الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

خسائر الموصل ترعب داعش.. التنظيم يتجاهل الأحداث في العدد الجديد من "النبأ".. ويشتت متابعيه بتوجيه أنظارهم إلى "معارك سيرت الليبية".. ويطالب أعضاءه بالتمسك بالبيعة خوفًا من الانشقاقات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مفاجأة غير متوقعة من قبل تنظيم داعش الإرهابي، تجاهلت مجلة النبأ الأسبوعية الناطقة باسمه، الحديث عن الهزائم التي تلقاها التنظيم خلال العشر الأيام الماضية، وذلك منذ اندلاع الحرب بين الجيش العراقي والتنظيم في مدينة الموصل، والتي كلفت التنظيم خسائر فادحة.
فكان الجميع يتوقع أن التنظيم سيبدأ في ترويج الأكاذيب كالعادة من خلال مقالات داخل العدد، ولكن التنظيم خالف كل التوقعات وتجاهل الأحداث تمامًا دون الحديث عن مكاسب أو خسائر، ولكنه انتقل إلى مكان آخر وهو الحرب الدائرة في ليبيا، وخاصة في مدينتي سرت وطرابلس.
حيث كانت افتتاحية المجلة هي زعمه أن عناصره تمكنوا في ست أشهر الماضية من مقتل وإصابة أكثر من 5000 جندي بالجيش الليبي، وتنفيذ 120 عملية انتحارية، وتدمير أكثر من 200 إلى ة مدمرة، وإسقاط طائرتين حربيتين.
وفي محاولة للتغطية على الانشقاقات داخل التنظيم خاصة بعدما كشف موقع "السومرية نيوز"، العراقي، عن مسئول بديوان الحسبة بتنظيم داعش، يدعى أبي معتز القحطاني، ذو أصول عربية، اختفى في ظروف غامضة، وبرفقته مسئولة تجنيد الانتحاريات الأجنبيات، التي تحمل الجنسية الألمانية.
ونقل الموقع العراقي عن مسئول أمني قوله: إن القحطاني مقرب من قادة داعش ويعتبر العقل المالي للتنظيم، حيث يمتلك مفاتيح وأسرار التنظيم المالية، وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، بحسب ما ذكر الموقع العراقي، أن "عملية اختفاء القحطاني مدروسة حيث اختفت معه ملفات مهمة وملايين الدولارات، وأوضح أن مسئولة تجنيد النساء بداعش هي الأخرى تعتبر واحدة من أهم العناصر النسوية في التنظيم وتقف خلف تجنيد عشرات الفتيات من عدة دول أجنبية وأوروبىة.
هروب المسئول المالي في ديوان الحسبة التابع لتنظيم داعش، ليس الأول من نوعه، فقد تحدثت مصادر عراقية موثوقة لصحيفة "الصباح" العراقية عن أن بأن المدعو أبوجعفر السبعاوي، والملقب بوزير بيت المال في داعش، قد هرب إلى جهة مجهولة خارج العراق وبحوزته 16 مليار دينار عراقي أي ما يعادل 14 مليون دولار أمريكي.
واستكمالا لمحاولة اخماد نار الفتنة داخل التنظيم، نشرت المجلة مقال بعنوان "البيعة على الموت وحرمة نقضها"، وتحدث المقال على إن "الصبر حتى على اليأس والثبات إذا حمي الوطيس من أفضل الأعمال عند الله، وهو صفة من صفات المتقين الذين مدحهم الله".
وتابع: "ونظرا لخطورة الانهزام أمام العدو وتولية الدبر فزعا من الموت، لما فيه من خلخلة صف المسلمين، وتسبب في هزيمتهم أمام حذر الله عباده المؤمنين عدوهم، فقد حذر من هذه المعصية التي يترتب عليها غضب الله علها ودخولهم نار جهنم"، مضيفة: "لأن المسلمين كالبنيان الذي يقوي بعضه بعضا، فقد كان من فعل الصحابة أن يبايعوا على الصبر عند اللقاء، والثبات في المعركة حتى يُقتلوا أو يفتح الله لهم، والأدلة على ذلك كثيرة من كتاب الله، وسنة نبيه".