الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

مطالب صوفية بتكوين "جيش إسلامي" لحماية الأضرحة

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار تفجير تنظيم "داعش" الإرهابي لمحيط ضريح "شاه نورانى" بباكستان، قلق القوى الصوفية التي ندتت بالحرب علي مراقد الأولياء، ووصل غضبهم إلى دعوة بعض مشايخهم إلى ضرورة تكوين جيش صوفي لحماية الأضرحة الصوفية.
وقال الشيخ عبدالخالق الشبرواى إن قيام تنظيم داعش الإرهابى بتفجير ضريح "شاه نورانى" ما هو إلا إعلان للحرب ضد الصوفية، مؤكدًا أن الحل الوحيد الذى يحمى الصوفية من نار داعش هو تكوين جيش إسلامى صوفى يحمى أضرحتهم ومقاماتهم حول العالم الاسلامى.
وأشار الشبراوى في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" إلي أن إقدام التنظيمات الإرهابية ومنها "داعش" على هذه الخطوة يؤكد العداوة والبغضاء التي يحملها هؤلاء المتطرفون وأفكارهم للتصوف، ما يستلزم التصدي لهذا التنظيم الإرهابي الوهابي وإنقاذ المراقد في مصر والعراق وليبيا وغيرها.
دعوات الشبراوي واجهها شيخ الطريقة العزمية الشيخ علاء ابو العزائم بالرفض، مؤكدًا أن الجيوش الاسلامية في مصر وباكستان وغيرها من الدول هي المخول لها محاربة التنظيمات الارهابية وحماية أضرحة الصوفية، لافتًا إلي أن قيام الصوفية بالدعوة لتكوين جيش لهم يغير فكرة العالم عن التصوف الإسلامي المعروف بالروحانيات والميل الى السلام وعدم الميل إلى الخراب والدمار والحروب.
وطالب أبو العزائم، "الشبراوى" بالتراجع عن تصريحاته حول الجيش الصوفي، معتبرًا إياها بالتصريحات المسيئة للتصوف وللجيوش العربية القادرة علي مواجهة التحديات أيًا كان مصدرها وموقعها، مقترحًا في الوقت ذاته بأن يكون هناك هيئة أمم متحدةٍ للشعوبِ الإسلاميةِ ؛ حتى تتصدي لهذه الأشياء الغريبة التي تحدث لهذه المجتمعات.
وقال: "إننا نوجه إلى ضرورة أن تشارك الصوفيةُ مشاركة جادة فى بناء الأوطان، وأن يكون لهم دور فى الحياة السياسية وفى كل مناحي الحياة؛ حتى يشعر المجتمع بوجودهم وبدورهم البناء؛ ليكونوا قدوة للأمم بما يحملونه من معانٍ سامية للعقيدة الحقة والعبادة الخالصة والأخلاق الفاضلة والمعاملة الحسنة والجهاد الأصغر والأكبر.
ووصف الشيخ نشأت زارع إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، تلك الدعوات بأنها ردود أفعال علي الفكر المتطرف الذى ينظر إلى الاضرحة، وإلى المساجد التى تتواجد بها نظرة الشرك، فلا يجيزون الصلاة فيها، الأمر الذي من شأنه أن يشعل تلك الحرب بين الطرفين، لافتًا إلي أن بعض الأضرحة في صعيد مصر شهدت تفجيرات علي أيدي متطرفين.
وقال زارع بالرغم من تلك الأفكار إلا أن الأمر ليس مبررًا لتلك الدعوات، أو أن يطالب أحد الجيش بالتخلي عن مسئوليته في حماية مصر لينشغل بحماية الأضرحة، مطالبًا الدولة بتطبيق القانون علي مروجي الأفكار السلفية الداعية لخلق الشقاق والنزاع وإثارة الفوضي والخراب.