الإثنين 03 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

جثث في المشرحة الأمريكية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إنهم مجرد جثث. وعلى رأسهم ذلك الذي يصف نفسه مزهوًّا زهوًا مثيرًا للسخرية والتقزز بأنه أول رئيس مدني منتخب لمصر.

ليس بينهم وبين الحياة من علامات سوى حركة التنفس اللاإرادية، فالجثث لا إرادة لها. فالإرادة الوحيدة هي إرادة الشعب المصري، الذي سيضعهم خلف قضبان قفص المحاكمة على ما اقترفوه من جرائم في حقه.

سوف يحاكمون على نفخة صدورهم، وتهديد ذلك المسمى بالرئيس بإبادة الشعب الثائر ضده وضد تنظيمه الدولي وجماعته الإرهابية، سوف يحاكمون محاكمة القتلة والخونة، وعلى رأسهم ذلك الخائن الذي استدعى قوات دولية لحماية مخططهم الصهيوأمريكي؛ للتمكين من مصر وتمزيقها شيعًا وجماعات وتحويلها لخرقة مهلهلة بين يدي الصهاينة والأمريكان، الذين جعلوا من ذلك المسمى بالرئيس وجماعته وكلاء لهذا المشروع المسمى بالشرق الأوسط الجديد. ولم يذكر التاريخ أن متآمرًا لصالح أعدائه أفلت من المحاكمة بكافة أشكالها: محاكمة شعبية، وقانونية، وإنسانية، وتاريخية.

حتمًا سنحاكِم نحن والتاريخُ تلك الجثث التي قبلت بقانون جماعة إرهابية ينص على أن يكون عضوها بين يدي مرشده كالميت بين يدي مغسله.

هؤلاء الموهومون بالرعاية الأمريكية لا يقرأون التاريخ؛ فهم لن يدركوا أن ثلاجة المشرحة الأمريكية ممتلئة بجثث أمثالهم من خونة الشعوب ومن قتلة الشعوب، وممن نهبوا أموال البلاد، وممن وضعوا كرامة وتاريخ بلادهم رهنًا لأطماعهم التافهة، لن يدركوا أن إرادة الشعوب لا تقهر؛ لذلك فقد ارتموا كالفئران تحت أقدام أمريكا، ويلحسون بألسنتهم عتباتها، طالبين الحماية، ليس الحماية فحسب، ولكن طالبين المساعدة على قهر الشعوب وتمرير الخيانة.

يا أيتها الجثث التي يُجهز لها مكان الآن في المشرحة الأمريكية، تذكروا وأنتم في أدرج ثلاجة المشرحة، أو وأنتم تفرون فزعًا إلى الكهوف مختبئين فيها من ثورة الشعب المصري أو خلف قضبان أقفاص المحاكمة، أو بين جدران الزنازين، سيصلكم رغمًا عنكم رسائل الشعب المصري، التي تضعكم من الآن في مزبلة التاريخ، وستضعكم -كجملة اعتراضية- مع القتلة والمجرمين والمستعمرين الذين مروا على أرضها وسحقتهم إرادة الشعب، ومعها ستصلكم أيضًا رسائل تأتي للشعب المصري من كل دول العالم.. خاصة الدول العربية: (قلوبنا معك يا مصر، بحماية الله والشعب المصري الذي رد الروح إلى صدورنا).