تعهدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في خطوة غير مسبوقة، في بيان لرئيس تحريرها ومحرريريها، بتحري المزيد من الدقة في تغطيتها وموضوعاتها، بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة نظرا للموضوعات التي نشرتها الصحيفة قبل الانتخابات، والتي ربما تكون قللت من تقديرها لمؤيدي الرئيس المنتخب.
وعبرت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، عن تقديرها لقراءها، وذلك بعد أن تعرضت لاتهامات بإخفاقها في تقدير حجم التأييد والسخط لكل من المرشحين، حيث جاء نص بيان الصحيفة كالتالي:-
عندما وصلت القصة السياسية الأكبر لهذا العام إلى قمة الدراماتيكية والمفاجأة في وقت متأخر من ليل الثلاثاء الماضي، زادت غرفة الأخبار لدينا من نشاطها لتغطية انتخابات 2016 بسرعة وإبداع.
وبعد انتهاء مثل هذه الانتخابات غير المتوقعة، هناك أسئلة لا مفر من طرحها: هل هذا النمط غير التقليدي لدونالد ترامب قادنا نحن ووسائل أعلام أخرى إلى التقليل من تقدير حجم الدعم له بين الناخبين الأمريكيين؟ ما هي القوى والنزعات في الولايات المتحدة التي تخللت إجراء هذه الانتخابات المثيرة للانقسام ونتيجتها؟ الأهم من ذلك، كيف سيحكم -رئيس مازال يتسم بشخصية غامضة إلى حد كبير- من الناحية الفعلية عندما يتولى السلطة؟.
وبينما نفكر في هذه النتيجة البالغة الأهمية، وكذلك في شهور من التقارير واستطلاعات الرأي التي سبقت يوم الانتخابات، يروق لنا أن نعيد تكريس جهودنا من أجل المهمة الأساسية للصحافة في نيويورك تايمز، وهي تغطية أخبار أمريكا والعالم بصدق دون خوف أو محاباة والسعي دائما لتحقيق الفهم والتعبير عن جميع وجهات النظر السياسية وتجارب الحياة في القصص التي نأتي بها للقراء، وأيضا لوضع السلطة المعنية موضع المساءلة بتجرد وبدون تردد، ويمكنكم الاعتماد على صحيفة نيويورك تايمز لتحقيق نفس النزاهة ونفس المستوى من التدقيق، ونفس الاستقلال في تغطيتنا للرئيس الجديد وفريقه.
ونحن لا يمكننا تقديم الصحافة المستقلة والأصلية التي نعرفها من دون الولاء للقراء، ونريد أن نغتنم هذه الفرصة، نيابة عن جميع صحفيي نيويورك تايمز، لنشكركم على هذا الولاء.
