الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

محافظ الفيوم يواجه "الإرهابية" في حوار لـ"البوابة نيوز".. "سامى": زمن "الإخوان" انتهى بلا رجعة.. ومصيرهم مزبلة التاريخ.. خطة مستقبلية للارتقاء بكل مستشفيات

الدكتور جمال سامي
الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم أن الرجل لم يكمل فى منصبه محافظًا للفيوم شهرين، إلا أنه تعرض لحملة شرسة تستهدف النيل منه، وبدأت الحملة التى طالت الدكتور جمال سامى، باتهامه بأنه عُين بمنصبه عن طريق المجاملة، من خلال صداقته بالدكتور أحمد زكي بدر، وزير التنمية المحلية، قبل أن يتعرض لحملة أخرى واتهامه فى قضايا فساد إبان توليه منصب نائب رئيس جامعة عين شمس، وحملة أخرى عن وجود خلافات كبيرة مع الصحفيين والإعلاميين وضعت «البوابة نيوز» تلك الأسئلة وغيرها على مائدة الحوار مع محافظ الفيوم.

■ بداية.. دعنا نتعرف على محافظ الفيوم
- اسمى جمال سامى على محمود مواليد ١٤ أكتوبر ١٩٥٧، أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس ونائب رئيس الجامعة من ٢٠٠٧ وحتي قرار تعيينى محافظا للفيوم هذا العام، ورئيس الجمعية المصرية لطب الأطفال وعضو الجمعية الأمريكية واستشارى طب الأطفال بمنظمة الصحة العالمية.
■ رغم عدم مرور شهرين على توليك لمنصبك إلا أن هناك شائعات لاحقتك من بينها توليك المنصب لصداقتك بالوزير أحمد زكى بدر.. فما حقيقة تلك الأنباء؟
- تلك الأقاويل مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، فبالنسبة لشائعة مجاملة الدكتور أحمد زكي بدر لى وتعيينى محافظًا فقد سبق وأجاب الوزير نفسه على ذلك بالنفي التام، مؤكدًا أن هناك جهات عديدة تقوم بترشيح الأسماء وتعرضها على الجهات الرقابية أولًا، وأعتقد أنها شائعة سخيفة لأننى ببساطة ضحيت بالكثير من أجل تلبية النداء وخدمة الوطن.

■ ماذا عن واقعة الفساد فى جامعة عين شمس؟
- موضوع اتهامى في قضية فساد بجامعة عين شمس فهى نكتة مضحكة حقا لأن الأمر فى حقيقته كان حربًا بين الجامعات الخاصة التي تسبب مشروع جامعة عين الشمس الخاص بالاتفاق مع إحدي الجامعات العالمية علي برنامج التعليم عن بعد مقابل مبلغ لا يتعدى ٢٠ ألف جنيه- مقارنة بمصروفات تلك الجامعات التى تصل إلى ٧٠ و٨٠ ألف جنيه- فى الإضرار بها ماليًا، ما دفعها لشن حرب على الجامعة، واتهامها بخداع الطلاب، مدعية أن الجامعة التى تعاقدت معها جامعة عين شمس مجهولة، وعبارة عن غرفة وصالة فقط، وهو أمر مضحك أيضا لأن الدراسة فى هذا البرنامج هى دراسة عن بعد، وهذه هى حقيقة تلك الشائعة السخيفة والمضحكة أيضًا.

■ ما حقيقة الخلافات مع الصحفيين والتى بدأت منذ أول يوم لك فى المنصب؟
- أولًا هذه شائعة لا أساس لها من الصحة، وهناك تعاون محترم بينى وبين جميع مندوبى وسائل الإعلام بالمحافظة أما ما تضمنه الخبر الذى نشرته وسائل إعلام من رفضى مقابلة أى إعلامى أو صحفى أو إجراء أى أحاديث لوسائل الإعلام، فوجودك ممثلًا عن جريدة «البوابة» فى مكتبى وقيامك بإجراء حوار صحفى معى هو أكبر رد على كذب هذا الادعاء، كما أنك تعلم أنني ألتقى الصحفيين والإعلاميين بصورة دورية لمناقشة أهم المشكلات وأنسب الطرق لحلها.

■ ماذا عن استعدادات المحافظة لمواجهة عمليات التخريب؟
- الجماعة الإرهابية والمتعاونين معها انكشفوا أمام الجميع وأصبحوا منبوذين من جميع المصريين، وقد تم وضع خطة محكمة لتأمين كل المنشآت الحكومية والشرطية والقضائية والتصدى بكل قوة وحزم لأى محاولة تستهدف انتهاج العنف أو نشر الفوضى، وسنتعامل معها بكل شدة وحزم ودون أى تهاون، وأقول للجماعة الإرهابية إن زمنكم انتهى بلا رجعة فعيشوا الواقع لأنكم لن ولم تستطيعوا التحكم فى مصر ومقدراتها مرة أخرى بفضل وجود أبطال القوات المسلحة والشرطة البواسل أما أنتم فمصيركم هو مزبلة التاريخ.

