الأخيرة خاصة بعد خلافات بينه وبين علاء عابد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب.
كما قدم النائب هاني نجيب، استقالته من كافة المواقع التنظيمية التي تربطه بالمصريين الأحرار، وبالتحديد منصبي أمين التنظيم، ومنسق الهيئة البرلمانية للحزب.
على صعيد الشباب فهناك شباب كثيريون تركوا الحزب موخرا علي راسهم أحمد فتحى وهبة على ومصطفى مجدى وأحمد مجدى وأسامة حلمى وعلى فؤاد وسمية كمال وفاطمة الشريف ومعظمهم أعضاء بأمانة الشباب بالحزب.
قال المستقيلون في استقالتهم عدة أسباب قوية لابد الوقوف أولا عدم وجود تنسيق لنواب الحزب مع نواب باقى الأحزاب فى البرلمان ورفض دخول كثير من الأعضاء للمقر الرئيسى للحزب وفشل أمانة الشباب فى القيام بدورها وعدم التنسيق مع أمانات المحافظات داخل الحزب والاهتمام بالأمانة العامة فقط على حساب باقى الأمانات بالمحافظات واضافوا ان المحسوبية والواسطة داخل أمانة الشباب.
وعلي صعيد الاضطربات التي شهدها الحزب أيضا، الخلافات التي نشبت بين عصام خليل والشباب، خاصة ان الانتخابات علي رئاسة الحزب بدات اقتربت.
وأضح مصدر مقرب داخل الحزب أنه لا يتم ادراج أسماء جديدة من العضويات الا بعد انتهاء الانتخابات، حتي لا يتم ادراجها فى كشوف الجمعية العمومية للحزب.
وأضاف المصدر أن عدم إصدار كارنيهات جديد تاتي فى سياق ثبوت عدد العضويات الي حد معين، وأن فكرة قيادات الحزب الحالين وهو إجراء الانتخابات على العدد الموثق فى الجمعية العمومية الأخيرة .
