عرف حسين الشافعي، العضو البارز في ثورة يوليو وأحد الضباط الأحرار، الذين عملوا مع الرئيس جمال عبدالناصر، بالمواقف القوية والحازمة تجاه الإخوان، والذي شغل منصب نائب رئيس جمهورية مصر العربية في الفترة من 1963 إلى 1974، أثناء تولي "عبدالناصر" الحكم.
ولد حسين الشافعي، في 8 فبراير 1918، بمدينة طنطا، وتلقى تعليمه في مدرسة الفرير الفرنسية وكانت تسمى باسم القديس لويس لمدة ثلاث سنوات، ثم انتقل إلى المدرسة الأميرية وهي مدرسة القاصد الابتدائية في طنطا التي دخلها عام 1926، واستمر في تعليمه الثانوي بالمدرسة الثانوية في طنطا، لكنه أتم تعليمه الثانوي من مدرسة المنصورة الثانوية عام 1934، والتحق بالكلية الحربية عام 1936، وهنا تعرف على عبدالمنعم رياض وجمال عبدالناصر، وبعد تخرجه في 1939 التحق بسلاح الفرسان، وتوسعت علاقته بالعديد من الضباط، حين كان مسؤولا عن الضباط وتنقلاتهم في إدارة الجيش.
وكان الرئيس "عبد الناصر" يستمع له ولا يعلق، وتولى قيادة الكتيبة الأولى للمدرعات ليلة ثورة 1952، وشغل الشافعي عدة مناصب، حيث تولى منصب وزير الحربية في 1954، ومنها لوزارة الشؤون الاجتماعية، ثم عمل وزيرا للتخطيط، حتى تولى في 1961 وزارة شؤون الأزهر، حتي اختاره الرئيس عبد الناصر لمنصب نائب رئيس الجمهورية في عام 1963، وظل نائبًا إلى أن قام عبدالناصر بتعيين أنور السادات نائبا أولا له في 1969.
وعندما تولى الرئيس محمد أنور السادات، رئاسة البلاد في 1970، أبقى عليه نائبا أول له حتى 1974.
عرف الشافعي، بالعديد من المواقف الحازمة تجاه جماعة الاخوان، والذي كان يعتبرهم من الفصيل المعارض للثورة وعندما كشف مواقفهم من ثورة 1952.
بالاضافة إلى أنه كان عضوا في المحكمة التي حاكمت زعيم الإخوان سيد قطب في منتصف الستينيات، وكان من ابرز مقولاته الموجه لـ"الهضيبي" مرشد الاخوان، "الود ودكم أن ترفعوا لافتة الإخوان المسلمين وتضعوا مكانها لافتة هيئة التحرير".
وتوفي الشافعي، في 18 نوفمبر 2005، ولقب بالصندوق الأسود للرئيس "عبد الناصر".
