الأربعاء 22 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

لـ«مصر» مش لـ«الجيش» ولا لـ«السيسي»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ما يحدث حاليا فى مصر هو طفرة بكل المقاييس، مصر تتغير بالفعل، مصر الجديدة قادمة بكل قوة، التعمير والإنشاءات فى كل المحافظات، ربما لا يريد أن يصدق البعض، ربما معارضتهم على طول الخط تمنعهم من النظر لأرض الواقع.
فى سنوات نظام الرئيس مبارك الأخيرة، تم طرح إنشاء عاصمة جديدة لمصر، بعدما وصلت القاهرة لمرحلة الاختناق الكامل، وطالب معظم الاقتصاديين بالبدء فيها، لكن رفض مبارك المشروع لأسباب تتلخص فى جملة «مش وقته»، رغم إيمانه بأهميته، لكن ترتيب أولوياته استبعده من الوجود.
وجاء السيسى ليقرر المضى قدما فى تنفيذ وإنشاء العاصمة الجديدة، ورغم انسحاب عدة شركات، لم يتراجع الرجل، وقرر البدء فيها، وحاليا بدأت تظهر للنور معالم متنفس جديد فى حياة المصريين.
لن أتحدث عن توسعة قناة السويس، والملحمة التى شهدها العالم أجمع، كم مدينة سكنية جديدة يتم بناؤها حاليا؟ من الذى تصدى لأزمة العشوائيات؟ ألم تكن هذه وما زالت مشكلة مصر الأبدية؟
المشروعات المزمع تنفيذها على مستوى محافظة القاهرة فقط، ٦٧ منطقة عشوائية غير آمنة بإجمالى ٧٠ ألف وحدة سكنية بتكلفة تقديرية ١٠ مليارات جنيه و١٥ منطقة غير مخططة بتكلفة ١٦٥ مليون جنيه.
يتم تنفيذ حاليًا مشروعى تثبيت هضبة الحرفيين بمنشأة ناصر، واستكمال مشروع الأسمرات ٣ ومشروع المحروسة ١و٢ بحى السلام، ومشروع التجمع السكنى «معا»، أرض الخيالة لأهالى بطن البقرة، ومنطقة الزبالين فى ١٥ مايو.
لن أتحدث عن غيط العنب وما حدث، لن نتحدث عن تطوير القرى الأكثر فقرا فى الصعيد وتأهيلها بمشروعات البنية التحتية.
لدينا مدينة الروبيكي، ومدينة الأثاث وهضبة الجلالة، لدينا أنفاق الإسماعيلية وبورسعيد لتصل إلى سيناء، لدينا مشروعا تكافل وكرامة، مشروع القضاء على فيروس سي، الاستصلاح الزراعي، المزارع السمكية، شبكة الطرق القومية، تنفيذ المراحل الجديدة من مترو الأنفاق، محطة الضبعة، تحديث منظومة محطات الكهرباء لتصبح الأولى عالميا، تحديث وتطوير موانئ الجمهورية وإنشاء عدد جديد منها، اكتشافات الغاز، وتطوير منظومة تسليح الجيش، المركز اللوجستى للحبوب والغلال والسلع الغذائية بدمياط، وغيرها.
لكن الأهم أن المعارضين و«المعترضين» اختلط عليهم الأمر، ربطوا ما تم وما يتم إنجازه بمعارضة النظام، بمعارضة السيسي، باعتراضهم على جهود قواتنا المسلحة فى بناء وتشييد مصر الجديدة.
من حق أى مواطن أن يعارض الرئيس أو الحكومة فى سياسات محددة، لكن هل تعارض مشروعات لى ولك وللجميع؟ أتفهم أن تعارض مشروع أو اثنين لترتيب الأولويات، لكن أن تهاجم وتنتقد المشروعات لمجرد أن «السيسي» هو من اتخذ القرار؟ أن تصب غضبك ولعناتك عليها بسبب أن القوات المسلحة تشرف أو تقوم على التنفيذ؟
لا أعرف هل سيأخذ السيسى هذه المشروعات عند انتهاء فترة رئاسته؟ هل سيحول الجيش المدن الجديدة لثكنات عسكرية؟ ما علاقة معارضتهم بالمشروعات التى تعمل ليل نهار وتسابق الزمن للانتهاء منها؟
تتحجج بارتفاع الأسعار؟ ومنذ متى والأسعار لا ترتفع؟ فى العالم أجمع ترتفع الأسعار بشكل دوري، تتحجج بأن المرتبات لم تزد؟ غير حقيقى واسألوا المعلمين والأطباء والموظفين؟ تتحجج بأن الزيادة لا تتناسب مع ارتفاع الأسعار؟ ومن قال لسيادتك إن الإصلاحات بدون مقابل، هل نستورد شعبا يدفع ضريبة وثمن الإصلاح؟
ما حدث فى مصر من إنشاءات وتطوير خلال العامين الماضيين هو بالفعل لم يحدث طوال ٣٠ عاما، لا أحد ينكر أن هناك سلبيات فى أداء الحكومة، وهو أمر طبيعى فهم ليسوا ملائكة، وبالتالى فانتقادهم والهجوم على السلبيات حق أصيل للجميع، لكن أيضا هناك الكثير من الإيجابيات، هناك الكثير من التفاؤل والأمل، لكن البعض يصر أن يجعل التشاؤم هو من يسيطر على المواطن، هناك من يحول الآمال إلى أوهام.
عارض الرئيس أو سانده، هاجم الحكومة أو دافع عنها، ذلك شأنك، لكن ليس عليك سوى الوقوف وبكل قوة خلف كل مشروع يتم بناؤه على أرض مصر، من أجلنا جميعا، من أجل جيل جديد سوف يفتخر أنه ولد على هذه الأرض.
وللحديث بقية..