السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تعرف على "القربان" داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

الانبا متاؤس اسقف
الانبا متاؤس اسقف دير السريان العامر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عرف الانبا متاؤس اسقف دير السريان العامر، القربان داخل الكنيسة القبطية الارثوذكسية هي خبزة مستديرة كقرص الشمس مكتوب عليها باليونانية قدوس اللة قدوس القوى قدوس الحى الذي لا يموت.
وفى القربانة معان روحية ولاهوتية وعقيدية كثيرة نذكر منها:
استدارتها كقرص الشمس تذكرنا بالسيد المسيح شمس البر الذي قال عنة ملاخى النبى ،ولكم ايها المتقون اسمى تشرق شمس البر والشفاء في اجنحتها (مل4)
والدائرة ليس لها بداية ولا نهاية وهى في ذلك ترمز أيضا للسيد المسيح الذي لا بداية ايام لة ولا نهاية حياة.لانة هو البداية والنهاية الأول والاخر الالف والياء الازلى الابدى.
تختم القربانة بختم كبير مستدير في وسطة صليب كبير يرمز للسيد المسيح ويسمى الاسباديكون وحولة اثنى عشر صليبا يرمزون لاثنى عشر رسولا اعمد البيعة وعلى حافة الختم توجد عبارة قدوس اللة....السابق الإشارة إلى ها وهى جزء من الثلاث تقديسات التي نرددها في كل صلواتنا ونحن ننحنى ونرشم الصليب بخشوع على ذواتنا ونطلب من اللة الرحمة.
يعمل في القربانة خمس ثقوب تمثل الجراحات الخمسة في جسد المسيح المصلوب وهى الثلاثة مسامير واكليل الشوك وطعنة الحربة.
من اللازم أن يعجن ويخبز القربان رجل لا أمراة ،ويوجد بجوار كل كنيسة مكان خاص لتجهيز القربان يسمى بيت لحم ،وهو المكان الذي ولد فية السيد المسيح الحمل الحقيقى الذي حمل خطايا العالم كلة.والمكان الطقسى لبيت لحم هو الجهة الشرقية القبلية من الكنيسة
والشخص الذي يعمل القربان يسمى القرابنى ويجب أن يكون شماسا تقيا يتلو المزامير والتسابيح أثناء عمل القربان بكل هيبة ووقار.
توضع الخميرة في عجين القربان حتى يكون خبزا مختمرا كالذي استعملة السيد المسيح في العشاء الربانى، والخميرة تمثل خطايا العالم التي حملها السيد المسيح كقول يوحنا المعمدان عندما راى السيد المسيح "هذا هو حمل اللة الذي يحمل خطايا العالم " وكما امات السيد المسيح الخطية بالام الصليب هكذا تموت بكتريا الخميرة حينما توضع القربانة في الفرن لخبزها وتسويتها
لا يضاف الملح لعجين القربان لأن الملح يستخدم لحفظ الشىء من الفساد كقول الرب "كل ذبيحة تملح بملح "(مر49:9) اما ذبيحة المسيح فهى طاهرة ولا تفسد ابدا لذلك لا تحتاج الملح يحفظها من أي فساد.
وبعد خبز القربان يوضع قربان الحمل في طبق كبير من الخوص أو غيرة ويسمى طبق الحمل ويحملة القرابنى أو شماس الهيكل ويوصلة إلى الكنيسة وهو يتلو المزامير في صمت لا يكلم احدا في الطريق حتى يضعة في مكانة المعتاد في الكنيسة.
وغالبا ما يوجد رف من الخشب مثبت في حامل الايقونات يوضع علية طبق الحمل.
يجب أن يوضع في طبق الحمل عدد فردى من القربان حتى يرمز للسيد المسيح المتفرد في صفاتة النقية وكمالاتة الالهية ولان هو ابن اللة الوحيد.
يكون قربان الحمل 3او 5 أو 7 ولكل عدد منها رمز خاص:
1- فالثلاثة ترمز للثالوث القدوس، وحينما ياخد الكاهن واحدة منها ليقدمها حملا وذبيحة على المذبح فهى تمثل السيد المسيح الاقنوم الثانى من الثالوث القدوس الذي قدم نفسة ذبيحة على الصليب عن حياة العالم وخلاصة.
2- والخمسة تمثل ذبائح العهد القديم الخمس:
1- ذبيحة المحرقة
2- ذبيحة الخطية
3- ذبيحة الاثم
4- ذبيحة السلامة
5- تقدمة الدقيق
وكلها تشير إلى ذبيحة الصليب من جوانبها المتعددة.
3- السبع قربانات ترمز للخمس ذبائح سابقة الذكر مضافا إلى ها عصفورى تطهير الابرص (لا14).
والعجيب في عصفورى تطهير الابرص أن احدهما يذبحة الكاهن على ماء ثم يغمس فية العصفور الاخر ويطلقة ليطير.
وهنا نرى إشارة واضحة لموت المسيح وقيامتة، فالعصفور المذبوح يرمز لموت المسيح فصحنا الذي ذبح لأجلة، والعصفور الحى الطائر يمثل المسيح القائم من بين الاموات وبة اثار دماء وجروح الجلد والصلب واكليل الشوك وغيرها.
ولانة لا يمكن لعصفور واحد أن يفى بالرمزين معا اوحى الكتاب المقدس أن يكون عصفوران لا واحد.