■ دعنا نعود لمشاكل المحافظة خصوصًا القطاع الصحي الذى أصبح فى حالة يرثي لها ماذا فعلتم بشأنه؟
- فى الحقيقة لقد صدمت جدًا من حالة الترهل التي يعانيها قطاع الصحة ومستشفياته، ولكننا وضعنا خطة عاجلة للارتقاء بهذا القطاع المهم، حتى يكون قادرًا على تقديم خدمة طبية لائقة للمواطنين، وأعد أهالي الفيوم أنه خلال شهور قليلة جدًا سيتم إعادة تأهيل وترميم مستشفى الفيوم العام بالجهود الذاتية ومساهمة جمعيات المجتمع المدنى وأعضاء البرلمان حتى يكون المستشفى فى أحسن حال، ويستطيع تقديم خدمة طبية لائقة للمواطنين، وذلك فضلًا عن وضع خطة مستقبلية للارتقاء بكل مستشفيات ومنشآت قطاع الصحة بالمحافظة.

■ وعود كثيرة نسمعها ولكن الحقيقة توجد لدينا ٨٨ قرية بالفيوم محرومة من الصرف الصحى.. فهل نجد حلًا قريبًا؟
- بالفعل هذه هى الحقيقة، لدينا مشكلة فى الصرف الصحى، ولكن القضاء عليها يحتاج إلى تمويل ضخم، كما أن هناك مشاكل أخرى تعوق العمل منها أن بعض تلك القرى غير ممهدة من الأساس لإنشاء محطات صرف نظرًا لتضاريسها وطبيعتها، وذلك فضلًا عن التمويل الضخم الذى تحتاجه شبكات الصرف المزمع إقامتها لتوصيل الصرف إلي تلك القرى، والذى يتخطى مليارًا ومائة مليون جنيه، لذا قمنا بعمل الدراسات الجدية اللازمة لتنفيذ مشروعات صرف بتلك القرى والقضاء على المشكلة، ولكن على مراحل وحسب المتاح من الإمكانيات، وأطالب أهالى الفيوم بالصبر فلم يمض على توليتى المنصب شهران، وأعدهم بتحسن ملحوظ فى كل القطاعات ولكن تدريجيًا.

■ ماذا عن ملف التعديات على أراضى الدولة والأراضى الزراعية؟ 
- هذا الملف على رأس اهتماماتي ولن يفلت فاسد من العقاب، كما أن الفيوم ولأول مرة ممثلة في لجنة استرداد الأراضى التى يترأسها المهندس إبراهيم محلب، وأؤكد لا تهاون فى استرداد حق الوطن والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التلاعب بمقدرات الوطن والاستيلاء على حقوقه، أما عن التعديات على الأراضى الزراعية فالمحافظة تقوم بعمل حملات إزالة لكل التعديات والمخالفات، ولن نسمح بتدمير الرقعة الزراعية لأن تلك القضية هى قضية أمن قومي حفاظًا على حق الأجيال القادمة.

■ لدينا أزمة فى الري وعدم وصول المياه لنهايات الترع فهل هناك خطة لحل هذه المشكلة؟
- بالفعل كانت لدينا مشكلة في مياه الرى تتمثل فى عدم وصول المياه لنهايات الترع خصوصًا بمركز طامية وذلك نتيجة المخلفات والتعديات العديدة، وقمنا بحملات مستمرة وإزالة عشرات التعديات وتحرير المحاضر اللازمة ضد المخالفين لتنتهى المشكلة وتصل المياه بالفعل لنهايات الترعة، ولكننى أطالب بضرورة إصدار تشريعات وقوانين مشددة على المخالفين تصل عقوبتها إلى الحبس حتي لا يعود المخالف إلى الاعتداء مرة أخرى، فالمشكلة أساسها مشكلة سلوك مثلها مثل النظافة تمامًا فرغم الجهود الكبيرة للوحدات المحلية لرفع المخلفات وتنظيف الشوارع إلا أن أكوام القمامة تعود مجددًا.

■ يطالب أهالى المحافظة بتكريم وتخليد ذكرى الدكتور عبدالرحيم شحاتة المحافظ الأسبق.. فهل تمت الاستجابة لذلك؟
- بالطبع تمت الاستجابة وسيتم إطلاق اسم الراحل على ميدان النافورة تخليدًا لذكراه وتقديرًا لما قدمه للمحافظة وستتم إقامة احتفالية كبرى خلال افتتاح الميدان ودعوة أسرته لحضورها، فمصر لم ولن تنسى أبناءها الشرفاء ممن قدموا إنجازات للوطن.