تقرر إطلاق حملة جديده للتوعية والكشف المبكر عن مرض السكر داخل محطات مترو الأنفاق بمحافظة القاهرة كمناطق تجمع لأكثر من ٥ ملايين شخص يوميا، يوم 3 نوفمبر حيث تشمل الحملة محطات الشهداء والسادات والعتبة يومي الإثنين والخميس على مدى شهر نوفمبر، وذلك تحت إشراف اللجنة القومية للسكر بوزارة الصحة والسكان وبرعاية شركة ميرك للأدوية واستكمالا لحملة "سكرك ايه".
يأتى ذلك في الوقت الذي أظهرت فيه الأحصاءات المحلية والدولية أن مرض السكر يينتشر بشكل واسع في مصر حيث بلغ عدد المصابين به ما يقرب من٧، ٥ مليون مواطن، وبناء عليه تم تصنيف مصر ضمن أكثر١٠ دول في العالم من حيث عدد المصابين بالمرض، فيما كشفت دراسات أحصائية أن هناك أكثر من ٣ ملايين مصري يجهلون اصابتهم بهذا المرض.
وأوضحت الدكتورة علا خيرالله مدير وحدة الأمراض غير المعدية بوزارة الصحة والسكان وعضو اللجنة القومية للسكر أن الحملة تهدف لإجراء مسح طبي شامل للكشف المبكر عن مرض السكري، وزيادة الوزن والسمنة المفرطة، حيث يتم إجراء تحليل اختيارى للمترددين على محطات المترو لاكتشاف إذا كان هناك مصابين بالسكري ولا يعلمون، وكذا المصابين بمرحلة ما قبل السكر.
وأضافت أن وزارة الصحة لديها عدد من عيادات السكر التي تقوم بعمل تحاليل دورية مجانا للكشف عن المرض في وقت مبكر.
وأشار الدكتور صلاح الغزالى حرب استاذ أمراض السكر كلية طب جامعة القاهرة عضو اللجنة القومية للسكر لأهمية التشخيص المبكر للمرض خاصة في مرحلة ما قبل الإصابة بالسكر، نظرا لأن هؤلاء يمكن توعيتهم وإعطائهم بعض النصائح التي يترتب عليها تأخير مرض الإصابة بالمرض أو اخفائه، أو تجنب الإصابة به تماما، معتبرا الوصول إلى أماكن التجمعات، والكشف على المواطنين كما يحدث في الحملة الحالية داخل ٣ محطات مترو ذات تجمعات كبيرة، خطوة هامة لإكتشاف المرض مبكرا، وأسلوب سيترتب عليه رفع التوعية لشرائح متنوعة من المواطنين عن السكر.
كما أن هناك بالفعل مشروع للكشف المبكر عن المرض بدأ عام ٢٠٠٣، ونجح في الكشف على أكثر من ١٥٠ ألف مواطن.
وأوضح الدكتور عماد جريس المدير التنفيذي لشركة ميرك للأدوية أن مشاركة ودعم الشركة الألمانية للحملة يأتى تماشيا مع دور الشركة المجتمعى تجاه السوق المصري التي تعمل به منذ عام 1960 رغبة منها في خفض المضاعفات الخطيرة لمرض السكري، حيث تمثل تلك الحملة مشروع ضخم للتوعية والكشف المبكر عن مرض السكري وتتعهد الشركة بالقيام بمزيد من حملات التوعية والكشف المبكر لعدد من الأمراض المزمنة وذلك لضمان الوقاية من تلك الأمراض.
