أكد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة أنه سيتم خلال الفترة القادمة توزيع 70 معدة جديدة على أهالي الصعيد، تتضمن مفارم وجرارات، وذلك في إطار النهج الذي تتبعه الوزارة للتوسع في تطبيق منظومة المخلفات الزراعية الجديدة، بحيث لاتقتصر فقط على قش الأرز، بل جميع المخلفات الزراعية، ومنها مخلفات قصب السكر.
وقال فهمي في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة: إنه حرق مخلفات قصب السكر يخلف الكثير من "الهفو" الذي يساهم في ارتفاع درجة الحرارة ويعزز ظهور الأدخنة السوداء، في حين تمثل هذه المخلفات طاقة حيوية كبيرة، تكفي متطلبات مصانع صغيرة ومتوسطة.
وأشار إلى ضرورة التحرك للقضاء على مخلفات قصب السكر، ومن ثم "سعف النخيل"، حيث تسعى الوزارة إلى التوسيع في برنامج المخلفات الزراعية الجديد، ليشمل ٣٠ مليون طن من المخلفات الزراعية.
وأوضح فهمي أنه سيتم تطبيق القانون في حالات حرق المخلفات الزراعية كل، وليس قش الأرز فقط، حيث سيتم اتخاذ العقوبات الخاصة بذلك وتحرير المحاضر اللازمة.
ولفت فهمى إلى أن "السحابة السوداء" مستمرة حتى 15 نوفمبر القادم، منوها بأن الوضع حتى الآن جيد، ولكن يوجد بعض المؤثرات التي لا يمكن السيطرة عليها، منها التغيرات المناخية التي تزيد من درجة الحرارة، بالإضاقة إلى الاحتباس الحرارى.
وأوضح فهمى أن من الممكن ظهور أدخنة سوداء بسبب العناصر المحلية، وليست الموسمية، مثل وجود أدخنة نتيجة احتراق المخلفات، إضافة إلى المقالب العشوائية التي تشتعل بذاتها، مؤكدا أن هذا يؤثر بالطبع على نسبة نقاء الهواء، ونسبة الرؤية كذلك.
وأشار وزير البيئة إلى أنه سيتم الكشف عن جميع البيانات والأرقام والمحاضر بكل محافظة في مؤتمر موسع هذا العام، وسيتم توضيح المجهودات التي قامت بها الوزارة للحد من حرق قش الأرز، فضلا عن مشاركة عدد من الفلاحين والمزارعين للتحدث عن تجربتهم.
