الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

محمود عبدالعزيز.. أسطى الغناء الشعبي

الراحل محمود عبد
الراحل محمود عبد العزيز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فقد العالم العربي، واحدًا من أهم رموز السينما، على مدار تاريخها، امتاز بأعماله التاريخية التي تعلقت بها أذهان الجمهور المصري والعربي، أنه رأفت الهجان، ومحمود المصري، والشيخ حسني، والساحر، و"المزاججني"، أنه الأسطورة صانع السينما المصري محمود عبدالعزيز والذي وافته المنية عن عمرًا يناهز الـ 70 عامًا أمس السبت.
ولد عبدالعزيز في حي "الورديان" غرب الإسكندرية، وسط أسرة متوسطة، وتعلم في مدارس الحي إلى أن انتقل إلى كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، ومارس هواية التمثيل من خلال فريق المسرح بكلية الزراعة.
حصل الساحر على درجة البكالوريوس، ثم درجة الماجستير في تربية النحل، بدأت مسيرته الفنية من خلال مسلسل "الدوامة" في بداية السبعينيات حين أسند له المخرج نور الدمرداش دورًا في المسلسل مع محمود ياسين ونيللي، ومع السينما من خلال فيلم "الحفيد" أحد كلاسيكيات السينما المصرية 1974، وبدأت رحلته مع البطولة منذ عام 1975 عندما قام ببطولة فيلم "حتى آخر العمر".
«الساحر» كما يحب أن يطلق عليه عشاقه تحولت أفلامه لألبومات غنائية ينتظرها رواد السينما من وقت لآخر، وأكبر دليل على ذلك أن أغانى فيلم «الكيف» التى غناها وقتها صدرت على هيئة شرائط كاسيت.
بدأت رحلة الساحر فى الصعود مع بداية فترة الثمانينيات، حيث شارك فى أكثر من عمل قدم تقريبًا فى جميعها أغانى خاصة بها، منها فيلم «جرى الوحوش» الذى غنى فيه أغنية بعد أن اكتشف عدم قدرته على الإنجاب بعد إجرائه عملية جراحية تبرع من خلالها بجزء من مخه للفنان نور الشريف، ليستطيع الإنجاب عن طريق صديقهما الطبيب حسين فهمى، وسط اعتراض من صديقهم المحامى الذى جسده الفنان حسين الشربينى.
وجاء فيلم «الكيف» ليمثل تحولًا جذريًا فى تركيبة الفنان محمود عبدالعزيز، حيث حقق هذا العمل نجاحًا كبيرًا وأصبحت إفيهاته لغة رسمية للشارع وقتها، بعد أن استطاع الساحر بخفة ظله أن يحول لغة الحوار لـ«لغة خاصة» يتعلمها الجميع، لدرجة أن البعض رأى أن المعانى التى أطلقها الساحر مع الكاتب الكبير محمود أبوزيد أحدثت تحولًا كبيرًا فى مسيرة الأعمال الفنية وقتها.
ولا يمكن أن ينسى رحلته الطويلة داخل أحداث الفيلم مع «فننس» و«الشاعر ستاموني» الذى جسده الراحل خليل فؤاد، والذى جعل عبدالعزيز وقتها يغنى أكثر من أغنية تحولت فيما بعد لأكبر منافس للفنانين الشعبيين وقتها.
وأصبحت أغنية «الكيمى كيما كا» أغنية التاكسى الأولى بفضل الأداء المميز لعبدالعزيز، وأصبحت أغنية «آه يا قفا» الإفيه الأقوى على قهاوى المحروسة.
وكذلك أغنية «تعالى تانى فى الدور التحتانى» وأغنية «يا حلو بانت لبتك» وأغنية «آه من المكتوب» وأغنية «زامبلتاه» وأغنية «عباس» وهى الأغانى التى طرحت فى ألبوم «الكيمى كيمى كا» وقت طرح الفيلم.
فى فيلمه الشهير «الكيت كات» قدم الساحر العديد من الأغانى أيضًا بصحبة بعض الحشاشين داخل محله المغلق، وهى الجلسات الأكثر انتشارًا وقتها، حيث تحولت شخصية الشيخ حسنى إلى حديث الجميع.
ويعد الفنان محمود عبدالعزيز من أكثر الفنانين الذين قدموا أغانى فى أعمالهم ليتحول إلى الفنان الأكثر غناء وكذلك المنافس الأقوى لمطربى الفن الشعبى.