في الذكرى الثالثة لاستشهاد العقيد محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني، والذي تحل ذكراه، غدًا السبت، لا تزال صورته عالقة في الأذهان.
كان الشهيد مارًا بشارع "نجاتي سراج" مستقلًا سيارته، كعادته كل يوم، ولم يكن يحسب ما يخبئ له القدر، فعلى بعد خمسة أمتار، اقتربت منه سيارتان "ملاكي" يقودها إرهابيان ومعهما آخرون، وسرعان ما أشهروا بنادقهم الآلية، وأمطروه بوابل من الأعيرة النارية، اخترقت 7 رصاصات منها جسده، وسقط على إثرها صريعًا.
هذا ما قاله زملاؤه ومرؤوسوه، الذين وصفوه بأنه كان مثالًا للانضباط والتفاني، ما جعل منه المسؤول عن الأمن الوطني بمدينة نصر، إنه المقدم محمد مبروك.
ذلك المنصب الذي لا يصل إليه إلا عقيد متمرس، ولكن نظرًا لكفاءته العالية أسند إليه اللواء "خالد ثروت"، مساعد وزير الداخلية، ومدير الأمن الوطني، إدارة مدينة نصر، والمسؤول عن ملف "التطرف والإرهاب".
المقدم محمد مبروك محمد أبو خطاب، من مواليد 1974 بالقاهرة، تخرج في كلية الشرطة، دفعة سنة 1995، وانتسب إلى أمن الدولة في سنة 1997، ولحق بقطاع أمن الدولة بمدينة نصر حتى شهر مايو 2011 قرابة 14عامًا، إلى أن تم نقله إلى قطاع الأمن الوطني بالجيزة، وظل يعمل بها حتى الـ30 من يونيو، حيث أصدر اللواء خالد ثروت، مساعد وزير الداخلية، ومدير إدارة الأمن الوطني، قرارًا بنقله إلى إدارة الأمن الوطني بمدينة نصر، ليكون المسؤول عنها، وذلك لكفاءته وانضباطه، وأيضًا المسؤول عن ملف "التطرف والإرهاب".
حياة المقدم محمد مبروك مليئة بالعديد من القضايا الهامة، والبالغة الخطورة والحساسية، التي أشرف عليها، ومنها قضية "خلية مدينة نصر"، حيث أشرف على تحريات هروب الرئيس المعزول محمد مرسي، وأتباعه، من سجن وادى النطرون، وكذلك هو من أجرى التحريات عن أحداث مكتب الإرشاد، وأحداث المقطم، وأحداث شارع النصر، ورابعة العدوية، والنهضة، وجامعة القاهرة، كما أنه أسهم في القبض على قيادات الإخوان، من خلال تحرياته، بدءًا من خيرت الشاطر، حتى محمد بديع.
