لا أخفى غضبى الشديد من حالة اللامبالاة الموجودة فى الشارع المصرى التى أجمع عليها الكل.. أنا شخصيا أتحامل على الناس وأتساءل كيف وصلنا لهذه الحالة.. لكن فى الواقع هناك أمور معينة صدرت للناس من قبل جهات بعينها جعلت الناس تشعر بأنها ليست ضمن حسابات أحد، مثل أن يتم تعيين أشخاص فى أماكن يعرف الجميع أنهم لن يؤدوا المهمة فيها بنجاح، ومع ذلك يتم تعيينهم، أو بعض أشخاص مرفوضين من كل الشارع المصرى لسفالتهم وبذاءتهم وملفاتهم المثقلة بكوارث، ومع ذلك لا أحد يحاسبهم، كذلك تفعيل قرارات دون إشراك الناس فيها… هذه الأشياء وغيرها الكثير على مدى سنوات طويلة جعلتنا نشعر بأن من يحكمون يتعاملون معنا بمنطق أننا ضيوف فى هذا البلد، لا يلتفت لنا أحد إلا إذا كانت هناك ضرورة، لإخراجنا نؤدى مشهدا معينا يتم تصويرنا فيه ثم نذهب إلى بيوتنا ونصمت.
لقد تركنا البلد لهذه الجهات سنوات طويلة فماذا كانت النتيجة؟ ربما يتم إلصاق الأمر بحسنى مبارك فقط، لكن هذا كلام لا ينطلى على سذج، فمبارك لم يحكم إلا من خلال أجهزة، وهذه الأجهزة لن نتهمها بأنها شاركت فى الخراب الذى تم عبر سنين، لكنها فى المقابل لم تفعل شيئا لوقف هذا الخراب، وكانت الحجة أنه لا يمكن أن تخرج على الشرعية، وأنا أسأل هل خراب مصر بالشرعية يختلف عن خراب يأتيها بشكل غير شرعى؟ هل الخراب من الداخل تختلف نتائجه عن الخراب من خارج الوطن؟.. إنه فى كل الأحوال خراب والنتيجة ما نحن فيه، لذا أرى أن الرئيس السيسى بما لديه من شعبية ليس فى حاجة إلى هذه الطريقة من التفكير مع بعض الجهات التى لا ترغب فى تطوير نفسها، نفس اللعبة، يتم توظيف إعلام يثير قضايا تافهة، وتفرض حماية على مجموعات لا تقدم إلا كل غث وضحل، لدرجة أن أبسط الناس يتساءلون ..هى الحكومة فين؟
هذا الأداء الذى به كثير من الغباء يذكرنى بمقولة الزعيم الروسى «لينين» الغباء التام يساوى الخيانة التامة.
وزارة الإسكان والأمية
قضايا كثيرة يمكن حلها من خلال الإسكان، أتصور أن المتقدم لحجز شقة وهو أمى يجب أن يفرض عليه حضور دورة لمحو أميته وزوجته كذلك إذا كانت أمية، وأن يعود للتعليم أولاده لو كانوا من المتسربين، ويجب أن تشمل هذه الدورات تواجد رجال دين لتصحيح المفاهيم الخاطئة، كذلك يتواجد من يوضح لهذه الشريحة من المجتمع خطورة زيادة السكان.
يجب أن تطبق سياسات حازمة لانتشال هذا البلد من كبوته، «الحنية» ليست الطريقة المثلى لحل كل القضايا.
السلام الوطنى
النشيد الوطنى «بلادى بلادى» عندما يعزف تشعر بالبطء الشديد فى الأداء.. ليت أحد الموزعين الموسيقيين يعيد توزيعه مرة أخرى.
