الجمعة 31 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

مصر الجديدة.. بلا إخوان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يعني هذا إقصاءً أو استبعادًا لا سمح الله كما فعلوا وفشلوا ولكن مصر الجديدة التي نريدها تتسع للجميع وتتسامح مع أبنائها المخطئين، لكن هذا لا يتناقض بالضرورة مع محاسبة من أجرم في حق الوطن واستباح دماء هذا الشعب أو تآمر عليه.

بيان عزل مرسي كان تأكيدًا لعدم الإقصاء، فكل المصريين تم تمثيلهم. لم تنفرد القوات المسلحة بالقرار، فالقضاء كان حاضرًا “,”المستشار حامد عبدالله“,”- والشباب تحدث باسمه زعيم المتمردين محمود بدر، وأمين حزب النور السلفي جلال مرة، والشيخ الطيب، والباب تواضروس.. إذن كان الشعب كله حاضرًا. يا “,”باترسون“,” كل المصريين وقعوا على القرار ياأوباما.. الإخوان أقلية ولا يملكون شرعية.. أسقطهم الشعب رغم مساندتكم أسقطتهم هتافات الميادين التي زلزلت الأرض تحت أقدامهم رافضة الاستبداد والفاشية باسم الدين.

مصر بلا إخوان أفضل.. أكثر بهجة، أكثر انفتاحًا، لا تعاني انقسامًا أو تقسيمًا، لا خصومة بينها وبين أشقائها العرب.. لا تدخل في خصومة ولا تستعدي أحدًا، تقود الوطن العربي كله.. ولا أتجاوز إذا قلت أن مصر علمت العالم وأعني الدول الديمقراطية دروسًا بليغة: كيف تكون الحرية.

عشت والمصريين عامًا قاسيًا.. أيامًا بلا طعم بلا روح نبحث فيه عن أنفسنا.. الآن نعيش لحظة “,”عودة الروح“,” و“,”عودة الوعي“,” أيضًا.. هذا الشعب أعظم من أن يتحكم فيه فرعون.. صحيح نحن نصنع الفرعون الإله ولكننا نملك أيضًا أن نخلعه وأن نكفر به.. بظلمه وجبروته وغطرسته.

مكاسب 30 يونيو أعظم وأكبر وأكثر من أن تحصى. فمن بوابتها عادت إلينا شرطة مصر لتصبح عينًا ساهرة لراحتنا وأمننا وليست كرياح السلطان.. أصبحنا أكثر ثقة أنه لن ينكسر شعب بالميليشيات.. لن تركع مصر إلا لله.

لحظات ما قبل السقوط حبسنا أنفاسنا خوفًا على الشعب المسالم أن تباغته قلة إرهابية متطرفة بأسلحة وذخيرة تم تخزينها على مدار عام فيسقط قتلى وجرحى. ولكن تحركات الجيش والداخلية على الأرض كانت محكمة حيث تم السيطرة على الموقف ميدانيًا أولاً لهذا تأخر بيان العزل.

عزائي أن الدماء التي أسيلت- كلها علينا غالية- على أيدي المارقين وراح أصحابها ضحايا. فهي أرواح مطمئنة سكنت عند بارئها تنعم بعطائه وتنظر بفرحة إلى مصر التي عادت. مصر بلد غير قابل للاختطاف.. رسالة إلى كل رئيس قادم.

السؤال الذي يشغل بالنا جميعًا ونحن نحتفل بالانتصار، أين المعزول مرسي، وهل سيحاكم بالقانون على الجرائم التي ارتكبها هو ومكتب الإرشاد في حق مصر على مدار عام؟