اختارته مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الامريكية هيلاري كلينتون، لشغل منصب نائب الرئيس حال فوزها بالانتخابات انه السيناتور عن ولاية فيرجينيا تيم كين ظل اوباما في البيت الابيض.
ويبلغ كين 58 عاما، وكان محام ودرس القانون في جامعة هارفرد الأمريكية. ويتمتع كين بسمعة طيبة ويمتاز بالخبرة السياسية، حيث كان قد نجح في مساعدة الرئيس الامريكي الحالي باراك اوباما للفوز بالانتخابات الرئاسية في عام 2008.
ويعتبر كين الخيار الآمن بالنسبة لكلينتون في السباق الرئاسي، حيث من المتوقع مساعدتها في جذب الناخبين الأمريكيين من أصول اسبانية، بالإضافة إلي الناخبين في ولايته، خاصة أنه يتقن اللغة الاسبانية، وذلك نظرا لخبرته التي اكتسبها بعد قضائه فترة في الهوندوراس مع اليسوعيين.
ولذلك سيكون كين إضافة كبيرة لكلينتون في محاولتها الحصول علي أصوات الناخبين الأمريكيين من أصول اسبانية، التي تعد أحدي أكبر الأقليات في الولايات المتحدة ومن الأصوات المؤثرة للغاية في حسم موقعة الانتخابات الرئاسية.
وقد رحب العديد من الديموقراطيين باختيار كين لمنصب نائب الرئيس حال فوز كلينتون بالانتخابات، وقد وصفه أوباما بـ"متفائل" و"مقاتل تقدمي"، بالإضافة إلي كونه "يفكر دائما في الطبقة العاملة".
ويحسب له وقفه السياسي البارز عندما قرر الوقوف ضد مجموعة الضغط المؤيدة للأسلحة، عقب قتل مسلح لـ32 شخصا في كلية فيرجينيا للتكنولوجية في عام 2007، مشددا أن المسؤولية تقع علي عاتقه للقيام بالمزيد تجاه مجتمعه والمواطنين بالولاية.
كما تربطه علاقة قوية بالأمريكيين من أصل إفريقي، بعد أن عمل لفترة كمحامي للحقوق المدنية، وخاصة بعد التقدير الذي ناله من قبل جماعات عمالية وموالية للديموقراطيين، مما يصب في مصلحة كلينتون ويعزز من فرصها في الفوز بالانتخابات الرئاسية.
وقد قال مستشار أوباما السابق ديفيد اكسلرود، لقناة "سي ان ان" الامريكية عن كين "سناتور أمريكي عضو في لجنة الشؤون الخارجية ولجنة الخدمات المسلحة، وعلى معرفة تامة بقضايا الأمن القومي وهي المسألة التي ستكون مهمة في هذه الانتخابات".
وأوضح أن: "كلينتون تدرك الأهمية الديناميكية بين الرئيس ونائبه، ولا أعتقد أنها تريد أن تثقل كاهلها بشخص قد يساعدها خلال الأشهر الأربعة المقبلة ولا يساعدها خلال السنوات الأربع أو الثماني المقبلة".
