أثبت عصام الحضري حارس منتخب مصر وقائد
كتيبة "منتخب الساجدين" أنه أحد رموز الكرة المصرية، وحامي عرين
الفراعنة، و"سد مصر المنيع" في مواجهة أي منتخب حتى بعد أن وصل إلى سن
الـ43 عامًا.
"الحضري"
حافظ على نظافة شباك الفراعنة في مواجهة غانا اليوم، وتصدى لهجوم البلاك ستارز
المحترفين في أقوى الأندية الأوروبية، ليضمن للفراعنة الفوز وحصد الـ3 نقاط
والحفاظ على قمة المجموعة برصيد 6 نقاط، وقطع خطوة جديدة نحو الوصول لمونديال
العالم روسيا 2018 بعد ربع قرن تقريبا.
الحضري الذي ابتعد عن المنتخب الوطني في السنوات
الماضية، عاد من جديد لحماية عرين الفراعنة، وفي وقت حرج جدا، رغم تألق أحمد الشناوي
وشريف إكرامي مؤخرا، إلا أن خبرة "السد العالي" جعلته يعود أساسيا
لحراسة مرمى المنتخب خلال مباراتي الكونغو وغانا ويساهم مع لاعبي المنتخب في تحقيق
الفوز في اللقاءين.
الحضري من مواليد 15 يناير عام 1973، يعد أفضل حارس
مرمى في تاريخ مصر وأفريقيا، حيث حصد 38 لقبا و6 إنجازات على المستوى الشخصي لم
يسبقه حارس مرمى من قبل، ويعد أكثر حراس مرمى منتخب مصر مشاركة في المباريات
الدولية برصيد 144 مباراة.
بداية المشوار
بدأ "السد العالي" مشواره بنادي دمياط في
الدرجة الثانية وكان سببا رئيسيا ليصعد بناديه إلى دوري الاضواء والشهرة، بعدها
انتقل لصفوف الأهلي عام 1996 م ليكون الحارس الاحتياطي للعملاق أحمد شوبير وحارس
منتخب مصر في ذلك الوقت أيضا، ولكن لم يمنعه من الاجتهاد لاستغلال أول فرصة، والتي
أتيحت له بعد إصابة شوبير ليلعب أول مباراة أمام المريخ بعد أقل من سنة واحدة وحافظ
الحضري على مكانه كحارس مرمى أساسي لدى النادي الأهلي.
ساهم الحضري في فوز الأهلي بدوري أبطال أفريقيا عام
2001 و 2005 بهدف رائع من ركلة حرة غير مباشرة من مسافة 80 مترا في مرمى كايزر
تشيفز الجنوب أفريقي في مسابقة كأس السوبر الأفريقية.
أحرز 8 بطولات دوري مع الأهلي و4 كأس مصر وكأس
السوبر المصري 2003م و2005 م و2006 م و2007 م ودوري أبطال أفريقيا 2001 م و2005 م
و2006 م وكأس السوبر الأفريقي 2001 م البطولة العربية للأندية أبطال الدوري 1996
وكأس السوبر الأفريقي 2005 م وكأس السوبر العربي 1997م وكأس السوبر الأفريقي 2006
م وكأس السوبر العربي 1998م والمركز الثالث في كأس العالم للأندية عام 2006 م في
اليابان.
ومع منتخب "الساجدين" حقق الحضري كأس
الأمم الأفريقية 1998 في بوركينا فاسو و2006 في مصر و2008 في غانا و2010 في
أنجولا، ودورة الألعاب العربية (2007) وكأس العالم العسكرية عام 2001 وذهبية دورة
الألعاب الأفريقية 1995.
الخروج من جنة الأهلي
بدأ الحضري التفكير في الرحيل عن الأهلي بعد توتر
علاقته بالبرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للفريق، ليرحل دون علم القلعة
الحمراء لنادي سيون لضمه عقب حصوله على بطاقة لعب مؤقتة من الاتحاد الدولي لكرة
القدم " فيفا" دون موافقة النادي الأهلي، وأثار ذلك انقساما شديدا بين
جماهير النادي الأهلي الذي غضب مجموعة منه لقرار الحضرى في حين التمس البعض له
العذر لوصول الحضرى إلى سن الخامسة والثلاثين دون أن يخوض تجربة الاحتراف التي هو
أهل لها بمستواه العالمي.
استند الحضرى إلى المادة 17 من لوائح الـ«فيفا» التي
تتيح للاعب الذي تجاوز عمره الثامنة والعشرين أن يفسخ عقده من طرف واحد بشرط
استيفائه مدة الحماية القانونية والمقدرة بعامين من تعاقده مع ناديه بشرط إبلاغه
كتابيا برغبته في فسخ العقد قبل 15 يوما من تاريخ انتهاء الموسم الكروى، وتم فرض
عقوبة على الحضري قيمتها 900 ألف يورو والإيقاف لمدة 4 أشهر ومنع سيون من قيد أي
لاعب جديد لفترتي قيد متتاليتين نظرا للأضرار التي تسببوا فيها للنادي الأهلي
ورحيل اللاعب في منتصف الموسم الكروي وبدون إذن ناديه.
عاد الحضري للانضمام للنادي الإسماعيلي من نادي سيون
السويسرى بمبلغ 600 ألف يورو وشارك الحارس الدولي مع ناديه الجديد الملقب
بالدراويش في موسم 2009/ 2010 ثم لصفوف فريق الزمالك لثلاث سنوات موسم 2010-2011،
وانتقل عصام الحضري بنفس الموسم لصفوف نادي المريخ السوداني لمدة موسمين في فترة الانتقالات
الشتوية ثم إلى نادي الاتحاد السكندري موسم 2012 في موسم الانتقالات الشتوية لمدة
موسمين ونصف الموسم ثم بعد توقف الدوري بعد مذبحة بورسعيد توقف عن اللعب ثم عاد مع
نادي وادى دجلة لموسم 2013 /2014 بعقد يمتد لعام في فترة الانتقالات الشتوية ثم
عاد للإسماعيلي موسم 2014-2015 في فترة الانتقالات الصيفية ليعود مرة أخرى لصفوف
وادي دجلة موسم 2016.
الجوائز
أفضل حارس مرمى في دوري أبطال أفريقيا أعوام 2001
و2005 و2006 م وأفضل حارس مرمى في كأس الأمم الأفريقية أعوام 2006 و2008 و2010.
